كيف أقبل الزواج من فتاة تعرضت للتحرش الجنسي في فترة المراهقة؟
السلام عليكم، بداية أشكر الموقع لفتح منصة جميلة كهذه يستطيع الشخص فيها التعبير عن نفسه ومشاكله، مرحبا أنا شاب وعمري تقريبا 19 سنه طالب عادي حاليا ولكن لدي طموحات كبيرة جدا لدرجة أن البعض يقول عنها مستحيلة لكنني أفضل المخاطرة على أن أترك أهدافي.
معروف بأخلاقي وأدبي والحمد لله ملتزم دينيا ولا أترك فرض صلاة ولا أعرف معنى التدخين أو المحرمات والخطأ الوحيد في حياتي أني كنت مدمنا على العادة السرية لكني كنت صاحب إرادة قوية وتركتها بعد أن استبدلتها بممارسة الرياضة يوميا وما زلت ملتزما للآن.. بالرغم أني وكأي رجل أحب الجنس وفكرة الزواج وخصوصا أن علاقة والداي معدومة من فكرة الحب ولذلك طمحت لأتزوج من أحب وأعيش الحياة الزوجية جميلة عكس والداي وبالرغم حبي لهذه الأفكار إلا أني لم أظهر لأي شخص هذه المشاعر فلقد كنت أخفي حبي للجنس والزواج فقط لنفسي وهذا حتى أركز أكثر على أهدافي وحتى برغم حبي للجنس الحمد لله إن هذا كان شيئا خاصا بي ولم أظهر هذا الشيء لأي فتاة أو أي شخص سواء كان من عائلتي أو لا وأنا لست من النوع الذي يتكلم للفتيات ولا أحبذ هذا الشيء إلا عند الضرورة
تحدثت عن نفسي كثيرا عن نفسي والآن سأتحدث عن مشكلتي
قبل سنه تعرفت بالصدفة على فتاه في الإنستغرام وأنا ذكرت أني لا أحب التواصل مع الفتيات لكن جرا حديث بالصدفة بيننا وبالطبع ظننت أنها لحظة ولن تتكرر فهي كانت تتابعني وتحاول التواصل معي وأنا لم أشعر بالاهتمام كثيرا إلا بعد فترة مدتها 3 شهور استطعنا أن نتأقلم على بعضنا فلا أنا ولا هي نرتاح للتحدث إلى الجنس الآخر لكن الأفكار المشتركة كانت سببا لنعلن أنفسنا على أننا أصدقاء وبالفعل هذا ما حصل وبالرغم أنها تكبرني بعام ونصف إلا أني شعرت بالحب تجاهها ولكن للآن لم أعترف لها بمشاعري وأردت أن أصبر وأعترف لها في نفس اليوم الذي أتقدم لخطبتها
وكنت عازما على هذا الشيء حتى لو انتظرت 10 سنوات لأنني أحببتها من كل قلبي ونحن كنا صريحين تجاه بعضنا وكنا نخبر بعضنا عن أسرارنا وطبيعة شخصيتنا حتى لا يكون بيننا نفاق حتى أنني قلت لها عن إدماني للعادة السرية وهي لم تنزعج بل في الواقع كانت أحد أسباب الإقلاع عنها وهي شاركتني الكثير عن شخصيتها وبالرغم أن لها بعض السلبيات إلا أنني لم أكترث وكن متأكدا أنها الخيار الصحيح وأنني سأكون سعيدا معها وأنا متأكد أنها تبادلني الحب فهي تتعامل معي بلطف وتهتم بي حتى لو كنا مجرد أصدقاء وهذا جعلني سعيدا ومتشجعا أكثر لفكرة الزواج منها
لكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن وللأسف قررت أن تخبرني سرا عنها لم تحدثني أبدا فيه ولم تحدث أي شخص في حياتها عنه فهي قد وثقت فيني وتشجعت للكلام.. تعرضها للتحرش الجنسي!! عندما علمت بهذا الموضوع وقعت في صدمة وضيق ودخلت في فترة اكتئاب حاد لدرجة أنني لا أستطيع الأكل أو الدراسة ولا التركيز في حياتي وبعد أنا تحدثت بموضوع تحرشها الجنسي كل ما فعلته هو طرح الأسئلة الكثيرة وما علمته منها أنها تعرضت لتحرش خارجي من مداعبة الجسم والأعضاء التناسلية من الخارج وأعتقد أنها أجبرت على تبادل القبل بالفم (عذرا على ما أقولة) وسماعي بهذا كان شيئا مزعجا جدا وهي أكدت لي أنها تعرضت لهذا أكثر من مرة أو مرتين ولكنه توقف بعد أن انتقلوا لمكان جديد
