السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في الـ 24 مِن العمر، عُقِد عقْدُ زواجي منذ أشهر، والزواجُ قريبٌ - إن شاء الله تعالى. مشكلتي أنَّ خطيبي كان على علاقةٍ محرَّمَةٍ بفتاةٍ قبل الخطوبة، وقد علمتُ بهذا الأمر منها، حتى إنها ادَّعتْ أنَّ هناك حملًا منه!
أنكر أنه يعرِفُها في البداية، وبعد أن ضَغَطْتُ عليه، أخبرني بأنه كان على علاقةٍ بها بالفعل، وأنها كانت (غلطة)، وقد قطَع علاقته بها، ثم اتضح أنها ليستْ حاملًا!
أرسلتْ لي رسالةً تخبرني فيها بأنها ما زالتْ على علاقةٍ به، وعندما سألتُه اعْتَرَفَ أنه ما زال يتواصَل معها، ويُرسل لها ما يرسله لي!
اكتشفتُ أنه جبان ويخاف، فقد هدَّدتْه بأن تخبرَ أهلها بعلاقتهما، فعاد إليها، مع أنه وعَدني بأنه لن يعود.. إلا أنه أخلف وعده!
لقد أثَّر ذلك عليَّ، حتى إنني لم أعُدْ أتقبَّله، وزواجي بعد أيام قليلةٍ، ولا أعلم هل أطلُب الطلاق؟ أو أستمرُّ؟
أشيروا عليَّ برأيكم،
وجزاكم الله خيرًا.
4/8/2021
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك عزيزتي "نورا"، ما الذي سيعطيك إياه هذا الزواج. الهدف من الزواج في البداية هو الشعور بالتقدير والالتزام بالرعاية والمشاركة في الحياة، خطيبك الحالي لا يقدم أي مما سبق فلماذا ما زلت تفكرين في إتمام هذا الزواج.
لا يمكن لأحد أن يفرض عليك رأيه فأنت صاحبة القرار وأنت من ستتحملين تبعات قرار الاستمرار أو الانفصال ولكن فكري بعمق فيما ستحصلين عليه من هذا الزواج، ما إيجابيات هذا الزواج وما سلبياته وبناء عليه يمكنك اتخاذ القرار.
مبدئيا ذكرت أنه كذب عليك وعليها وذكرت أنه جبان عدا عن أنه تجرأ على حد من حدود الله، ما الذي يضمن أنه سيراعي الله في عهده معك من رعاية وولاية. ما الذي يضمن أنه لن يستمر في الكذب عليك في باقي أمور حياتكم، ما الذي يضمن لك أنه سيستمر في إجراءات هذا الزواج؟؟. كما يمكنك التفكير ما الذي دفعه لخطبتك في حين أنه يحب غيرك ويخشى غضبها؟، هل ضغط أهله؟، مما يجعله شخصية لا تستحق الولاية عليك، أم أن هناك مصلحة سيحققها لنفسه؟ من خلال ارتباطه بك وبعائلتك.
بعد إجابتك لهذه الأسئلة سيكون بإمكانك ان شاء الله اتخاذ القرار المناسب.