قلة ثقة بالنفس وهبوط في النفسية
مرحبا..
لديّ عدة مشاكل تؤرقني.. لكن أشعر أنها تندرج تحت تصنيف واحد
كنت سمينة وأنا صغيرة.. وكان من حولي يعيّرونني بذلك
وأعتقد أن هذا الشيء انعكس علي إلى الآن.. فأصبحت لا أثق بنفسي مهما حاولت.. ورغم علمي بكل ما امتلك.. فأنا بالفعل قد تلفت وطبعت روايتين.. وغيرها من المزايا التي أعلم يقينا أنها فيّ...
لكن مع ذلك لا أستطيع الثقة بنفسي،
زاد وزني بعد حملي وترهل جسمي.. وزادت قلة ثقتي بنفسي... أصبحت أكره نفسي وأكره جسمي والأدهى من ذلك أنني صرت أرى كل مساوئي حيث أنني لا أشعر أنني جميلة ومترهلة.. بل وصرت أنظر إلى الجميلات وأتحسر على نفسي.
المشكلة الأخرى أنني متقلبة المزاج بشكل متعب جدا
فتجدني يوميا متحمسة جدا للرياضة وللوصول للهدف المثالي وتارة أقوم بالرياضة وأنا ألعنها.. وبإحباط شديد
ينتابني اكتئاب وإحباط كل ليلة قبل النوم ولا أستطيع تجاهله...
أكره نفسي جدا وأتمنى الوصول إلى الجسم المثالي فهذا سيرفع من معنوياتي كثيرا.. لكن مشكلتي أنني لا أستطيع مقاومة الأكل الذي أحبه
ونزول وزني صعب جدا مهما سعين في الرياضة والتغذية وهذا يزيد من إحباطي كثيرا
بالنسبة لزوجي فأنه يشجعني ولا ينتقدني أبدا.
فكرت بالانتحار عدة مرات لكن أعرف أنني لا أستطيع القيام بذلك.. فهذا الشيء حرام في ديانتي ..
أتمنى لو أجد حل لثقتي بنفسي فهي ستحل كل مشاكلي
إذ أنني لا أشعر أنني أنثى.. ولا أشعر أنني شخصية قوية أو جيدة
وبالنسبة لتقلب مزاجي فهو يحدث كثيرا وليس فقط في هذه المشكلة
فأحيانا تجدني سعيدة جدا وأعطي الكثير.. وأرقص وأضحك.
وأحيانا تجدني مستاءة بدون سبب أو لأسباب تافهة أو أن أختلق أسباب تافهة لأبكي وأغضب وأكون في مزاج سيء جدا
مع العلم أن هذا يحدث في كثير من الأحيان ولا أظن أنه مرتبط بالدورة الشهرية والهرمونات.
ومشكلتي الأخرى هي خوفي من الظلام،
بدأت منذ صغري.. لا أدري ما السبب لكنني أخاف كثيرا من الظلام الدامس
وفي حال صرت في الظلام اسمع صوت حركة.. يعني كأنه صوت شخص يحرك قدميه على الأرض
وأعلم يقينا أنني أتوهم لكن لا أستطيع مقاومة وهمي.
ومهما كُنت متعبة.. فأنا لا أستطيع النوم في الظلام.. ويجن جنوني لو انطفأت الإنارة فجأة أريد التخلص من هذا الخوف أيضا ..
