توجيهات ممرض نفساني: أنا أريد ... وهم لا يريدون!

رد المستشار

fiogf49gjkf0d

أخي العزيز؛
أهلاً ومرحباً بك على موقعنا مجانين نقطة كوم، في البداية بعد طرح مشكلتك والتي تتمحور في موضوع الأمراض النفسية التي تريد عرضها على مجموعة من المسئولين عن عدد كبير من المرضى الذين يراجعون العيادة النفسية وأنت تريد توصيل معنى العيادة النفسية لهم ولكن المشكلة تقف عند المستوى التعليمي لهم حيث أن مستواهم لا يجعلهم يدركون قولك وتوجيهاتك، ومتوقع أن يرفضوه وتريد بعض الطرق والنصائح لكي توصل إليهم ما لديك من فكر وحلول للمشاكل التي توجد لدى الموظفين.

بداية أخي العزيز إنك لم توضح خلال عرضك للمشكلة الدرجة العلمية التي يكون عليها المديرون والمسؤولون. ودائماً ما يكون المديرون في العيادة النفسية هم أساتذة في الطب النفسي, وسأناقش معك المشكلة في حدود الجانب العملي الإداري لفئة الممرضين والإداريين وفيما أقل من ذلك وفيما ترى أنت مستواهم التعليمي غير مناسب أما فيما فوق ذلك فهم أخصائيون وأساتذة.

أولاً:- عليك بأن تدرك فن الحوار:- ومتى تستخدمه وكيف تستخدمه.
نستخدم فن الحوار عندما نرى النتائج الفعلية غير مجزية أو غير صحيحة أولم تصل إلى المستوى الذي يكون مناسباً أو النجاح المتوقع.

أما كيف نستخدمه:- أولاً لابد لك بأن تضع المشكلة الفعلية ثم تضع حلولاً منطقية لها, وفن الحوار هنا هو أن تتبع أسلوبا جيدا في إلقاء الفكرة التي تريد طرحها على المسؤولين والمديرين أو مشكلة تريد حلها بدون أي اضطراب أو خوف ويتطلب منك الثبات والثقة بالنفس وأن تتقن الفكرة تماما من كل جوانبها السلبية والإيجابية وكذلك تدرك الحل الأمثل للمشكلة وبدون أن تتبع أسلوب فرض التوجيهات عليهم.

ثانياً:- فن وضع الحلول:-
دائماً قم في البداية بوضع حلول إيجابية مثلا واعلم تماماً أنه لا يوجد حل إيجابي كامل بدون سلبيات, وعندما تضع حلاً لمشكلة معينة فركز دائماً على الجوانب الإيجابية لتجعلها في مستوى أعلى من السلبيات التي ربما قد تخلق في مستقبل المشكلة.

ثالثاً:- فن العرض والإقناع:-
عند عرضك لمناقشة مشكلة بعينها وتحديد ما قد حددته في ثانياً يستلزم منك المرح في الإلقاء ولا تنفي السلبيات بعدما تعرض الإيجابيات لأن ذلك حتماً مطلوب.

رابعاً:-أن تشرك كل من ستعرض عليهم حلولاً وتعديلات أنت تراها ويتم كالآتي:-
أثناء عرضك تقوم بإشراك زميل من ضمن الحاضرين في الحل مع أنك تعلم أن مستواه لا يجزى بأن تشركه في ذلك فتجعله يؤيد فكرك وفكرتك لأنك خلقت من نفسه علواً وبذلك يفتح جزءه المحوري ويفتح لك ساحة الاستماع وبالتالي لا تجد أي صعوبات في العرض, وبذلك يحترم رأيك ويقدره ولك أن تتبع كل ذلك مع كل الأفراد الموجودين.

ومثالا لذلك:- عندما تكون لديك فكرة أو حل لمشكلة ترتبط بموضوع الأمراض النفسية ما الذي ستبدأ به...............  ابدأ معي الآن....
جاء وقت الإلقاء (أنت الآن في محور المناقشة والعرض –أمامك ستة مسؤولين –ماذا تقول –نقول (يا فلان) – ما رأيك في أن الأمراض النفسية خطر يهدد حياة الفرد وقد يفصله عن واقعه المادي, ويدخله في عالم الخيال مثلا (الفصام).
ولك هذه النصائح عند العرض:-
1- الثقة بالنفس.
2- الثبات.
3- أن يكون حلك للمشكلة جذاب بمعنى أن تكون حلولك منطقية جداً يعجب بها كل المسئولين.
4- القوة والمراح في وقت واحد عندما تتكلم بمعنى أن تكون قويا في عرضك للمشكلة عندما ترى انتباهاً من المسؤولين إليك والقوة تكمن في فكرك وليس في صوتك الذي يخرج وتستلزم المراح عندما تجد أي اعتراض أو نقد.
5- ابحث عن الجاذبية وأعني هنا الجاذبية الكامنة وراء العبارات والألفاظ.
6- ابعد عن فكرة الملل واليأس في بداية عروضك للمشكلات لأنك إذا ما اقترنت هذه الفكرة لديك فإنك بذلك تلغي كل توقعات التقبل والنجاح أثناء العرض.
7- وطد علاقاتك بالمسئولين من خلال المشاركات التي تتمحور في المناسبات.
8- ميز ذاتك بخفة الروح أثناء التحدث مع أحد المسؤولين.

بعدما تقوم بكل الخطوات الفنية الأربع الأولى والنصائح السبع عليك أن تحدد النتيجة الفعلية فيما قد تم وستجد تقرباً شديداً ومجالاً واسعاً للتحدث والإقناع نحو المسؤولين..................
وفقك الله إلى ما فيه الإقناع والإصلاح، وتابعنا بأخبارك.

المستشار: أ. هاني فكري