العائدون من الخليج : نقص تأكيد الذات !

 السلام عليكم
 
أنا شاب 25 سنة بدرس لسه في الجامعة علم نفس دي السنة الثامنة لي، سقطت كتير لكن مش دي المشكلة بالنسبة لي، أنا عايز أغير من نفسي لأنها السبب في اللي أنا فيه، لكن دي المشكلة الكبرى عند أهلي طبعا، أنا مشكلتي إني مش اجتماعي يعني عندي رهاب شديد ده بعد ما الحالة زادت عندي كنت قبل كده انطوائي إلى حد ما، ويمكن السبب اللي خلاني كده إن والدي كان شديد وشديد أووي، يضرب ويتخانق بسبب أو من غير.
 
في المقابل كانت أمي العكس تماماً حنية وطيبة وده السبب إني بحب أمي حب شديد لكن بالنسبة لوالدي أحيانا أكرهه وأحيانا بشفق عليه لأنه كبر وعنده السكر أحيانا –قليل – ألاقيه حنين بس ده ظهر متأخر بعد ما كبر وضعف بحاول أحبه وبقنع نفسي بكده وافكر نفسي إنه لسه بيصرف عليا وصبر عليا، المهم أنا عايز حضرتك يكون عندك صبر على كلامي لأن عندي مشكلات مش مشكلة.
 
أنا أول 8 سنين من حياتي كنت عايش مع أمي أنا وأختي وأبويا كان متغرب في السعودية كنت متفوق في دراستي والناس كانت بتتوقع لي مستقبل كبير، المهم بعد ما أبويا رجع أخدنا على البلد وعشان قرايبي معظمهم هناك شفت بقى ضرب وزعيق وخناقات وإحباطات كنت لما أجيب مجموع كويس كان يدور على اللي جاب أعلى مني ويقارنني بيه، آه كان ينبسط بس كان عايزني مش أقل من حد لكن طريقته ماكنتش تشجع إطلاقاً.
 
مستوايا فضل يقل شوية بشوية، شخصيتي بقت ضعيفة جدا كان زمايلي يهزؤوني ويضربوني ويتريقوا عليا وأنا مش قادر أرد، كان ليا أصدقاء من المنطقة كانوا كويسين معايا لكن لما افترقنا وقعت في العصابات دي، المهم دخلت الثانوي وفضلت على نفس شخصيتي دي، لحد ما عملت حادثة ساعتها أول مرة أحس إن أبويا بيحبني لما عرفت إنه اغمى عليه لما سمع بالخبر، المهم طبعا الحادثة أثرت على مستوايا وبجانب أن أبويا كان بيرغمني امشي رغم أنها متجبسة ووزنها تقيل جدآ وكان بيتعصب جدا لو رفضت، المهم أنا شديت علي نفسي في السنة اللي بعدها وجبت مجموع مش بطال ودخلت كلية آداب وسافرت القاهرة لوحدي في شقتنا هناك.
 
المهم، في البداية اتعرفت علي شباب وبنات زمايلي ومكنتش عارف ساعتها جبت الجرأة دي منين بس كانت مؤقته طبعا، جزء منهم كنت بحب أقعد معاهم وكان بيطلع مني تصرفات كانت تضحك كسخرية مش خفة دم مني لا سمح الله، كنت ضعيف برضه وماعرفش أرد، عرفت منهم واحد كان معايا من المنطقة كان بيسرح بيا يعني واخدني زي الحيوان الأليف يتمشى بيا في الجامعة وبيخليني استناه لو اتأخر في مكان، المهم لفت نظري بنت كانت عجبتني وكنت أنا عاجبها، كانت دايماً بيجي منها هي أنها تقعد جنبي يعني مستنية مني أكلمها أو اعمل أي حاجة لكن لم يكن عندي الجرأة إلا لما أنا طلبت منها أدخل معاها في فريق بحث طبعا هي كانت بتمهدلي إني أعمل حاجة وأنا مكسوف جدا مش عارف اعمل إيه، كان اللي عجبني فيها جمالها ورقتها وإنها كانت طيبة يعني كانت نادرة.
 
المهم ابتديت بقى اتدلق عليها في التليفون بس اتحجج بأي سؤال في المنهج، لحد ما السنة خلصت وهي شافتني مرة بتهزأ وكنت أضحوكة وماقدرتش اعمل شيء، المهم جيت السنة اللي بعدها سقطت ودي مشكلة تانية لأني كنت معتمد علي ذاكرتي والتي لم تكن بتخيبني قبل الامتحان بكام ساعة، طبعا هي بعدت شوية بشوية وأنا بعدها ما بقتش أروح الجامعة وقاعد في البيت بعيد عن الناس والكلية حتى ما عرفش شكل زمايلي إيه وكنت مكسل جداً اعمل أي شيء، وفضلت متعلق بحبها لحد دلوقتي مش شايف حد غيرها، فضلت ملازم السرير أنام وامارس العادة السرية بشكل فظيع- الحكاية دي معايا لدلوقتي- فضلت أنجح وأسقط لحد السنة دي، وفضلت غرقان في حب البنت دي، لحد ما بالصدفة شفت لها صورة وهي مخطوبة لواحد فضلت أعيط كتير ومتمسك بأمل إنها تكون فركشت ولسه ماتجوزتش، نجحت الترم اللي فات لأن أمي جت تشجعني وعشان أنا فى آخر سنة لولا كده كنت سقطت برضه.
 
دكتور بشكرك على سعة صدرك لو قدرت تقرأ كل ده لأنه كلام ممل كتير لكن أنا عندي أمل إنك تقدر تساعدني،
آسف علي سرد مشكلتي بالتفصيل لأن عندي مشكلة في اختصار الكلام والتعبير.
29/10/2021