2/1/2018
ثم أرسلت مرة أخرى تقول:
شخصية مهزوزة
السلام عليكم
لقد أرسلت استشارة مسبقا ولم أحصل على الرد،
أنا الآن في صدد طلب استشارة في موضوع أرقني كثيرا
تعرضت في صغري إلى انتقادات بخصوص وزني الزائد
ولم أكن أتوقع أن نتيجة هذه الانتقادات ستظهر الآن
بعد إنجابي طفلي الأول زاد وزني كثيرا،
والآن ثقتي مهزوزة بنفسي مهما حاولت أن أرفع من معنوياتي،
ومهما قمت بالرياضة والتنظمة الغذائية الصحية وزني لا ينزل إلا قليلا مما يصيبني بإحباط
ومع إعجاب زوجي بجسمي إلا أن هذا الأمر يؤرقني
دائما أشعر بالنقص في شكلي، أنوثتي وما أمتلك
رغم أني أعرف أن لدي إمكانات كثيرة وأنا مؤلفة ولي إصدارين وهذا الشيء يدعو للفخر
لكن أجدني في كثير من الأحيان محبطة وأشعر بالنقص
لكن في بعض الأحيان تكون معنوياتي مرتفعة وجيدة وأشعر بنوع من الثقة ولا أفكر بسلبياتي
لكن الشعور بالنقص هو الطاغي حينما أنظر إلى عيوب جسمي وحياتي وما لا أمتلك
فما تشخيصي؟؟ وماذا يجب أن أعمل حتى أجعل ثقتي بنفسي لا تهزم مهما كانت عيوبي فربما الثقة تساعدني في تقبل نفسي والسعي نحو الأفضل...
وهل يجب أن أذهب إلى عيادة نفسية بشكل دوري؟؟
أرجو المساعدة..
18/1/2018
رد المستشار
أختي العزيزة "فاطمة"
شكرا لإرسال مشكلتك لنا وأتمنى أن تجدي فيه حلاً لموضوعك
باختصار أنت شكوت في رسالتك السابقة من هذه الأمور:
1- عدم الرضا عن الشكل وقد يكون متطوراً بحيث يصل إلى اضطراب التشوه الجسدي أو body dysmorphic disorder وقد لا يكون كذلك فليس كل عدم رضا عن الشكل يصنف كاضطراب لكن للتشخيص الدقيق يجب مراجعة الاستشاري في علم النفس العيادي أو الطبيب النفسي.
2- التقلب في المزاج بين الشعور بالسعادة والشعور بالإحباط والتعاسة ولهذا الأمر أسباب وتشخيصات مختلفة فقد يكون هذا الأمر مرتبطاً بعدم الرضا عن الشكل والحساسية المفرطة تجاه الهيئة الجسدية بحيث حتى وأنت في قمة الفرح والسرور حين تتذكرين جسمك أو تسمعين تعليق عليه أو تشاهدين امرأة لديها الجسم المثالي بالنسبة لك ينتهي شعورك بالفرح فجأة وتصابين بالإحباط حتى وأن لم تفكري بالموضوع شعورياً فهي قد تحصل لاشعورياً، وقد يكون لتقلب المزاج أسباب أخرى يحتاج تشخيصها أيضاً إلى مراجعة المختص.
3- الخوف من الظلام أو فوبيا الظلام والذي لا أظن أنه مرتبط بموضوع الجسد فالكثير من الناس لديهم هذا الفوبيا أو أنواع أخرى من المخاوف وهذا أيضا يمكن علاجه في العيادة النفسية.الحلول:
1- كما ذكرت في نهاية إيميلك الثاني الأفضل أن تراجعي عيادة استشارات نفسية كي تحصلي على التشخيص الدقيق والعلاج بشكل دوري.
2- بدل تكرار عبارة أنا لا أثق بنفسي وأنا أكره نفسي حاولي تقليص المشكلة وجعلها موجهة فقط نحو ما تعانين منه وهو عدم الرضا عن الجسم فالعبارات العامة حين نطلقها على أنفسنا تشعرنا بالإحباط واليأس بينما لو تم تحديد المنطقة التي نعاني منها يصبح وقعها أقل والتخلص منها أسهل.
3-بالنسبة لإنقاص الوزن أيضاً الأفضل أن تراجعي مختص بالتغذية والرجيم وتشرحي حالتك النفسية بالضبط بحيث يصف لك رجيماً غذائياً مناسباً لجسمك ونفسك وتوقفي عن إتباع الحميات الغذائية التي تسمعينها هنا وهناك أو تجدينها في النت أو اليوتيوب.أتمنى لك السعادة والسرور