السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أشكركم على الجهد الطيب الذي تبذلونه في هذا الموقع.. وإني أكتب لكم راغباً في الحصول على رأيكم بخصوص موضوع يهمني جداً أنا بصدد الإقدام عليه... وقد كتبت لكم حتى أكون مقدما على بينة ومستنيراً برأي أهل الخبرة والعلم ..
خلاصة الأمر أنني أنوي إعداد خطة لمشروع أطمح في أن يكون مشروع حياتي أبذل فيه وقتي وعمري وجهدي حتى أحقق أهدافه وأصل إلى غايته وهذا الهدف هوأن أكون متخصصاً خبيراً في مجال التعليم وما يتعلق به من إعداد المناهج وطرق التعليم ووسائله محيطاً بتجارب الأمم الأخرى في هذا المجال حتى أكون قادراً في يوم من الأيام على فتح مدرسة نموذجية تكون مثالاً يحتذى به في العالم العربي، مدرسة تخرج جيلاً مؤمناً عارفاً بربه متمسكاً بدينه، جيلاً متمكناً من شتى أنواع المعرفة الحضارية التي تحتاجها الأمة... جيلاً قادرا على الإنتاج الذي يغنينا عن الاعتماد على الآخرين... وهذا الهدف رغم وضوحه في ذهني وعقلي إلا أن الطريق الذي ينبغي عليَ سلوكه لتحقيقه لا يزال في مخيلتي غامضاً.. ولذلك كتبت لكم عساي أن أجد عندكم رأياً مسدداً.. واسمحوا لي أن أعطيكم فكرة عن وضعي الشخصي لكي تكون الاستشارة أكثر تحديداً وتخصصا.
أنا شاب في السادسة والعشرين من العمر, بعد تخرجي من الثانوية التحقت بالجامعة متخصصاً في إدارة الأعمال ولكن بعد سنتين من الدراسة وجدت نفسي لست منجذباً إلى هذا المجال ولقد دخلته مضطراً من البداية لكونه التخصص الوحيد المتوفر , ولقد تخرجت في الجامعة مكتفياً بشهادة الدبلوم وأنا لا أعرف عن الإدارة شيئاً!!! وبعد تخرجي بدأت في البحث عن وظيفة ولكنني لم أجد من الوظائف - وربما لم أعرف كيف أبحث - التي تتلاءم مع مواهبي ومع ما أحب.
والسبب الذي جعلني أفضل القعود في البيت على القبول بوظيفة لا تلائمني هوأني والحمد لله أحصل على مورد مالي كافٍ أقضي به حوائجي الشخصية ولكنني لم أعد أود القعود في البيت بدون عمل وأتمنى أن أشتغل بإحدى وظيفتين ... إما أن أشتغل بوظيفة ذات دوام واحد لا علاقة لها بالهدف الذي ذكرته أحصل منها على مورد مالي يساعدني على تكوين أسرة بينما أشتغل في بقية الوقت في بذل الجهد الحر للوصول إلى الهدف الذي ذكرته آنفا، وأن أشتغل بوظيفة ما يكون القيام بها بحد ذاته نوعاً من سلوك الطريق الموصل للهدف كأن أشتغل في مركز يعد أبحاثاً عن التعليم ونحوذلك ولأنني أحب القراءة والبحث عن المعلومات وكنت دائما ً أتمنى أن أشتغل في مجال يتعلق بالبحث خمنت أنه لكي أحصل على وظيفة في هذا المجال فربما ينبغي عليّ أن أتمكن من اللغة الإنجليزية لأنني أعلم أن 80% من مصادر المعلومات مكتوبة بهذه اللغة ولقد مكثت ما يقرب من السنة وأنا أدرس هذه اللغة.