وحسب ما أخبرتني أن المتحرش هو خالها وهو أخ لوالدتها لكن ليس من نفس الأب وهذا أزعجني جدا، كيف لرجل متزوج ولديه أطفال أن يملك الجرأة لفعل هذا العمل الشنيع وهي كانت تتحدث عن كل ما حدث معها والمشكلة انها تعرضت للتحرش الجنسي في عمر 17 سنة أي أنها كانت بالغة الجسم وهذا يعني أنها تعرضت للتحرش الجنسي قبل سنة من تعارفنا وطبعا لم ترد قول المزيد ومن واجبي كصديق وكشخص يحبها من كل قلبه أن يقف معها ويواسيها وهذا ما فعلته وأخبرتها أنه لن يتغير بيننا شيء وأننا سنبقى أصدقاء دائما وأنني سأكون إلى جانبك وقت الحاجة وهي شعرت بالراحة بعد ذلك لأنها كانت خائفة أن أتركها بعد هذا ولكنني لست ذلك النوع من الناس
لكنني للأسف وجل ومثل أي رجل لم أستطع تقبل الأمر أبدا لأنني أحبها وأريد الزواج منها وبعد علمي أنها تعرضت للتحرش لم أستطيع أن أفكر بالزواج منها وهذا لأني كما قلت أهتم بحصولي على زواج ناجح ويحتوي على الحب والاطمئنان والثقة وأيضا أنا كنت مهتما بعلاقتي الجنسية مع زوجتي المستقبلية وإذا تزوجت صديقتي قد لا نستطيع أن نرتاح بعلاقتنا لأنها لن تتراح للجنس وأنا لن أرتاح لفكرة أنني لست أول رجل يلمسها حتى لو ما زالت تملك عذريتها (هي قالت أنها لم تخسر عذريتها وأنا أتمنى أنها صادقة معي مع ذلك أنا خائف أنها ليست كذلك) لن أستطيع أن أعيش حياتي الجنسية بشكل طبيعي وهذا سيؤدي إلى دمار الحب بيننا ومع دماره ستتدمر علاقتنا وينتهي بنا الطلاق
أنا أحب الفتاة كثيرا ولا أستطيع تقبل فكرة أنها ستكون لرجل غيري لكن تعرضها للتحرش وضعني في وضع الأسئلة المتكررة.. بما أنها تعرضت للتحرش وعمرها 17 سنة ربما تعرضت للتحرش وأحبت ما حدث لها لدرجة أنها تعاونت مع المتحرش بغرض التمتع من تحسس وتقبيل بالفم هل معقول هذا ما حدث؟؟ والتفكير بهكذا سؤال يجعلني أتعصب فلا يمكنني أن أتزوج فتاة قد مارست الجنس مع رجل آخر حتى لو كان مجرد تقبيل وتلامس الأعضاء باليد فأنا خائف أنها أحبت هذا الشيء وهذا يعتبر بالنسبة لي كما لو خانتني مع رجل آخر مع ذلك هي قالت أنها لم تستطع أن تدافع عن نفسها منه ولم تستطع تفاديه لأنه كان ممسكا بيديها لكن في النهاية لا أعرف ما إذا كانت صادقة أو أنها تخفي بعض التفاصيل لتفادي أن تصبح المشكلة أكبر بنظري وللأسف لا أستطيع أن أسألها أكثر لأنها غير مرتاحة للحديث بهكذا مواضيع
أنا حاليا واقع في حيرة هل أبقى معها لأنني أحبها جدا ولا أريد تركها أم أقرر ترك فكرة الزواج منها وأن أجعل حدي معها حد الصداقة فقط إلى أن تنتهي عندما يأتي رجل آخر يتزوجها (وهذه الفكرة غير مريحة لي لأني سأشعر بالذنب لأني تركتها ولم أكن في محل ثقتها بي) وأنا بالفعل أحبها جدا جدا لكن خائف على حياتي الزوجية والجنسية معها وأخاف ألا أشعر بالراحة معها لأن أهم المواصفات في زوجتي المستقبلية أن أكون أول رجل يرى جسدها ويلمسها ولا أقصد أني أهتم للزواج فقط للجنس لكنني أريد أن أشعر بالأمان الجنسي فقط وأريد أن أعطيها حبي وأن أبني عائلتي معها وأنا مرتاح ولا تعتريني الشكوك.
