التحول الجنسي
أنا فتاة في ال21 من عمري دائما ما تأتيني هواجس بأنني ذكر ولست أنثى بالرغم من أنني أعشق الملابس النسائية والإكسسوارات والألوان والماكياج وما إلى ذلك والدورة الشهرية منتظمة عندي لما هذا الشعور إذا؟ أرجوكم أجيبوني أنا تعبت نفسيا قسما برب العباد! أيضا أنا مخطوبة وأعشق خطيبي جدا
فهل معنى هذا أنني طبيعية أم لا؟
ساعدوني!
18/2/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الطريق إلى الإجابة على مثل هذا السؤال في استشارة سريرية عند مراجعة طبيب نفسي تؤدي إلى التحري عن أعراض أخرى، فحص الحالة العقلية للمريض والحصول على تاريخ شخصي وطبي سابق على ضوء ذلك فالإجابة على سؤالك من خلال رسالة مختصرة قد يكون عرضة للانتقاد.
السؤال الأول:
يخزن الإنسان من الأفكار ما يصعب تعداده السؤال الذي يجب الإجابة عليه هو: لماذا تتسلط على تفكير الفرد فكرة تتناقض مع مبادئه وسلوكه في الحياة وهو على يقين بأنها فكرة غير مرغوب فيها ولا يمكن أن يستسلم إليها يوماً ما؟. بعبارة أخرى يمكن تشبيه هذه الأفكار بزائر إلى البيت يطرق الباب بدون دعوة مسبقة وفي وقت لا يكون الفرد مستعداً لاستقباله أو استقبال غيره.
هذا الزائر الغير مرحب به هي الفكرة التي نسميها في الطب النفسي بفكرة وسواسية أو حصارية أو قهرية أو هاجس.
السؤال الثاني:
إذا كان هذا الزائر غير مرغوب فيه فلماذا نستقبله ونفتح الباب له؟. بعبارة أخرى إذا كانت هذه الفكرة تتناقض مع معتقدات وشخصية الفرد فلماذا يستسلم إليها ويسمح لها بفرض نفسها عليه؟. يستقبل الإنسان الزائر الغير مرغوب به ويجالسه لكي يساعده على عزل بعض المشاعر والأفكار الأخرى التي تضايقه ولا يستطيع حسمها في ذلك الوقت الإنسان كذلك يستقبل الفكرة الوسواسية أو الهواجس لتعطيل Undoing ضغوط أخرى لا يقوى على مواجهتها في الوقت الراهن.
السؤال الثالث:
هل يدرك الإنسان دوماً الضغوط الذي لا يقوى على مواجهتها؟
الإجابة نعم ولكن الإنسان يختلف عن بقية الكائنات الحية بقدرته الهائلة على القمع وكظم الغيظ ويمارس هذه الفعالية طوال عمره من كثرة ممارسته لهذه الفعالية يخدع نفسه وينسى أحياناً ما تم قمعه لكن ما يتم قمعه وسجنه يحاول الخروج من السجن بين الحين والآخر وعندها يلجأ الإنسان إلى الزائر الغير مرغوب به (أو الفكرة الوسواسية أو الهواجس) ليساعده في قمع الضغوط الذي لا يقوى على مواجهتها.
السؤال الأخير
ما هو الحل؟
٠ تجنبي زيارة عيادات الطب النفسي الآن وحاولي استيعاب ما تم سرده أعلاه أنت امرأة طبيعية بدون أدنى شك ولا أظن أن هناك أي دليل على إصابتك باضطراب عقلي وأفكار وهامية زيارة الطبيب النفسي قد تؤدي إلى منحك تشخيص طبي نفسي تحملينه كوسام طوال عمرك مثل الوسواس القهري أو الاضطراب الوهامي وغير ذلك.
٠ عليك الحديث مع خطيبك ومصارحة نفسك عن احتياجات لم يتم تلبيتها ورغبات لا تقوين على السعي إليها.
٠ لا أرغب في التعليق أكثر من ذلك خوفا من الإجحاف في حقك.
٠ إذا ظهرت لك أعراض اكتئاب مثل اضطراب النوم والشهية وضعف التركيز وأفكار أخرى فعليك بمراجعة طبية نفسية.
وفقك الله.