أنثى نجسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله كل خير على جهودكم الطيبة بوركتم وبوركت مساعيكم.
سأبدأ بشرح مشكلتي والتي أدرك أنكم قد مللت من نمط نفس تلك المشكلة وتكرارها باختلاف صورها..
أنا فتاة أحفظ كتاب الله كاملا ولله الحمد كما أحفظ عددا لا بأس به من الأحاديث النبوية ولله الحمد والمنة لي عدة نشاطات خيرية ودينية وأنا بفضل الله من عائلة محافظة مشهود لها بالخير..
المشكلة جذورها تمتدد لأكثر من 12عاما مضى.. فأنا قد تعرضت لتحرش من قبل أحد أقاربي سامحه الله ونتيجة لذلك مارست العادة السرية لفترة طويلة منذ الصغر ولم أقلع عنها إلا قبل فترة قصيرة أعلم أن هذه مشكلة ولكن تم التخلص منها ولله الحمد..
الطامة الكبرى هو أني وبجهل تام مني وأقسم بالله على ذلك قمت بإدخال إصبعي بعنف ولعدة مرات في مهبلي "أعتذر على الجرأة فالله وحده أعلم بحالي"
وقد كنت أقوم بذلك في بادئ الأمر لأتأكد من طهري بعد الحيض ولم أكن أعلم شيئا عن البكارة أو هذه المواضيع فأنا كنت منذ فترة ليست بالطويلة فتاة بريئة بكل ما تحمله الكلمة من معاني ولكن بعد فترة عرفت من خلال دراستي بتلك الأشياء التي كنت أجهلها وأصابتني دهشة شديدة عندما علمت بتلك الأمور مع أني وقتها كنت بالثانوية فقمت مجددا بإدخال إصبعي لأتأكد من سلامة الغشاء وقد دخل لمنتصفه تقريبا وقتها أحسست بنشوة وبناء على ذلك استمررت على تلك الحال يومين أو ثلاث وفي المرة الثالثة تقريبا وجدت بعض آثار الدم على إصبعي مما أكد لي بفقدي عذريتي.
فقدت الأمل لعدة أشهر وشعرت بسوداوية الحياة ولم أتمكن بالطبع من إخبار أحد من أهلي.
وتطور الوضع وتغيرت تلك الأنثى الملتزمة وبدأت تشاهد اللقطات الماجنة وهجرت كتاب الله واستدرجها الشيطان..
ولكن ولله الحمد استطعت التغلب على وساوسي وشيطاني وتمكنت بفضل الله من المحاولة للرجوع لحالتي الأولى ولعلي في الطريق لذلك أو أفضل ولكن بعد أن حصلت على كم كبير من الثقافة المقيتة للأسف..
سؤالي هنا.. هل أنا إنسانة غير طاهرة كما تسول لي نفسي هل أنا أنثى نجسة خائنة لربي ولأهلي ولنفسي؟ أحلم أن أنشئ أسرة ذات بيئة طيبة وتربية صالحة فهل سأتمكن من ذلك ومن ذا يقبل لأولاده بأم مثلي؟
أنا محطمة تقريبا رغم أني مازلت أتمسك ببصيص من أمل وخيوط من تفاؤل وأواسي نفسي
الله يعلم أني أحبه وأحب دينه ولكن شيطاني يسول ويزين لي المعصية..
وما نصيحتكم لي مستقبلا فأنا تقدم لي عدة أشخاص من يرتضي دينه وخلقه ولكن رددتهم ليس لعيب فيهم بل كما أوردت العيب في فهم قد تقدموا بناء على سمعة عائلتي ولا يدركون حقيقة وجودي وتلطيخي لاسم تلك العائلة ولو حصل وتم خطبة مثلا فما نصيحتكم لي..
وهل تنصحونني بإخبار خاطبي بالموضوع أم لا؟
جزيتم الجنان وبوركتم..
09/05/2014
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك بنية وعسى الله أن يتقبل منا ومنك أعمالنا. تسألين أهل علم النفس عن قضايا الدين وأذكرك كمسلمة لا كمصدر للفتوى بأن المسلم لا ينجس في ديننا، فالمسلم إن لم يجد ماء للوضوء لجأ إلى التميم فالمهم هي نية التطهر وكم يزيل التيمم بحكمنا الموضوعي من النجاسة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)" صدق الله العظيم من سورة المائدة.
صفة النجاسة ألحقت بالكافرين كما ورد في سورة التوبة لما تحوي قلوبهم من خبث ومكر وكفر بالله وأنت تشهدين الله على قلبك وهو أعلم به منك ومنا أنك تحبين الله ودينه ولكنك ضعيفة كما شاء الله خالقنا ولذلك شرع لنا التوبة والاستغفار فأكثري منها. من شروط التوبة الندم على الذنب والنية بعدم تكراره فإن أخطئنا عدنا للتوبة، والله يفرح بتوبة عبده ويغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به. اندمي على ذنبك إلى الحد الذي يمنعك من تكراره وليس إلى الحد الذي يملأ قلبك يأسا من رحمة الله وعفوه.
لتتخلصي من استدراج الشيطان لك تذكري قوله تعالى "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)" من سورة الأحزاب، وصف تفصيلي لما يحفظنا من الشيطان، أنها منهاج حياة اتبعيه ولا تكتفي بحفظ الآيات الكريمة.
تسألين عن تحقيق أحلامك بأسرة سعيدة وأدلك على باب الكريم الزميه بالدعاء والاستغفار ليعطيك فوق سؤلك. عليك بالإقبال على الزواج لأنه ما يسمح لك بإشباع حاجتك وإرضاء ربك ويسد باب الشيطان عنك. ليس هناك ما تخبرين به زوجك المستقبلي سوى وسوسة وندم على ذنب يعلمه الله وحده، وتذكري حديث عليه الصلاة والسلام" كلُّ أمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرينَ، وإنَّ منَ المُجاهرةِ أن يعمَلَ الرَّجلُ باللَّيلِ عملًا، ثُمَّ يصبِحَ وقد سترَه اللَّهُ، فيقولَ: يا فلانُ، عمِلتُ البارحةَ كذا وَكذا ، وقد باتَ يسترُه ربُّهُ ، ويصبِحُ يَكشِفُ سترَ اللَّهِ عنهُ".
التعليق: دكتورة ألا يجب أن تخبر من تعرضت لمثل حالتها خطيبها بأمر فقدان الغشاء أم أن هذا لا يعد مهما؟
وكذلك هل من تفقد بكارتها بفعل العادة تصبح غير عفيفة وهل تعد عذراء أم لا؟