وأحب أن أشير هنا إلى أمرين وهو أن اهتمامي إنما يتعلق بتطوير التعليم لا التعليم بحد ذاته فأنا لا أفكر في العمل يوماً كمدرس لأنني أعتقد أنني لا أجيد التعامل مع الطلاب، والأمر الثاني هو أنني قد استبعدت موضوع الدراسة الجامعية من ذهني تماما ً ولقد استفدت من الدراسة الحرة والقراءة المكثفة أكثر مما تعلمته في الجامعة, إنني أقول هذا الكلام خشية أن تشيروا علي بالدراسة الجامعية وأنا لا أحب أن أضيع وقتي في أمر لا أحبه وخاصة بعد ضياع 3 سنوات من عمري فيه.
والآن بعد أن ذكرت وبينت حالتي تتوارد على ذهني سؤالان أتمنى أن أجد جوابهما عندكم ..
• أولاً: ماهي الوظيفة التي يمكن أن توصلني إلى هدفي وهوأن أكون خبيراً في مجال تطوير التعليم؟ وكيف يمكنني أن أحصل على وظيفة كهذه؟
• ثانياً: كخيار آخر ..أين يمكنني أن أجد وظيفة يمكنني أن أمارس فيها هوايتي ومواهبي في البحث عن المعلومات؟ وهل إتقان الإنجليزية ضروري للعمل في هذا المجال؟
• إنني كشاب في عصر العولمة أشعر بحاجتي الماسة إلى وجود حصانة فكرية وإعداد فكري أتمكن من خلاله من تحقيق هدفي وفق رؤية إسلامية صحيحة... والسؤال هو كيف يمكن لشاب قليل الخبرة مثلي أن يوفر لنفسه هذا الإعداد والحصانة سواء فيما يتعلق بمجال التعليم وغيرها من المجالات الحضارية؟
لم يبق إلا أن أجدد شكري لكم راجياً من الله أن يتقبل منكم ويسددكم
وجزاكم الله خيراً.
13/11/2021
* نشرت هذه الاستشارة من قبل في صفحة مشاكل وحلول بموقع إسلام أونلاين.
رد المستشار
الأخ الكريم،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم هو رائع حلمك! وقد استثارني لأذكرك بأمر هام طالما استشعرت أهمية ترسيخه فى أذهان الشباب وأنا منهم أذكر به نفسي بين الحين والحين... أخي... "في كل مما تحب بعض مما لا تحب".
الحياة لن تسير دوما بما تستمتع به؛ والاستمتاع بالعمل - رغم أهميته الشديدة - في بعض الأحيان لا يجوز أن نفقد المتاح لنا من عمل إن لم تتوافر فيه المتعة. المتاح هو أفضل الممكن - الآن وحالا وهنا - إلى أن يمكننا الله من توسيع رقعة هذا المتاح؛ استفد بالمتاح الموجود إلى أن تتمكن من تغييره... فليس هناك أمر كله شر ولا أمر كله خير ومتعة.
دعنى أذكر لك تجربة شخصية؛ قد درست فى كلية الفنون ولم أكن راغبة أبدا فى مثل هذه الدراسة فارق بيني وبين حلمي ربع درجة؛ هل تتخيل ربع درجة... ولكن كان لا بد أن أدرس فوضعتها نصب عينى: "إن لم يكن ما تحب فأحب ما يكون؛ وعسى الله أن يبدلنا خيرا منها"... فضلا عن نقطة هامة جدا: "النجاح حتما أفضل كثيرا من الانسحاب والفشل" فلم أضع الفشل خيارا أبدا؛ ولا كان يمكنني الانسحاب، أقسم لك أنني استمتعت جدا بدراستي؛ ليس فقط العلوم التى درستها ولكن الصحبة وتجربة تحويل ما لا تحب لأمر جميل؛ وتجربة أن تنجح حتى وإن لم تكن هذه وجهتك التى اخترت.
