سلام عليكم
أنا شاب من الجزائر، عمري 17 سنة ولدي مشكلة وهي أنني لدي ميول جنسي غريب وهو رغبة التذلل من طرف امرأة سادية، لم أكن أعلم شيئاً عن كل هذا لكن فقط من سنة بدأت أقرأ عن حالتي، وعلمت أنها تقريباً تسمى المازوخية الجنسية، فأنا فقط عندما أكون مستثاراً أشعر برغبة غريبة في التعرض للضرب من طرف فتاة (رغبة غير مفهومة).
والحقيقة أنني كنت أشاهد هكذا أفلام إباحية لكنني توقفت عن مشاهدة الإباحيات، لكن رغبتي ازدادت، فقد أصبحت أتمنى تقبيل قدم فتاة جميلة أو أتذلل من طرفها وأصبحت مهوسا (آسف للكلمات لكن أنا اقول لك حالتي) وأذكر صورة قديمة لرجل يتذلل من طرف امرأة قوية حتى أنه بدأ بتقبيل أقدامها ولعقها ووددت أن أكون مكانه. رغم صغر سني لكني مللت من حالتي هذه وأنا خائف من أن تزداد رغبتي بكثرة أو أن أفعل ما أتمناه.
أود علاجاً يمكنني فعله بنفسي، كيف أغير هذا دون اللجوء لطبيب نفسي؟
أرجو الإجابة.
5/6/2020
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأستاذ "حسن" _حفظك الله_. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد شخصت حالتك بشكل جيد، إنها فعلاً المازوخية أو الماسوشية الجنسية، وقد بكّرت قليلاً في الوقوع بهكذا أمراض يا "حسن". وللحقيقة إننا لا ندري تفاصيل هذه الأحاسيس والشعور الذي ينتاب المريض بحب تعذيبه على يدي امرأة. ولا تعود الرغبة الجنسية تبلغ ذروتها بالطرق العادية من ممارسة الحب وتبادل القبلات والعواطف، بل يكبر الوهم وتعظم المخيلة في هذه الحالة لتصير الإثارة الوهمية أهم عنده من الإثارة العضوية.
المهم: ما هو معروف أن هؤلاء الناس عادةً ما يكونون إما عظماء الشأن في المجتمع كالوزراء أو القضاة أو بعض الحكام ذو السلطة المطلقة، وإما أن يكونوا من المحرومين عاطفياً فتكبر الواهمة عندهم وينحرف الشعور العاطفي إلى الشذوذ. كما أن غالبية من يقع في مثل هذه الأمراض عادةً ما يكون بعيد قليلاً عن الصلاة وقراءة القرآن والدعاء، أي انه بعيد بعض الشيء عن الخط الديني السليم.
المهم أنه في حالتك تجد نفسك بحاجة إلى مساعد لكي تخرج مما أنت فيه من هذا البلاء، ولذلك علينا أن نتبع الخطوات المعاكسة للأسباب التي أدّت إلى المرض، أي أنه يجب أن تتحول شخصيتك إلى شخصية الملتزم الديني خاصةً بالصلاة وآدائها في وقتها، وكذلك قراءة القرآن الكريم يومياً، ومعاشرة الأصحاب الذين يملكون هذا التوجه، طبعاً الالتزام الغير متطرف. كما ويجب الابتعاد عن مشاهدة الأفلام الإباحية التي تبث الدعاية لهكذا شذوذ.
وكذلك يجب إشغال الوقت بكل ما هو صالح من عمل ودراسة وإنتاج مادي أو استراتيجي، كما أن ممارسة النشاطات الرياضية والانخراط في النوادي قد تشغل التفكير بالتربية البدنية السليمة مع قتل الوقت الضائع بالرياضة.
أخيراً وليس آخراً قد ننصح بالتفكير بالارتباط الشرعي بفتاة على سنة الله ورسوله ضمن علاقة مبنية على المحبة والاحترام المتبادل مندرجة ضمن الأطر الاجتماعي المعروفة.
وفقك الله للالتزام بنصائحنا هذه، وأجارك الله من شر هذا الداء الذي قد يدمر شخصيتك وسعادتك ومستقبلك. لا بأس بالاستغفار الدائم ودوام ذكر الله على اللسان "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.