صعوبة التعامل مع ابني المراهق
المشكلة خاصة بابني، 20 عام، يدرس صيدلة بالسنة الأولى بالجامعة الألمانية بالقاهرة، سيء الخلق جداً مع أمه (تطاول بالألفاظ وحركات بالأيدي)، معي أنا كوالده بدرجة أقل بسبب أني صاحب الإنفاق، مُدخّن، علاقاته الاجتماعية الحقيقية شبه منعدمة، إنجازاته الحقيقية في ألعاب العالم الافتراضي، دراسياً لا يوجد أي تقدم منذ 3 سنوات، يطالبنا بالإنفاق عليه للأبد.
وجوده فى البيت مع أمه وأخته أصبح عذاباً شديداً لهما ولي، ونفكر جدياً بطرده من البيت ليتحمل مسؤلية نفسه ويرى الحياة على حقيقتها لكنه سيكون قرار بضياعه للأبد
لا نعلم كيف نتصرف لإنقاذه وإنقاذ أنفسنا من هذا العذاب. فضلاً أفيدونا.
شكراً جزيلاً وتحياتي
29/5/2020
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله.
يصف السائل في ابنه العديد من المشاكل السلوكية التي تحتاج إلى تقييم شامل للحالة للحكم عليها، فهذا النمط من التمرد والعناد قد يحمل في طياته مشاكل نفسية وسلوكية كثيرة كفرط الحركة وقلة الانتباه (النوع البالغ) أو الجنوح السلوكي أو الاكتئاب أو اضطرابات الشخصية.
وربما يكون هناك تعاطي لمواد مخدرة غير السجائر ووجود هذه الاضطرابات كلها أو بعضها من عدمه يؤثر على طريقة التعامل مع الحالة وعلاجها. ولكننا مبدئياً قد ننصح الأسرة بعد الانصياع الكامل لكل طلبات الابن وإفهامه بأن تلبية طلباته سيكون مرتبطاً بأدائه لواجباته أو بعضها، وأن معاملته لوالده أو والدته بشكل غير لائق سيكون له عواقب مثل مقاطعته لفترة معينة وحرمانه من الخدمات التي تقدمها له الأم كإعداد الطعام وغسل الملابس إلى آخره لفترة معينة قد تطول إذا تكرر التطاول منه.
وفي كل الأحوال لا يمكن لهذه الاستشارة أن تمثل بديلاً كاملاً يغني عن عرض الابن على متخصص في الطب النفسي حيث من الواضح أن الحالة تحتاج كما قلنا لتقييم شامل وربما تحتاج إلى علاج دوائي وسلوكي مُكثّف قد يصل إلى حد الحجز في إحدى المصحات النفسية المتخصصة. ولا ننصح بطرده، إذ ربما يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة.
والله المستعان.