إرسال صور الغشاء لأطباء م
هل التوبة تَمْحِي الذنوب الجارية؟
قُمت بإرسال صور لي تُعَدُّ عَوْرَة. كانت نِيَّتِي هي الفحص الطبي والتَّخَلُّص من الوساوس التي كانت تنتابني، وأرسلت صورًا لشخص كنت أظنُّه طبيب، وكذلك إلى طبيبتين لا أعرفهم في الواقع، ورغم أنهم قالوا أنهم قاموا بحذف الصور إلَّا أنني خائفة أن ينشروها في المواقع وآخذ الذنوب الجارية.
وأنا الآن نادمة وتائبة على ما فعلته.
هل إذا كذبوا عليَّ ونشروها آخذ الذنوب؟
25/4/2021
رد المستشار
المطلوب من الإنسان أن يتعلم من أخطائه، وأن لا يضع الثقة إلا في موضعها، والنية الطيبة وحدها غير كافية، بل المطلوب أن يكون الإنسان عاقلا حصيفا، إما بالخبرة والفطنة التي يمتلكها، والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم كيس فطن"، أو من خلال الاستشارة من ذوي الخبرة التي تغيب عنها، والتي قال فيها الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].
والمطلوب منك ما يلي:
أولا- أن تتعلمي الدرس، ولا تعودي إليه مرة أخرى تحت أي ظرف.
ثانيا- أن تستغفري الله من جهلك وعدم علمك,
ثالثا- أن تدعو الله تعالى أن يستر عورتك وألا يفضحك، فالقلوب والأمور كلها بيد الله، كما قال سبحانه: {إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران: 47] وقد قص النبي صلى الله عليه وسلم قصة الثلاثة الذين آواهم الغار للمبيت، فأغلق عليهم الغار، فقالوا: "لن ينجيكم مما أنتم فيه إلا بصالح أعمالكم"،
رابعا- الصدقة بنية الستر، فإن الإسلام أرشد إلى الصدقة وجعلها سببا في حل كثير من المشاكل.
خامسا- ألا تقعي تحت ابتزاز أحدهم مهما كان، لأنك إن فتحت هذا الباب لن يغلق.
واعلمي أن الله تعالى ستير غفور يغفر الذنوب جميعا مهما كانت، المهم أن نصلح بيننا وبين الله.