هل أنا مصابة باضطراب الهوية الجندرية؟
لا أصل لحل واضح مع الطبيبة النفسية
بالنسبة لردكم على الاستشارة السابقة، سأوضح بعض النقاط:
المرض المزمن الذي أعاني منه يؤثر على الرئتين بشكل أساسي، وكذلك على الجهاز الهضمي، و هو مرض "التليُّف الكيسي الرئوي"، وإن تأثيره على الجهاز الهضمي يؤدي لعدم حصول الجسم على كفايته من العناصر الغذائية، فقد يؤخر بالتالي البلوغ عند الفتيات، وقد تعاني الفتيات المصابات به من عدم انتظام الدورة الشهرية بعد البلوغ.
بالنسبة للذهاب لمعالج نفسي، فإنني أذهب إلى طبيبة نفسية، ولكني لم أصل لحل واضح بشأن ميولي، فأنا بحاجة لمعرفة العديد من المعلومات مثل: هل أن التوجه الجنسي الثنائي يمكن أن يثبت في العشرينات (أي في مثل سني)؟ وهل أن حبِّي لارتداء ملابس الرجال يؤثر على هويتي الجنسية؟ وهل ذلك يؤثر في انجذاب الشباب لي؟ وحتى إن انجذب أحد الشباب لي فإني أفتقر للحس الرومانسي، وأخاف أن أقع في الحب لأن مرضي يجعل من الزواج أمرًا صعبا (إلا إذا اتفقنا على أن ننتظر في الإنجاب وغير ذلك من ظروف الحياة الزوجية).
أريد منكم إجابة واضحة تجيب عن تساؤلاتي بخصوص جانب الهوية الجنسية والتوجه الجنسي،
وكيفية حل مشكلة تأثير مرضي على فرصي في الزواج.
11/1/2021
رد المستشار
أولاً: هناك الحاجة للتمييز بين الهوية الجنسية، والهوية الجندرية، والميول الجنسية.... أنت أنثى بدون شك، وكذلك لا يوجد دليلي في رسالتك يشير إلى اضطراب الهوية الجندرية الذي يعني إحساس الإنسان بكونه رجل أو امرأة.... مشكلتك تكمن في الميول الجنسية.
التوجه الجنسي الثنائي (نحو الذكور والإناث) ليس بغير المعروف، وعموماً يميل الإنسان إلى تثبيت ميوله في منتصف العشرينيات.... لا توجد إحصائيات لا تقبل الشك، ولكن عموماً أقل من ٥٪ من الذكور و٣ ٪ من الإناث لديهم ميول ثنائية التوجه.
لا يستطيع أي معالج نفسي أو طبيب نفسي تأكيد أو نفي توجُّه من يراجعه، وهذا قرار الإنسان الشخصي البحت.
حبك لارتداء ملابس الرجال لا يؤثر على هويتك الجنسية، ولكنه يزيد من تنافرك المعرفي وارتباكك حول ميولك الجنسية.... إذا كنت تشعرين بنشوة جنسية مع هذا السلوك فهذا يشير أحياناً إلى خطل جنسي يساعدك في التعامل مع أزمة ميولك الجنسية في الوقت الحاضر، ولكن المفضل التخلص منه.
العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة عاطفية وجنسية تتطلب الصراحة بين الطرفين حول الحالة الصحية الجسدية.... قبل أن تنتظري انجذاب أحد الذكور نحوك عليك أن تحسمي توجُّهك الجنسي مع مرور الوقت، وأن تُفَكِّري أنت أيضاً بالانجذاب نحو الآخرين وإطلاق سراح مشاعرك العاطفية المكبوتة.
من يقرر ميولك الجنسية في النهاية هو أنت لا غير.
وفقك الله.
واقرأ أيضَا:
الدفاعات النفسية والرغبات الجنسية ثنائية التوجه