ما حدود عورة المرأة أمام المرأة؟
محتارة بين الآراء الفقهية عن عورة المرأة أمام المرأة بعضهم قال من السرة إلى الركبة مثل عورة الرجل أمام الرجل وبعضهم قال السوأتين فقط وبعضهم قال ما دون مواضع الزينة. هل للطب النفساني رأي؟ علما أني قرأت لطبيب نفساني أن النساء قابلات للاستثارة بأجساد بعضهن العارية لأن المرأة object of lust.
17/10/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "رنا" على موقعك
القول المعتمد في المذاهب الأربعة، أن عورة المرأة على المرأة من السرة إلى الركبة. ولكن هذا لا يعني جواز إطلاق البصر، والتدقيق في التفاصيل والمحاسن.
جعل العورة ضمن هذه الحدود، لتيسير مخالطة المرأة لمن معها من النساء، فلا تضطر إحداهن للتواري عن أنظار الأخريات إن أرادت تبديل قميصها، أو كان الجو حارًا أو في حفل، فلبست الشيال مثلًا وهكذا...
أما تأمل المحاسن والتفاصيل فهذا داخل تحت قوله تعالى: ((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)) {النور:31}. المؤمن مطالب بغض بصره ليس عن الجنس الآخر فقط، وإنما عن كل ما من شأنه أن يكون طريقًا للإثارة والفتنة...، والتأمل في محاسن نفس الجنس واستثارة النفس بهذا جرمه أكبر من تأمل الجنس الآخر، لأنه يؤدي إلى الشذوذ أو مقدماته... فالرجل والمرأة يحلان لبعضهما عن طريق العقد الشرعي، أما المتماثلان في الجنس فلا يحلان لبعضهما بحال من الأحوال.
هذا ما يتعلق بوجهة النظر الشرعية، ولعل د.وائل يفيدنا من الناحية النفسية
ويضيف د. وائل أبو هندي، الابنة الفاضلة "رنا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، جسد المرأة فعلا خلقه المولى ليكون مُشهيا وشهيا ورؤيته عاريا تثير الذكر الطبيعي، كما تثير الأنثى الطبيعية أيضًا، لكن من المهم هنا أن نشير إلى فارق أثبتته الدراسات مرارا وهو أن الإثارة الجنسية البصرية أي بالرؤية هي العامل الأهم بالنسبة للذكر في حين أنها عامل ضعيف في المرأة التي يثيرها أكثر الكلام الحميم والرائحة واللمس والحميمية ومعنى العلاقة وهي كلها أشياء لا ينتظر حدوثها في مجتمع النساء فضلا عن تيسير مخالطة المرأة لمن معها من النساء، بما يعني أن ما اتفق عليه الفقهاء أو القول المعتمد في المذاهب الأربعة، وهو "أن عورة المرأة على المرأة من السرة إلى الركبة" هو الأصح من الناحيتين النفسية والاجتماعية.
لكنني لا أستطيع أن أنفي احتمالا ما زلنا نحتاج دراسات لإثباته ويتعلق بتأثير طوفان الصور الإباحية الذي يكاد يغرق الجميع (ومن المؤسف أن البنات في الدول العربية أكثر ولوجا للمواقع الجنسية من الذكور!!!) هل يمكن أن يغير ذلك من طبيعة الأنثى؟ بحيث تصبح الإثارة الجنسية عن طريق الرؤية عاملا مهما أيضًا؟ خاصة وأن حدوث الإثارة من رؤية أجساد البنات أمر طبيعي في الأنثى الغيرية خاصة في أوقات الاحتياج الجنسي وما قبل الزواج، وحدوثه حتى بعد الزواج وفي أي وقت هو وارد أن يحدث ولكن ليس معنى حدوثه أن التمادي في الأمر هو الشائع أي إطلاق البصر، والتدقيق في التفاصيل والمحاسن. كما قالت د. رفيف بل العكس عادة ما يكون رد فعل الأنثى الطبيعية هو استتفاه الأمر وتجاهله وليس التمادي فيه، وحدوث الإثارة الجنسية من رؤية جسد المرأة عاريا ليس بالمناسبة دليلا على الشذوذ... كما ستبين لك الإحالات إدناه، ونشكرك على طلبك رأي الطب النفساني... لكن ما سطرته هنا هو رأيي أنا شخصيا كطبيب نفساني. والباب مفتوح لمن يود المشاركة من الزملاء.
اقرئي على موقعنا مجانين:
الخائفة أن تكون شاذة : تثيرني أجساد البنات
تثيرني مقاطع السحاق فهل أنا شاذة ؟
جذبتني أجساد النساء هل أنا شاذة ؟