هحاول أشرح مشكلتي في صورة نقاط:
1- من وأنا طفل مش اجتماعي نهائي وبواجه صعوبة في التأقلم مع الناس.
2- بحب أعمل لنفسي روتين معين أمشي عليه، ولما بيحصل ويتغير بحس بلخبطة جامدة على ما أتعود الروتين الجديد.
3- دايماً انتباهي وتركيزي ضعيف، كنت بحتاج أربع أضعاف المجهود مثلاً في المذاكرة بالنسبة لبقية زملائي، وممكن أسأل على الحاجة كذا مرة عشان أستوعب.
4- وأنا بتحرك ساعات كتير ألاقي نفسي خبطت في حاجة أو ناس بس بدون قصد مني.
5- أوقات (بس دي بتبقى قلية) بحس بصفاء ذهن وتركيز، بس فى العموم بحس بتشتيت.
6- أوقات لما الناس بتكلمني وتركيزي ضعيف أوي ببقى مفتَّح عنيَّأ بطريقة عفوية (بالبلدي مبرَّق) لأنها بتدي للناس انطباع غلط إني مستهزأ بيه.
7- أنا كنت شغال سكرتير لمدة 5 سنين، وكنت متعود على سيستم معين ماشي عليه في حياتي وشغلي، ورتين معين عبارة عن استلام الشغل ورد على استفسارات حفظتها، بس من 6 شهور حصل ترقية في الوظيفة الجديدة وبقيت أخصائي، والمكان ده بيتطلب أني أسمع لمشاكل ناس وأحلها أو أدي ردرود سريعة، وده عملي ضغط نفسي رهيب أثر على صحتي، وساعات من كتر الضغط بتجيلى زي رعشة، ودماغي بقت تفكر في حاجات غريبة أن أفضل حل ليَّا هي الموت. رحت لكذا دكتور قلت يمكن ده مرض عضوي عشان بحس بضربات قلبي سريعة وبتنفس بسرعة، بس التحاليل والأشعات بتقول أني سليم.
8- حساس زيادة عن اللزوم، يعني لو حد من زمايلي في الشغل ضايقني أو استغلني في شغل زيادة ممكن أقعد باليومين مانمش وأفضل أفكر في الموضوع.
9- بحاول دايماً في البيت أقعد مع نفسي وأتفرج على الكمبيوتر على أي حاجة عشان الوقت يعدي وخلاص، وفي نفس الوقت عشان مبعرفش أفصل ما بين مشاكل الشغل والبيت، ومتعصبش على المدام أو الأولاد.
10- مابحبش الأماكن اللي الناس فيها كتير زي الأفراح، وبتضايق جداً من الأصوات العالية، ومش بحب أسمع أغاني نهائي ومش من منظور ديني لكن مبحسش فيها بمتعة.
11- لما حد بيخش معايا في موقف أو مشادة أو لما باجي أشرح حاجة ولو اللي قدامي سريع الكلام أو بالبلدي بيقلب الكلام لمصلحته مبعرفش أرد أو آخد حقي زيه بالكلام وبتعصب وخلاص.
12- مشكلتي الكبيرة حالياً واللي زايدة معايا هي عدم التركيز الكبير اللي مأثر على شغلي، وبحس بتقل وخمول جامد جداً بمجرد ما أتحط في موقف أو ضغط وأفضل أفكر كتير، وبقيت أقعد مع نفسي أكلم نفسي كتير، وساعات أقول لنفسي إن ده غباء مني أو أني مجنون.
15/8/2020
رد المستشار
يبدو من رسالتك أنك مثقل بالعمل مما يسبب لك ضغطاً نفسياً من خلال التعامل مع الوظيفة التي تمارسها والتي تستلزم الردود على الاستفسارات المناطة بعملك. وما ذكر في رسالتك من أعراض تتعلق بضغط عملك مما يؤدي هذا لقلة التركيز والتشتت والإنهاك المستمر.
والأعراض الأخرى من الرعشة وسرعة ضربات القلب وسرعة التنفس والإنهاك والخمول مع قلة التركيز هي لها علاقة بضغط العمل، والفحوصات التي عملتها تنفي وجود أي مشكلة عضوية... والمختصر المفيد أنك تعاني من القلق والتوتر الذي يجعلك فريسة للتحسس والعصبية الزائد أحياناً مع زملائك.
أنت فقط بحاجة إلى ترتيب وقتك وتحديد المهام بطبيعة العمل... أنت أيضاً بحاجة لراحة نفسية وجسدية... يمكن أن تأخذ إجازة أو تحدد يوماً في الأسبوع لقضائه مع الأسرة بعيداً عن مهام الشغل.
المشكلة لا تنحصر في كل ما ذكرته في رسالتك من ضغط العمل... المشكلة واضحة أمامك، وأنت تدركها تماماً... مشكلتك أنك تحت ضغط العمل، ورغم كل ما ذكرته إلا أنك متفوق وناجح في عملك.
إليك ما يمكنك فعله لتقديم المساعدة لك:
• أن يكون لديك وضوح بأن الحالة لديك ضغط عمل وليس مرضاً نفسياً.
• أنت لست بحاجة إلى أقراص نفسية، بل إلى إدراك شيء واحد هو أنك قادر على التغيير والتوفيق بين عملك وأسرتك.
• احكي عن مشاعرك وأحاسيسك وأيضاً عن مخاوفك أمام الآخرين، واترك الخجل بما يستحقه الموقف من رد مناسب وبأسلوب لطيف بعيداً عن الانفعال.
• أقترح أن عليك أن تأخذ راحة لتستعيد نشاطك بمهام معينة.
• اشغل وقت الفراغ مع الأسرة والخروج للنزهة أو المشي.