السلام عليكم
أنا أحتاج 8 ساعات نوم لكي أستيقظ نشيط ولكن في الفترة السابقة أي قبل تقريبا 6 أشهر حتى الآن لا أستطيع النوم هذا الوقت أما أنام 6-4 ساعات عندما أستيقظ للذهاب لدورة المياه لا أستطيع العودة للنوم لأن عقلي يكون يفكر في كل شيء في المستقبل في الزواج في الجامعة في الاختبارات أخاف الرسوب.
لا أستطيع التركيز على شيء واحد فقط لا أستطيع حفظ الشيء من مرة واحدة، لا أعلم ما الحل أرجوكم ساعدوني!!
أحيانا تصيبني حالات بدون أي أسباب فأصبح لا أريد التحدث مع أبي ولا أرغب في النظر في وجهه
ولا أعلم ما السبب مع أن علاقتي حسنة معه ويدوم هذا بالأيام
أرجو الإجابة وشكراا
24/11/2021
رد المستشار
صديقي
من الممكن أن يعتاد الإنسان على ساعات معينة من النوم ويحس بقلة نشاط إن اختلفت.. هذا يحدث بقلة النوم وبزيادته أيضا لأن نشاط الجسد يتبع إيقاع بيولوجي خاص بكل شخص على حدة... هناك أيضا من يزيد نشاطهم في الصباح وهناك من يزيد نشاطهم في المساء أو في الساعات المتأخرة من الليل.. فكرة أن الإنسان يحتاج إلى ثمانية ساعات تحديدا وليس أقل هي فكرة شائعة ولكن اختلف فيها العلماء، في الغالب، يحتاج الإنسان من ستة إلى ثمانية ساعات وبعض الناس يتدرب على أربعة ساعات.. المهم هو أن يكون النوم عميقا.
من الممكن أيضا أن يغفو الإنسان لربع أو نصف ساعة مرة أو مرتين في اليوم أثناء النهار بعد الغداء لتعويض قلة ساعات النوم بالليل. عموما، عندما تستيقظ للذهاب لدورة المياة بالليل، يجب أن تعود إلى الفراش وتسترخي لكي تنام ثانية.. من الممارسات التي تساعد على هذا، التنفس العميق البطيء وترك الجسد يسترخي، ممكن أيضا تخيل أنك تطفو على الماء أو أنك مستلقي على السحاب أو أنك تطير أو أنك في أرجوحة بطيئة.. أي شيء محايد لا علاقة له بالماضي أو المستقبل ويساعد على الاسترخاء.
التفكير في المستقبل والزواج سابق لأوانه كثيرا في سنك، المستقبل لم يحدث بعد وليس هناك ما يستدعي أن تخاف منه بتخيل الصعوبات.. لماذا لا تفكر في أن المستقبل سوف يكون سهلا ميسرا ومشرقا؟ لماذا لا تفكر في أنك آمن وأنك سوف توفق في زواجك عندما يحين حينه.. التفكير الذي يسرق النوم منك هو التفكير القلق المتوتر والخوف، ليس هناك ما يستدعي كل هذا، في الثامنة عشر من عمرك.
كل ما ينبغي أن تفكر فيه وتركز فيه هو الاستمتاع بحياتك الحالية كما هي واستشعار النعم التي تنعم بها الآن وتحصيل العلم وخبرات الحياة، الرسوب في الجامعة يحدث بسبب عدم الاستذكار والتدريب على الامتحانات ومعرفة كيفية أو مهارة التعامل مع الاختبارات ونوعياتها المختلفة.. هذا كله في يدك وتحت تحكمك وسيطرتك مهما قلت أو اختلقت من أعذار، لا أحد يستطيع التركيز على شيء واحد فقط أغلب الوقت ولكن ممكن تطوير التركيز وتحسينه عن طريق التدريب المستمر.
من النادر أن يحفظ الإنسان كم كبير من المعلومات من مرة واحدة أو من قراءة واحدة، هناك من لديهم هذه الموهبة ولكنهم قليلون جدا في العالم.. الحل هو أن تستذكر وتحفظ بالتكرار وأن تعيد مراجعة ما تحفظه مرارا وتكرارا إلى أن يترسخ في الذاكرة طويلة المدى مع الممارسة، سوف تتحسن سرعة الحفظ عندك ولكن يجب أن تقصد أن تحفظ وتستمر في الحفظ إلى أن تحفظ ثم تعيد وتراجع وتعيد وتراجع إلى أن تحفظ، بعد شهر أو إثنين من هذه الممارسة سوف تجد أن سرعتك في الحفظ أصبحت أفضل كثيرا.
من ناحية إحساسك نحو والدك فمن الممكن أن تكون غاضبا عليه لسبب ما ولكنك لا تسمح لنفسك بالاعتراف بهذا.. وقد يكون السبب هو أن تفكير المراهقة كثيرا ما يكون طفوليا ويكون إما أبيض أو أسود ولا مكان لأي شيء آخر بينهما.. هذا النوع من التفكير يجعل الإنسان يزدري ويغضب بل وأحيانا يحس بالكراهية نحو والديه أو أفراد عائلته.
هذا شيء طبيعي في سنك وسوف يتحسن فور أن ترى أن الناس بما فيهم أنت ليسوا كاملين ولا آلهة وإنما آدميين لهم عيوبهم ونقاط ضعفهم. قد يكون غضبك من والدك هو غضبك من السلطة التي يمارسها عليك بطبيعة دوره كأب...أنت الوحيد الذي يمكنه أن يعرف السبب.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخيروالصواب