الخائف أن يكون شاذا: مثلية في ستار المازوخية! م. مستشار
المِثلِيَّة
أولًا: شُكرًا لموقعكم الراَّئِع. ثانيًا: أريد أن أَطْرَح آخر استفسار على حضرتكم، أعرف أنَّنِي أزعجتكم قليلًا، و أنا آسف على ذلك حقًّا، لكن ليس بِيَدِي حِيلَة لأنَّ الأَمْرَ لديَّ يتطَوَّر كل يوم.
المهم، حالتي الأوَّلِيَّة (للتذكير) هي أنَّني كنت أتصَفَّح مَوْقِعَكم وإذا بي أرى ردًّا من الدكتور لشخص ما يقول له أن لديه ميول مِثلِيَّة مكبوتة ومستورة بستار المازوخية، عندئذ صُعِقت وعِشْتُ أقصى درجات الرُّعب لأنَّنِي كنت أشاهد مقاطعًا إباحية للمازوخية، وخِفْتُ أن أكون مِثلِيًّا لأنِّي أحب النساء أكثر من أي شيء آخر في هذه الحياة، وطوال حياتي لم أشعر تقريبًا بأي انجذاب جنسي أو عاطفي تجاه الذكور. وبدأت تأتيني الوساوس طوال العام، ولم أَعِش رُعبًا أكثر من هذا طوال حياتي.
المهم بقيت حالتي هكذا إلى غاية يوم أمس، ولهذا أكتُبُ لكم الآن. خرجت من مَنزِلِي لأَوَّل مَرَّة منذ ثلاث سنوات لأنَّ لدَيَّ رُهاب اجتماعي شديد، وطِيلَة الطريق وأنا أُحِسُّ بنفسي أنِّي ضعيف، وأن الضَّعف ينتمي إلى النساء، ولذلك أنا امرأة وأنتمي إلى النساء، وأن مُؤَخِّرَتِي كبيرة (مع العلم أنني طُوَال الطريق عندما كنت أشاهد فتاةً أُحِسُّ بالإثارة، وعندما أُشاهِدُ رجلًا جميلًا لا أُحِسُّ بأيِّ شيءٍ على الإطلاق). المهم عندي عودتي إلى المنزل أحسست برُعبٍ كبير، وقُمتُ بالنوم فورًا، وعندي استيقاظي صباحًا وجدت المنزل خاليًا، ولم أُحِسُّ بنفسي إلى غاية أن ذهبت ولبست ملابسًا داخلية أُنثَوِيَّة، وقُمت باللَّعِب بِدُبُري بالخيار وأنا أستَمْنِي وأَصْفَعُ مُؤَخِّرَتي بقوة بدون تخيُّلات مِثلِيَّة، فقط أتخيَّل أنَّه يُفعَل بي من طرف امرأة، ومرة تأتيني وساوس أنه ذكر. العجيب في الأمر أنَّني أحسست بمُتعَة لأولّ مرَّة، ولم أُحِسُّ بأيِّ رُعب كما العادة طوال السنة. ثُمَّ أَعَدْتُ الكَرَّة مرة ثانية، لكن لم أُحِسُّ بمُتْعَة مثل الأول. بعدها في الليل قُمتُ بِعَمَل حساب وَهْمِي، وتحدَّثت مع فتاة، وبدأت أطلب منها أن تجعلني مثل صديقتها، وقلت لها أنَّنِي أُحِسُّ بنفسي فتاة وأتمنى أن أكون صديقتك، وهي تقبَّلَتْنِي وعاملتني كصديقتها. والغريب أيضًا أنَّنِي أحسست بشعور رائع، ولم أُحِسُّ بِرُعبٍ مثل الأول. هل هذا يعني أنَّه لم يكن لديَّ وسواس إطلاقًا، بل مِثْلِيَّة مُخالِفَة للأنا؟
ملاحظة: أنا لا أشعر إطلاقًا بأيِّ انجذاب جنسي أو عاطفي تجاه الذكور، اللَّهُمَّ إلَّا أنَّنِي في بعض الأحيان أشعر أنَّ شَكْلَ القضيب يُعجِبُني، لكن فقط في المقاطع الإباحية بين ذكر وأنثى في الجنس الفموي. وعندما أذهب لمشاهدة مقطع مِثلِي 100% لأتأكَّد هل يعجبني شكل القضيب أم أجِدُ أنَّها الأنثى هي الَّتي أثارتني، ولا أُحسِّ بشيء، بل في بعض الأحيان أشعر بالقَرَف حتَّى.
لديَّ سُؤالين يا دكتور: هل لديَّ وسواس أم أنَّنِي مِثلِي؟ هل أنا فتاة داخل ذكر وأحتاج لعملية تحويل أم أنَّه وسواس فقط؟ مع العلم أن في هذه الحالة أحسست بمتعة وليس بخوف مثل وسواس المثلية. وأيضًا أنَّه طِوَالَ حياتي كان لديَّ أصدقاء ذكور، وكانت اهتماماتي ذكورية، أي كنت أُشاهِدُ كُرَة القدم وألعب ألعاب الذُّكور، ولم أكُن في أيِّ يوم في حياتي صديقًا مُقَرَّبًا لفتاة أو مثل هذا، لكن لم أعرف ماذا أصابني فجأة.
وفَّقَكُم الله. وآسف جدًّا جدًّا على تكرار استفسارتي،
فوالله ما بخاطري وإنَّما أُرِيدُ أن أَصِلَ إلى إجابة نهائية لكي أُرَكِّز في حياتي أو أنتحر وأُرِيحُ نفسي.
18/5/2021
رد المستشار
صديقي
أغلب الظن أن خيالك خصب وتقنع نفسك بأي شيء بسهولة عندما تركز عليه ولا سيما عندما تكون لديك مخاوف.. قبل أن تبحث عما إذا كنت تعاني من الوسواس أو إذا ما كنت مثليا، عليك أن تكون علاقات صداقة صحية مع ذكور وإناث.. معرفتك بنفسك كإنسان وليس فقط كاتجاه جنسي أو مرض نفسي أو عقلي هو المهم.
بما أنك لا تستمتع بالمشاهد المثلية فأغلب الظن أن ما يحدث معك لا يمت للمثلية بصلة.... ارتداؤك ملابس النساء في هذه الحالة يكون بسبب رغبتك الطبيعية في التقرب إلى عالم النساء واستكشافه.. بدلا من تمثيل مشاهد مبالغ فيها، عليك أن تتفاعل مع الحياة الواقعية.. من هي وما هي المرأة؟ هذا هو السؤال الذي يشغلك ولكنك تخاف من تكوين علاقة مع امرأة أو فتاة وبالتالي تحاول التوحد مع المرأة سرا وتجد في ذلك متعة وجهتها اتجاها جنسيا.
الرهاب الاجتماعي له علاقة وثيقة بإحساس بالدونية وخوف من رأي الناس وحكمهم عليك والذي تعتقد أنه حكم أو تقييم سلبي أو سيكون سلبيا دائما.. هذا أيضا يغذي الإحساس بالدونية وينتج عن هذا ازدياد في الخوف من رأي الآخرين، وهلم جرا في حلقة مفرغة تتجه بك إلى الأسفل والأدنى.
من المهم جدا أن تجد عملا وهوايات واهتمامات متعددة بحيث يكون للحياة معنى آخر أكبر وأشمل من توجهاتك الجنسية.... من أنت إلى جانب موضوع الجنس أو هويتك الجنسية أو تفضيلاتك الجنسية أو انحرافاتك أو أي شيء له علاقة بالجنس؟ ما الدور الذي تريد أن تلعبه في الحياة بجانب هذا؟ ماذا تريد من حياتك؟
الإجابة النهائية هي ما تختاره أنت وتمضي في طريقه وتفعل أفعاله وتفكر أفكاره..لديك حرية الاختيار في كل شيء..قد لا تختار ما يطرأ على ذهنك من أفكار ولكن ما تفعل بهذه الأفكار وما تفعل بسببها هو محض اختيارك.
من المهم أن تناقش هذه الأمور مع نفسك ويستحسن الاستعانة بمعالج نفسي لوضع خطة لحياة صحية تشمل محاور الحياة كلها بدلا من أن تتمحور حول جزء من الجسد..... محاور الحياة ثمانية: روح، عقل، جسد، إنجاز، مال، حياة أسرية، حياة اجتماعية، خدمة اجتماعية (تطوع).... ما هي أهدافك ورغباتك في هذه الاتجاهات؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع>>>>>>: الخائف أن يكون شاذا: مثلية في ستار المازوخية! م2