وتخرجت بتقدير جيد كعادتي في كل السنوات... وعملت في تخصصي كمهندسة ديكور، وقد استفدت كثيرا من دراسة الفنون؛ وأمكنني بفضل الله تعالى أن أوظف ما درست فيما أحب... فقد اتضح أمامي بعد سنوات أن كل العلوم الإنسانية تنبع من معين واحد... الآن يمكنني بيسر أن أتصور كل ما أقرؤه؛ كل ما أفكر فيه؛ كل ما يحدثني عنه أحد... وهذه من أجمل ما تركته في دراسة الفنون: يمكنك أن ترى ما لا يرى!
لن أطيل عليك ولكن للتجربة أفاق كثيرة منها تشابك الاهتمامات وتعدد الخلفيات... أحيانا ما تكون مزية كبيرة أن تنطلق فى علم من العلوم على خلفية علم آخر قد لا يكون هناك خط واضح بينهما، المهم أخي العب معنا فى "ساحة الممكن" طبقها ونفذها فهذه هى الحياة الواسعة... إن لم تجد ما تحب فاستفد بالمتاح للوصل لما تحب؛ وإذا كان المتاح لديك أن تدرس إدارة أعمال؛ فلم لا؟ استفد من هذه الدراسة وكأنك تحصل ثقافة حول هذا الموضوع الذى سيفيدك فى حياتك من بعد تخرجك.
وإن كنت تريد أن تحقق أهدافا وخاصة إذا كانت أهدافا كبيرة كتلك الحلم الرائع وقل الهدف الرائع الذى أشرت إليه؛ لابد أن توطن نفسك على قبول بعض الأشياء التى لا تكون ممتعة أحيانا؛ ولا تكون ضمن أفضل ما تقوم به أحيانا؛ ولا أيسر ما تقوم به أحيانا؛ ولكنك تحتاج أن تقوم بجملة أعمال يقع ضمنها فيما تحب؛ ويوصل البعض الآخر لما تحب، إذن الحياة حلو ومر ممتزجان ولا يجوز فصلهما عن بعضهما أبدا؛ لأن حقيقة الحياة لا تحتمل حلوا دائما ولا مرا دائما!
لم أحدثك بهذا الكلام ابتداء؟؟
أخى لأنى أراك رافضا للتعليم الذى تعلمت؛ ولا يجوز أن ننكر ونشجب ونعترض دونما خطوة مختلفة تغير هذا الذى نشجبه ونرفضه ونعترض عليه، ماذا غيرت بتركك لدراستك؟ هل استفدت شيئا من تركها وأنك فقدت بهذا الترك فرصة لتنتهى من تعليمك الذى هو بطبيعة الحال سيكون جزءا مما لابد حصولك عليه؟ لن أكذب عليك وأجاملك، سواء شئت أم أبيت التعليم العالي في حالتك ضرورة ملحة.
الدراسة الجامعية ليس هدفها الوحيد أن تحصل علما؛ ولا العلم طريقه الوحيد أن تدرس بجامعة؛ لكن من المفيد والمهم أن تدرس دراسة جامعية حتى إن لم يكن متاحا لك دراسه تحبها تماما؛ ثم تكثف بعد ذلك معرفتك بمجال التعليم عن طريق دراسة إضافية لن تتاح لك بطبيعة الحال قبل إكمال دراستك الجامعية الحالية؛ وأنك تكمل الطريق عن طريق دراسة حرة...
وأودك أن تفكر مليا فى العلاقة بين الإدارة والتعليم؛ فأحد هذه العلاقات هى الإدراة المدرسية فإن استهدفتها فسيكون لديك دراية مسبقة تيسر عليك الأمر، وإن كنت تفكر بمشروعات تعليمية مثلا فأيضا إدارة الأعمال مساعدة بالطبع لك. أيا كان اختيارك فترك طريق مضيت نصفه يضر أكثر مما يفيد.
