وسواس قهري الصلاة: النية وتكبيرة الإحرام

رد المستشار

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "مصطفى"،
 
 أهلًا بك وسهلًا في موقعك، وشكرًا على مشاعرك الطيبة، لم يتبيّن لي تمامًا ما مدى عجزك عن التكبير أثناء صلاتك منفردًا، هل هو تأخير، ثم بعد ذلك يمكنك التكبير؟ أم هو عجز مطلق يستحيل معه التكبير؟
 
إن كنت من الحالة الأولى فالحكم والعلاج واحد: وهو أن تكبر كيفما اتفق، كما تكبر أثناء الانتقالات في الصلاة، وأن تقاوم بعد ذلك كل شعور بعدم صحة تكبيرك، بل استمر وإن انتابك القلق والخوف، وصلاتك صحيحة. فإن أنت داومت على هذا بجدية وحزم زال عنك الوسواس في فترة وجيزة.
 
ولا تبحث عن إمام تصلي خلفه، فالمقصود أن تتعرض لمثير الوسوسة دون أن تستجيب لما يأمرك به الوسواس، وهذا هو العلاج السلوكي لحالتك.
 
أما إن كان وسواسك شديدًا بحيث ينعقد لسانك فلا تستطيع التكبير ولو خرج الوقت، فأنت في حكم العاجز عن التكبير، وحكمك أنك إن استطعت تحريك لسانك وشفتيك دون صوت فعليك ذلك، فإن عجزت عن التحريك أيضًا فادخل الصلاة مباشرة وابدأ القراءة فورًا. وهذه الطريقة لا يصح تطبيقها في الحالة السابقة شرعًا، ولا تفيد في العلاج طبًا.
 
 واقرأ من فضلك استشارة: وساوس البدايات: وسواس تكبيرة الإحرام.
 
عافاك الله وطمئن قلبك
 
واقرأ أيضًا:
وسوسة في التسمية في الوضوء وتكبيرة الإحرام
الشك ككل وساوس الصلاة : استعارة القطار
وسواس التكبير وقطع الصلاة : استعارة القطار.

المستشار: د. رفيف الصباغ