برشلونة
السلام عليكم، أريد من فضلكم المساعدة لإرجاع زوجي، نحن لم نطلق لكنني في بيت أهلي منذ أسبوع بسبب تشاجري مع حماتي لسبب بسيط.
نحن نعيش معها منذ 3 أشهر، وكنت قد خرجت مع أهلي في نهاية الأسبوع خارج المدينة كان سيذهب زوجي أيضا لكن بسبب العمل قال لي اذهبي أنتِ،
فذهبت باكراً من البيت دون إخبار حماتي لأنها كانت نائمة ولما رجعت مساءاً دخلت وبدأت تصرخ قالت لي هل أنا خادمة في هذا البيت تخرجين ولا تقولين شيء فقلت لها زوجي يعرف وهذا كافي فأخذت تصرخ وتقول أنا التي تحكم في هذا البيت وإذا لم أرد أن تذهبي فلن تذهبي، كانت ابنتها أيضا هناك وتدخلت وأنا لم أشعر وصرخت أنا أيضا، أصلا علاقتي مع حماتي ليست جيدة تقول لي أني سحرت لابنها والكثير من الأشياء،
ولما جاء زوجي اختلقت كلام كذب وقالت له أني قلت لها لا تدخلي في حياتي وأني خلفتها ووو... المهم زوجي غضب وخرج من البيت، في الصباح قال لي من أنت لكي تصرخي على أمي وبدأ يصرخ وأنا عصبية لا أتحمل أن يصرخ علي أحد وقلت له أمك كاذبة وتدخلت هي بدأت تقول نفس الكلام على أنني لا أفعل شيء في البيت لا أساعدها في الأشغال وأنني دائماً أصرخ عليها وقلت أنه أنت كاذبة الله يلعنك بدون شعور، الآن زوجي يقول لي انتهى كل شيء وأننا سوف نطلق،
أنا الآن نادمة على الكلام الذي قلته لحماتي لأنه كان في لحظة غضب وأريد استرجاع زوجي لأنني أحبه كثيراً نحن متزوجان منذ سنة لكن علاقتنا قبل الزواج سنتين،
أريد خطة أو حل لجعله يسامحني.
وشكراً.
14/1/2018
رد المستشار
عليكم السلام والرحمة أختي العزيزة "إيمان".
عدم السيطرة على ما نقول أو نفعل وقت الغضب يكلفنا الكثير وهذه فكرة خاطئة لدينا بأننا نتصور لا يهم أن نسيطر على أنفسنا وقت الغضب ونبرر ما فعلنا بأننا كنا في حالة غضب إذن يجب أن لا تأخذوا الموضوع في الاعتبار غافلين بأن الجرح الذي يسببه والأثر النفسي له لا علاقة له بأنه كان وقت الغضب أم لا.
عموماً اتخذي من هذا الموقف درساً بأن وقت الغضب لا يختلف عن الأوقات الثانية وما هو ممنوع في غيره من الأوقات ممنوع في ذلك الوقت أيضا.
وأما بالنسبة لحل مشكلتك فمفتاح الحل هو حماتك وإن رضت فزوجك سوف يرضى ويعود، لذلك فكري في هدية محترمة تحبها حماتك اقتني الهدية واذهبي مع والدتك إليها واعتذري عن تصرفك وحاولي أن تليني قلبها بالكلام الطيب فكما قال تعالى:"ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ".إذن انظري ما هو الأحسن الذي تستطيعين تقديمه لها وبالتأكيد سوف يلين قلبها وينتهي الموضوع وإن لم تسامحك فالموضوع لن يغفل عنه زوجك وسوف يرى حسن تصرفك مع والدته ويلين قلبه.
أتمنى لكِ السعادة والتوفيق.
واقرئي أيضًا:
بدلا من تفريغ الغضب تحدثي مع المعالج.