أما بعد وأثناء الدراسة هناك نقاط أخرى أود أن نفكر فيها:
فإن دخلت البحر فستجد أنك لا يمكنك الإمساك بكل التفاصيل؛ ولا التخصص فى كل التفاصيل؛ بل عليك أن تحدد نقطة محددة ستبذل فيها جهدك تكون هى مركز حركتك وهدفك الذى لا تتشتت عنه؛ والنقاط الأخرى ستمثل حينها نقاط تماس - فقط نقاط تماس- مع النقطة المحددة التى تختار، المعرفة دوما تنفع؛ ولكن التركيز على المعرفة ذات نفع أكبر بطبيعة الحال.
فمثلا يمكن لكل مشتبك مع التعليم أن يعلم الكثير عن مفردات التعليم؛ وثم يحدد له هدفا محددا وزواية حركة وتخصص أدق، فإن كنت تتحدث عن مسار دراسة فهناك الدارس لطرق التدريس؛ وهناك متخصص فى المناهج وهناك متخصص الصحة النفسية؛ وهناك متخصص فى بعض مواد دراسية محددة وهكذا،، وانظر لطريقة الاشتباك فى الميدان ستجد هناك من يقرر أن يعمل فى التدريس فى حد ذاته؛ وهناك من يستهويه تأليف المناهج؛ وهناك من يستهويه التعامل مع المشكلات النفسية الخاصة بالتعلم.
هناك من يفضل التعامل مع الأسرة؛ وهناك من يفضل التعامل وجها لوجه مع الأطفال؛ وهناك من يفضل تدريب المدرسين؛ وهناك من يفضل عمل الوسائل التعليمية... وهناك من يحب أن يكون جسرا بين المتخصصين والمستهلكين "للتعليم وهو من يعملون فى الإعلام التربوى... ويرى نفسه فى الإدارة فيتخصص في الإدارة المدرسية وهو دور في غاية الأهمية ولا تنس أن هناك من يحب التعليم "لله فى لله" ولا يجد لنفسه طريقا إلا بإنشاء مدرسة مثلا وتمويل مدرسة... وهناك ناشط فى مجال التعليم... مهتم بشئونه يكتب عنه ويبحث فيه.
كل مما سبق يحتاج بطبيعة الحال تأهيلا من نوع مختلف كل هؤلاء يعرفون عن كل الجزئيات ولكن يعرفون أعمق عن الزاوية التى اختاروا العمل منها والنظر للمشكلة والتدخل ومنها، ولذا عليك الآن أن تحدد هدفك النهائي الذى تحب أن تبلغه :
هل تريد فتح مدرسة؟ ما الدور الذى ستلعبه؟ هل الإدارة أم التدريس أم التمويل فقط ؛ أم ...؟؟؟
هل تريد أن تكون خبيرا فى التعليم بمعنى عارفا بتفاصيل عملياته؟ فيمكنك أن تسهم فى تطويره وتوصيل ما تعرفه للناس.... علما بأن هذا الطريق ليس شرطا أن ينتهى بأن تكون صاحب مدرسة!
خطوتك الأولى أن تكون محددا محددا جدا فيما تريد الوصول إليه حتى نخطط معا كيف يمكنك بلوغه وما المتاح لديك من إمكانيات لأى دور تختاره وما النقاط التى عليك بعد استكمالها.
أخى.... ذكرت أن الهدف واضحا فى ذهنك ولكن خطواته هي المجهولة لديك، اسمح لي الهدف الواضح يعني هدفا محددا "بدقة"؛ موقوت أي معلوم متى ستحقق كل خطوة فيه؛ مقاس أي يمكنك قياس ما وصلت له فتقيم وتقوم مسارك من جديد، هذا الهدف الواضح المحدد هو ما تحتاج إليه فعلا؛ الدور الذى تود أن تلعبه؛ الزاوية التى ستدخل منها لساحة التعليم هذا ما يلزمك التفكير فيه واتخاذ قرار بشأنه.
