مر زمن طويل،، ماذا بعد؟
السلام عليكم؛ عانيت من عمر 13 سنة تقريبا من مرض الفصام الذهني، حيث أصبحت عدوانية أكره من حولي - حتى أمي وأبي - وأشعر أنهم يكرهوني يحاولون مضايقتي واضطهادي، ظللت بلا علاج حتى وصلت حالتي لإيذاء نفسي جسديا بآلات حادة.
في البداية كنت أؤذي نفسي لأتحجج بهذا حتى لا أذهب للمدرسة حيث كنت في ما يشابه الحرب مع المدرسين، بعدها صرت أؤذي نفسي بلا سبب، ومن ثم حاولت الانتحار مرتين!! كانت الأعراض كالآتي: غضب من كل شيء، كره للجميع، الشعور بأن الجميع يحاولون إيذائي وإخضاعي لهم، هلاوس بصرية عن أشياء تتحرك أمامي، بكاء مستمر، نوم أغلب اليوم، عدم الاهتمام بأي شيء يدور في العالم حولي، عدم الاهتمام بمظهري؛
بعدها ذهبت للكثير من الأطباء، كنت أكرههم كذلك ولا أتعاون معهم بل لا أرد عليهم ولا حتى أرد سلامهم، لم يكن الأطباء يتلقون أي معلومات مني وكانوا يكتبون لي العلاج بناء على ما يصفه أبي وأمي، أبي وأمي أنفسهم كانوا يرونني غريبة لكن ليس حد كرههم، كانوا يروني أتمرد عليهم وأعاملهم بقسوة فقط.
لا أدري ما قالوه للأطباء ولا أذكر الأدوية التي كنت آخدها في هذه الفترة لأنني كنت شبه منفصلة عن العالم، بشكل ما بدأت أعراض المرض تقل، لكنها لم تنته، حتى هذه اللحظة أنا زائرة متقطعة على الأطباء، ذهبت لأطباء كثيرين حتى لم أعد أذكر أسمائهم ولا الأدوية التي يصفوها لي، لكن آخر طبيبة ذهبت لها وصفت لي : بروزاك، كالميبام، انديرال، واستمريت عليهم شهرين تقريبا وعندما أخبرتها أني لا أشعر بفرق أصّرت أنني أتحسن فغضبت وتركتها.
أنا الآن لا أشعر بأن أحدا يحاول إخضاعي له، ولا أرى هلاوس بصرية، لا أبكي وصرت أهتم بمظهري، لكن، ما زلت لا أحب الناس ولا أشعر بأي رغبة للانخراط معهم، إذا شعرت أن أحدا يقترب مني أو يريد مصادقتي أهرب منه، أفكر بشكل مبالغ فيه وأنام ربما 12 ساعة يوميا، أحارب كثرة التفكير هذه بكثرة المذاكرة فلا أعطي نفسي فرصة للتفكير في أي شيء.
سؤالي الآن: هل أنا أحتاج العودة للعلاج؟ هل هذا الفصام ينتهي؟ كيف ترون حالتي الآن وماهي الخطوة القادمة إن كان هناك استكمال للعلاج؟
لكم جزيل الشكر.
(ملاحظة: لا أريد ظهور اسمي وسني وأي معلومات أخرى،، طولي 170 ووزني 65 ).
20/02/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
تم تصنيف استشارتك إلى أعراض ذهانية والاستفسار الموجود في الاستشارة هو حول الفصام وإن كنت ستتخلصين من هذا الاضطراب.
الإجابة على الاستفسار هو: أنت لا تعانين من الفصام ولا جدال في هذا الأمر إن سألت أي مستشار في الصحة النفسية أو العقلية.
الأعراض التي تعانين منها منذ 7 أعوام هي:
1- مواقف عدوانية لكل من له سلطان عليك أو تتصورين أنه يمتلك السلطة في التدخل بشؤونك الشخصية.
2- ظواهر حسية أقرب شبه هلاوس بصرية تتولد مثل هذه الظواهر من جراء حالة عاطفية في داخل الفرد لا يستطيع التعبير عنها بسهولة ولا يستطيع حتى التعامل معها.
3- إيذاء النفس للتخلص من حالة تنافر عاطفي ومعرفي في آن الوقت.
4- يصاحب السلوك الأخير أحياناً أفكار انتحارية كمخرج من التنافر المعرفي والعاطفي.
5- تتطور المعاناة إلى عدم اكتراث الفرد بنفسه ويمكن القول بأن هذا لا يختلف عن إيذاء النفس ولكن بصورة سلبية.
6- الشعور بالضجر.
7- الشعور بالغضب والكراهية بين الحين والآخر.التشخيص: اضطراب الشخصية الحدية.
تعليق على خلفية الاستشارة:
لا توجد في الاستشارة معلومات شخصية كافية لصياغة المعانة من خلال نماذج اجتماعية ونفسية وسلوكية وطبية لكن يمكن القول بأن المرأة المصابة بهذا الاضطراب تحمل دوماً معها قضايا متعددة منذ الطفولة هذه القضايا قد تكون واضحة لها وللآخرين أو واضحة للآخرين فقط.
العلاج:
٠ أنت بحاجة إلى علاج ولكن العلاج ليس بالعقاقير وإنما بالكلام العلاج بالعقاقير يتم اللجوء إليه لأنه أبسط من العلاج الكلامي ولكن نتائجه وقتية دوماً وغير مرضية في الغالبية العظمى من المرضى إلا إذا كان الاضطراب يصاحبه اضطرابات أخرى مثل القلق والاكتئاب.
٠ تميل أعراض الاضطراب إلى التحسن في الأكثرية بعد ستة أعوام (60%) وفي الغالبية بعد الدخول في علاقة عاطفية تحتوي الأنثى وعدم توازنها العاطفي.
٠ الدخول في علاج كلامي مع طبيب أو معالج نفسي له خبرة في هذا الاضطراب يساعدك على التخلص من الاضطراب وبناء هيكل شخصية جديدة بدلاً من هيكل الشخصية الحدية.
٠ لا تقبلي بغير ما نصحتك به.
وفقك الله ورعاك.