تخيلات الماضي لا تفارقني
أنا شاب متزوج ورزقني الله بزوجة مصون ولي منها ابنة وحياتي مستقرة إلى أبعد الحدود مشكلتي بدأت في فترة المراهقة كنت أعشق خالتي وهي تكبرني ب 22 سنة وابنها في مثل سني وعندما كنت أزورهم كانت تعتبرني صغيراً ولا تخفي مفاتنها مني حيث كانت تظهر أمامي مرتدية ملابس خفيفة خاصة في الصيف الشيء الذي كان يحرك غريزتي فأتخيلها وأنا أمارس الجنس معها خصوصاً أنني كنت أشاهد الأفلام الجنسية بكثرة وأبحث عن ممثلات يشبهنها.
وبقيت على هذا الحال حتى بلغت مرحلة الشباب فكنت أصاحب الفتيات وتنشط حياتي الجنسية فتندثر تلك الأفكار من عقلي لكن عندما أعود لفترة الخمول تعود إلى أن تزوجت وهنا بدأت المشكلة حيث أنه في بعض المرات رغم قلتها أتخيل أن زوجتي هي خالتي وأنا أضاجعها وعندما أبتعد لفترة طويلة عن زوجتي بسبب ظروف العمل تعود الأفكار المتعلقة بخالتي تظهر في ذهني وأتخيل سيناريوهات تجمعنا جنسياً وأعود لمشاهدة الأفلام الخليعة وبكثرة فأحس بأني أخون زوجتي وذلك يعذبني.
أحاول الهروب إلى الله في أحيان عديدة
لكن نفسي أقوى مني وسرعان ما تعود إلي تلك الأفكار
27/9/2018
رد المستشار
السلام عليكم الأخ "سفيان" وأهلاً بك على موقع الصحة النفسية مجانين.
أرى أنّ تأنيب الضمير عندك ضخّم من الأمر لدرجة صارت الفكرة تراودك دائماً، ما وقع في سن المراهقة بسبب جهلك آنذاك أين توجّه رغبتك الجنسية قد يحدث بشكل طبيعي، لكن ما زاد الأمر سوء هو رؤيتك للإباحيات وتغذية خيالك ذاك وأنت تشاهد مشاهد جنسية ممّا ثبّت الشعور عندك اتجاه خالتك، وربّما هنا يجب أن نشير إلى استهتار نساء العائلة في لباسهنّ أمام المراهقين الجوعى دون بوصلة تحكم رغباتهم وتنظّمها.
هذه الخيال الذي تقول أنه أقوى منك، أنت تعطيه ما يتقوى به عليك، فأنت لما تعود لمشاهدة الأفلام الإباحية تعود لعادتك القديمة وتستعيد شعورك القديم في تخيل خالتك والبحث عمّا يشبهها، لأنّها صارت مثالا على الأنثى التي تثيرك (بسبب التجربة التي مررت بها عن قرب معها) لذا لو أردت بصدق أن تتخلص من هذه الخيالات وأحلام اليقظة، تخلّص من الإباحيات أولا، فهي تجر تلك الأفكار (بسبب ارتباط المشاهدة مع تخيل خالتك) وابحث عن طرق علاجية بصدق وعزيمة.
أما الخطوة الثانية فهي تجاهل تلك الأفكار والخيالات متى جاءت وألا تضخّمها وتبالغ في محاربتها ومدافعتها، تجاهلها فحسب، خصوصا أنّها قليلة، فكلما عذّبت نفسك بها حضرت أكثر وكنت أضعف على مواجهتها بسبب ثقتك المنخفضة. فحاول تجاهلها كما تتجاهل أحدا تكرهه إلى حد تنسى وجوده، أما لو بقيت مركّزا على كرهك له واستحضاره حتى بصفته ممقوتا فهو سيبقى حاضرا (بالدارجة المغربية "النّخّال" حل ناجع)
مرحلة المراهقة كانت خطأ من حيث توجيه شهوتك، لكنّها مرّت وها أنت تزوجت ونضجت، وتغيّرت نظرتك وصارت تأتيك تلك الخيالات نادرا إن كنت مع زوجتك، وتزداد عندما تبتعد عنها فتقع في خطأ الإباحيات لتجرّ نفسك للدوامة مجددا.
لا أرى أنّ عندك وسواسا قهريا في هذا الباب، مجرد فراغ عاطفي وحاجة جنسية تظهر معها نزواتك القديمة الدفينة، فحاول أن تبتعد عن كلّ ما يعيدك لتلك الحالة وحاول ألا تبتعد عن زوجتك كثيرا، وحدّثها إن اشتقت إليها وشعرت بحاجة جنسية، وركّز في تفاصيل زوجتك واجعلها معيار الأنوثة الجديد واكتشف جسدها وجسدك لتودّع "النّظام القديم لتقييم الأنوثة"
وأتمنى لك رحلة علاجية ممتازة
التعليق: تشبه قصتي كثيراً مع أمي. ولكن وضعي كان ربما أصعب لأني تجسست عليها وهي نائمة ورأيت كل شيء من تحت الغطاء... الإجابة أفادتني وفعلاً الإباحيات هي المقوي الأكبر والمغذي لهذه الخيالات والمثير لما هو أكثر ضرراً. المشكلة الأمر راسخ في ذهني وفكرة الخيالات تثيرني... (الممنوع مرغوب). الخبر السيء أنا لست متزوجا.. (عمري 20) ولكن مارست الجنس تقريباً 6 مرات وكنت أتخيل تلك المرأة البيضاء كاملة الأنوثة