وحتما هناك ضرورة لنتحدث عن وضعك الشخصي حيث إننا فى إتخاذنا لقرارتنا يكون لدينا أمران لابد من تحديدهما: أولا الموارد المتاحة؛ ثانيا: الموارد اللازمة غير المتاحة، واستكمل كل مورد تحتاج إليه يقربك من هدفك، ولذا فإن النقطة التالية التى عليك التفكير فيها مليا أي من المهام ذات الصلة بالتعليم تقع فى دائرة قدراتك ومواهبك وما هي قدراتك؛ كما علينا أن نحلل ما يتطلبه كل تخصص من هذه التخصصات من صفات شخصية وقدرات خاصة، وما المتاح لك من هذه القدرات لتختار ما يلائمك؛ ومتاح لك.
دعنا ننتقل للنقطة الوظيفة وقد سألتني ما هي الوظيفة ذات الصلة؟ وهل أعمل في وظيفتين؟ أحسب أنه لا يجوز تشتيت انتباهك عن هدفك؛ فما الذى ستجنيه من عملك فى أكثر من وظيفة؟ هل المال أم غيره؟ هل تصب فى هدفك أم تنفق الوقت والجهد بعيدا عنه؟ وأسأل الله أن ييسر لك ويرزقك مهمة تتصل بما تريد... اخلص نيتك لله تعالى فيما تود من عمل؛ واسأله تعالى أن يستخدمك ولا يستبدلك، ولا تنس الاستخارة فى كل صغيرة وكبيرة.
اختر أنت أولا أي دور تود أن تلعب, من أي زاوية يمكنك أن تمارس وتهتم بالتعليم، المهم اشتبك: ولهذا الاشتباك طرق عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر: - الانخراط- والمساهمة فى جمعية أهلية تعمل فى مجال التعليم؛ تطوع ببعض وقتك – مراقبا – لما يحدث فى ساحة التعليم؛ حضور المؤتمرات؛ القراءة المستمرة؛ مطالعة مواقع الإنترنت التى تعمل فى مجال التعليم .
ثم انتقل بعد فترة من المراقبة للنقد الفعال أي اختر نقطة صغيرة تجد أنك يمكنك وضع أفكار لها من خلال ما تعلمت وعلمت من معايشتك وتعمقك بالدراسة؛ وضع تصورك لطرق إصلاح وحاول أن تفعل هذه الطرق، فكر فى نقطة صغيرة جدا فى التعليم يمكنك أن تفعلها، وأذكرك: لا تنتقد فقط؛ انقد وفكر فى حلول؛ وتضع وجهك فى الحائط؛ فكر فى المتاح والممكن والذى يمكنك أن تفعله بنفسك بنفسك بنفسك ويقع فى حدود قدراتك التى ربما تكون لدى فريق من المهتمين مثلك.
فلن نغير الكون بل يمكننا أن نغير جزءا منه ولأن الحياة ديناميكية فتغير الجزء يعني بالحتمية تغيير الكل... هناك مثلا رائع أحبه كثيرا وأذكره كلما طالعت حلما كبيرا مثل حلمك الذي هو حلمي منذ سنوات وسنوات:think big.. start small !
وقد اخترت كعنوان للاستشارة: التعليم حلم كل العرب... وحقا هوحلم كل العرب وغيرهم من بلدان وشعوب وأمم العالم... ولا أظن أن هناك من يتخلف عن هذا الحلم ولوبنسبة ما، فكلنا نحلمه ليل نهار... وكلنا متورط فى التعليم شاء أم أبى... فالتعليم صناعة إنسان فمن منا لم يصنع (بفتح الياء) ويصنع (بضمها؟)؟
والحالمون كثر: منهم مكتفي بالحلم ومنهم قادر على تحويل الحلم لبرنامج عمل!
منهم من خطا ومنهم من حلم فقط، فتاه؛ وهذا هوالفرق البسيط جدا بين الوصول والتيه، التحديد!
فهلا نحدد حلما دقيقا أم سنكتفي بالحلم الواسع الرائع الفضفاض – الساذج !!!!
والله المستعان....