أريد أن تساعدني وتجيبني بهل أكمل معها أم لا؟ وهل تعرضها للتحرش يقلل من من ميزات حياتي الجنسية معها أم لا؟ وكيف من الممكن أن أتقبل فكرة أنني لست أول رجل يلمس جسدها البالغ ولست أول رجل يقبلها؟ (وخصوصا موضوع التقبيل وهو أكثر ما يزعجني فلا أصدق أن من الممكن أن يقبلك شخص بالإجبار دون أن تبادليه) والأهم… كيف أتعامل مع من تعرضت للتحرش الجنسي حتى لا تشعر أني تضايقت أو تغيرت معها
أرجو المساعدة فأن حائر ولا أعرف ماذا أفعل وأحب أن أوضح أنه أنا وصديقتي نعيش بين عائلة مهتمة بكلام المجتمع ولو عرفوا ما نحن فيه لن نلقى منهم سوا المصائب وسوء المعاملة.. وشكرا
19/10/2022
رد المستشار
الابن السائل:
أتفهم حيرتك وأرى أن خبرتك بالحياة ماتزال محدودة بحكم سنك وقلة تجاربك، لا يستطيع أحد أن يلومك في أي اختيار تختاره لنفسك، ودعني أفرق بين أمرين: ما حكته لك الفتاة عما وقع معها، وهو واقع قد حدث كله أو أكثر أو أقل، وبين قبولك أنت للارتباط بفتاة وقع معها هذا.
من الفشل والتهافت بمكان أن تقبل على أحد لتقول له مستنكرا، كيف ترى العالم هكذا؟ ولن أفعل هذا معك أبدا.
أنت ترى -قبلا- أن من مقومات الزواج الناجح أن تكون أول من يلمس زوجتك -جنسيا- وستراهن أنت على صدق من تقدم لك نفسها بوصفك أول من يلمسها، وترى أن هذا ما يريحك ويطمئنك.
فإذا كان ذلك كذلك فلا مجال لاستكمال علاقتك بهذه الفتاة ولا يعد تركك لها خيانة للثقة بأي منطق لأنه في إطار التعارف هي أدلت بمعلومات، وأنت أدليت بمعلومات، ومن شأن أية معلومات نعرفها عن الطرف الآخر أن نقرر عدم المواصلة في العلاقة وفترة تبادل المعلومات هذا هدفها -أصلا-.
ما حصل مع هذه الفتاة لا يمكن معه الحكم على أخلاقها ولا مستقبلها بحال من الأحوال، فما حصل هو مثل غالب التحرشات يكون عملا مربكا ومركبا لا يمكن اختصاره بالطريقة التي تمارسها، وهو يترك في نفس من وقع عليها هذا الفعل آثارا لا أعلم تفاصيل ملامحها، لكن هذه كلها نقاط لا تخصك بل ربما تخصها أكثر، وأنت طالما هذا الأمر قد أربكك وأوقعك في كل هذه الحيرة فلا أظنك تستطيع تجاوزها، وإذا غضضت عنها الطرف حاليا، أعتقد أنها ممكن أن تنفجر في أي لحظة في صورة معايرة أو أي شكل من أشكال الضغط وما أغناها عن هذا.
إذا كانت لديك طلبات محددة ممكنة إذا قامت بها هذه الفتاة قضت على حيرتك تماما، وإلى الأبد، فلا بأس أن تعلنها بهذه الطلبات أما إذا كان هذا التردد سيبقى معك حيرة، وشكا وخيالات وتصورات فإن هذا الجحيم بعينه لك ولها. "وإن يتفرقا يغني الله كلا من سعته" آية حكيمة الشائع أنها تخص المتشاحنين في علاقة زواج، وأنا أرى إطلاق المعنى ليشمل كل اثنين في علاقة غير مناسبة، أو شائكة أو مستنزفة لأحدهما أو كلاهما، وكم من الشركاء يخنق شريكه، يحرمه السلام، وغمض المنام
"وإن يتفرقا يغني الله كلا من سعته" صدق الله العظيم.