هاي..!؟
أنا عندي مشكلة أنا كنت بكلم ولد وفركشنا وصاحبت ولد ثاني وصاحبتي صاحبت الأول ولقيت الولد اللي صاحبته مش كويس وعايزة أفركش وارجع للأولاني.
وصاحبتي أكيد ها تزعل والمشكلة الولدين أصحاب والأولاني كان بيحبني جدا وما بيحبش صحبتي أعمل إيه؟؟
وأنا ندمانة إني أنا فركشت معاه علشان واحد ما يستاهلش.
وأنا وصاحبتي ماعدناش بنكلم بعض خالص بس مش عارفة هايرضى يرجع لي ولا لا.
13/9/2005
رد المستشار
ابنتي الصغيرة دووو
إذا أعطيتك جوهرة لتضعيها في مكان آمن فأين ستضعينها؟!
بالتأكيد ستضعينها في شيء فاخر يصونها لتحتفظ برونقها وتحميها من يد العابثين أليس كذلك؟!!
فقلبك يا صغيرتي هو تلك الجوهرة الغالية وأنت تضعينه في الطين وتهدينه لمن يعبث به ولا يحافظ عليه، مشكلتك يا صغيرتي ليست في صديقك أو صديقتك التي خسرتها وإنما مشكلتك فيما تسمينه حب "فالحب غال عزيز"- إن كان حقيقيا- ولا نصادفه في حياتنا كثيرا.
فمشاعر سنك الجميلة تكون أرق وأصدق وأقوى مشاعر ولكن هل تهدرينها مع من يتسلون ولا يقدرون تلك المشاعر نحن لا نمارس التباديل والتوافيق في الحب وحبيبك سيكون شخصا غاليا عليك يستحق حبك ويستحق أن تربطي نفسك به.
ولكن أحب أن أسألك سؤالا أهم بكثير هل سألت نفسك لماذا تتعرفين على شاب وتتصورين أنك تحبينه أو يحبك؟! أتعلمين لماذا يا صغيرتي..... سأقول لك
فأنت في هذه السن – حتى وإن كنت غير مدركة – تتعرفين على نفسك وتكتشفينها وتريدين أن تشعري بنفسك وذاتك فتنظرين إلى حياتك تجدين كل من حولك إما أم تهتم بشئون المنزل فتيسر سبل الحياة من ملبس ومأكل وتعليم ومتابعة وإما صديقة لا تتحدث معك إلا في أمور تافهة وإما مدرسة لا تتحدث إلا في شئون الدراسة ويا له من حديث ممل كريه.
أما أنت كانسان ماذا تريدين؟ كيف تشعرين؟ ماذا تحتاجين؟ لماذا تغضبين؟ لماذا تفرحين؟ فلا أحد يتحدث إليك كإنسان وإنما يتحدثون إلى الابنة فيك والطالبة فيك والزميلة فيك فلم تجدي من يتحدث إليك أنت إلا الأولاد فهذا يشعرك بوجودك وأنك لست هواءً، وأن أحدا يفكر بك أنت وأنك كذلك تفكرين بأحد فتسعدين بسهر الليالي وتسعدين بعد النجوم.
فالحل إذا لا يكون في هذا الولد أم ذاك؟ وإنما الحل في كيف تشعرين بوجودك بغير هذا الطريق المزيف فما أجد ما أقوله لك سوى أن تبحثي عن أمر تحبينه وتهوينه حتى وإن كان أمرا بسيطا فلو مارست أي شيء تحبينه حقا فستشعرين بقيمتك وستشعرين بأنك موجودة فتصبحين متزنة هادئة، ولا تكونين كالريشة تأخذك الريح هنا وهناك، ولكن ستكونين أنت الأقوى وحينما تكبرين ستجدين الشخص المناسب الذي يستحق أن يكون محبوبك والذي يستحق أن تعطيه قلبك الصادق الرقيق فهل تصدقين؟!
هل مازلت تحتاجين أن أقول لك ماذا تفعلين مع هذا الولد أو هذه الصديقة؟!
تابعيني بأخبارك.
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا بك على مجانين، وشكرا على براءتك وثقتك فينا، أضيف هنا فقط تحية كبيرة لأميرة مجانين -التي نتمنى أن تبقى دائما نشيطة معنا ومع غيرنا من هيئات ومؤسسات- تحية كبيرة على هذه الإجابة الرائعة التي لا تحتاج إضافة، فقط أهديك بعض الروابط في الموضوع من على استشارات مجانين:
البحث عن الحب والصداقة
لعبة الحب: خلط وارتباك مفاهيم
الحب على طريقة التيك أواى
الفرق بين العشق والحب والإعجاب
عن المذاكرة والحب: رسائل ريم
شكل الحب وحقيقة الحب:
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.