كنت على علاقة بفتاة وقطعت علاقتي بها .... وأخشى كيدها
السلام عليكم... أنا شاب عمري 29 سنة، منذ 7 سنوات كنت بعيداً عن الله، وفي علاقة غرامية مع إحدى الفتيات، إلى أن انتهت علاقتي معها، وتزوجت هي منذ 5 سنوات، وعدت إلى الطريق الصحيح.
وانتهت علاقتي معها تماماً، إلا أنها كانت لا تخلو من مجرد سلام كل ستة أو خمسة أشهر، "ولا أقصد في هذا الكلام تبرير لتصرفي، ولا أنكر أنه خطأ"، إلا أنه في الأسبوع الماضي، وبينما كنت أتصفح جهات الاتصال في تطبيق الـ"الواتس أب" وجدت اسمها وصورتها، فبادرتها بالسلام، وأوضحت أنها قد أصبحت أجمل، فشكرتني، وتم إغلاق الحديث.
ما حدث أنني غضبت من اقترافي لهذا الخطأ، وقلت في نفسي ماذا لو أن زوجها بالصدفة وجد أن شابا يقول لزوجته أصبحتِ أجمل. في المساء ومن نفس اليوم طلبت منها حذف المحادثة حتى لا تسبب لها أي حرج، وقالت أنها قد حذفتها، إلا أنه أصبحت تنتابني الوساوس، ربما لم تحذف، ربما علي مقابلتها شخصياً حتى أتأكد من حذفها للمحادثة، ربما.... ربما....
ثم قلت في نفسي ربما هذا سبيل للشيطان، فحذفت رقمها تماماً من هاتفي وحظرتها على جميع وسائل التواصل وعلى الـ whatsapp، ولكن تلك الوساوس لم تهدأ، وأصبحت أقول ماذا لو غضبت كوني حظرتها؟ ربما غداً عندما أخطب ستكيد لي؟ أو تشهر بي ... أو ... أو .... "مع العلم أن هذه الفتاة ليست سيئة، وليست من أصحاب هذه التصرفات".
ماذا سأقول أول أبرر إذا سألتني عن السبب؟ ماذا سأقول في حال يوم من الأيام بادرتني بالكلام، هل أتجاهلها؟ هل أقول لها أنه لا يجوز أن أكلمك؟ وقررت أن أحذف رقمك حتى لا يستدرجني الشيطان وأكلمكِ. في حقيقة الأمر فقدت صوابي، وانقلبت حياتي بسبب هذه الوسوسة
أما استشارتي:
1- أرجو منكم تقييم ما حصل، وتوجيهي ماذا أفعل من الناحية النفسية والدينية؟
2- هل كان من الصواب حظري لرقمها؟
3- ماذا أقول لها في حال لاحظت حظري واتصلت بي بشكل مباشر على الهاتف" أتجاهل ... أم أبرر .... أم ماذا"؟
4- كيف أتخلص من وسوسة خوفي أن تكيد لي في حال حذفها ... "مع العلم ربما هي لم ولن تعطي للأمر أي أهمية".
أرجو الإجابة بإسهاب،
شاكرا لجهودكم، وذلك كون حياتي انقلبت وأصبحت مزعجة بعد هذا الموقف.
15/5/ 2017
رد المستشار
الأخ العزيز "خالد" أهلا بك معنا في مجانين
كما ذكرت في استشارتك يبدو أن الفتاة لم تفكر لا من قريب ولا من بعيد بأبعاد مراسلتك لها ولا بأهمية ذلك، ولم ولن يخطر لها على بال أن تستثمر ذلك ضدك
وافرض جدلاً وأركز على كلمة جدلاً أنها فعلت بعد سنة مثلاً من الآن وأنت مع عروس لك، ماذا يضيرك الأمر لو أن ذلك كان من الماضي كن على يقين أن المشكلة تكمن بينك وبين أفكارك، وأن كل ما مضى بسيط ولا يحتمل ما فكرت به.
الفتاة قلبت صفحة من صفحات الماضي، وتعيش الحاضر، ولابد لك أن تفعل الشيء ذاته، وبما أنك حظرت اسمها فلا تفكر في التراجع. ولا أعتقد أنها ستفكر بأسباب ذلك أو تبحث عنها اشغل نفسك عنها وعن أفكارك قدر الإمكان، وتصالح مع الماضي الذي مضى ولن يعود، دواء ذلك والمعين عليه هو المشاغل المفيدة من هوايات وخدمة مجتمع بالإضافة إلى الدعاء دوما وفي كل حال ونحن بـ انتظار أخبارك دوما
ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ الفاضل "خالد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك أ.دانة قنديل إلا أن أنوه إلى أنك إن لم يكفك ما ذكرته المستشارة فلم تستطع التوقف عن التفكير في الأمر وما يمكن أن ينتج من عواقب ..إلخ بحيث أثر ذلك على حياتك اليومية أو شغلك عن واجباتك فإن عليك عرض نفسك على طبيب نفساني لتقيم الحالة من قرب فقد يكون الأمر تعبيرا عن حالة وسواس قهري ... ربما في بدايتها.
وفقك الله إلى ما فيه الخير وكل عام وأنت بخير بمناسبة الشهر الكريم.