مش عارف عندي إيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هبدأ في الموضوع على طول
انا اسمي أيمن عندي ١٨ سنة مولود في أسرة بسيطة جدا وعندي إخوات علاقتي بيهم كويسة وبحبهم جدا والحمدلله على كل حال
مشكلتي لاحظتها مؤخرا من سنتين مثلا أو أكثر مش عارف أي مصدرها أو مش فاكر أني كنت ملاحظها قبل كدا، حاولت أعبر عنها أو أبحث عنها معرفتش ومش قادر أوصف المشكلة نفسها ومش عارف هي مشكلة كبيرة أو لا أو قد تكون هايفة الله أعلم، فقررت إني أبعت لكم وواثق بإذن الله من الحل وياريت أعرف أعبر عنها
المشكلة هي إني لاحظت مثلا لما بكون في أي مكان بشكل عام سواء الكلية أو في مواصلات أو في مكان فيه أي نوع من البشر
بحس دايما إني متراقب منهم يعني مثلا لما بكون في محاضرة بحس دايما إن فيه حد بيبصلي ومركز معايا ومع كل حركة بعملها أيا كانت سواء حركت إيدي، راسي، رجلي أي كانت الحركة، ودايما ببقى جوا المحاضرة أو الوقت دا ببقى شايف نفسي بنظرة الشخص اللي بيبصلي يعني بتخيل حركاتي وتعبيرات وشي هو شايفهم ازاي، فاهمني؟
وبالتالي بيحصلي توتر رهيب بيخليني مش بركز أصلا غير علي شكلي قدام الناس وأنا عامل ازاي وبيترتب عليه برضو إني مش بركز في المحاضرة أو الشيء اللي أنا رايح علشانه، وعايز أقول حاجة أنا بنسبة كبيرة أصلا ببقى متيقن إن مفيش حد بيبصلي أصلا بس الشعور والإحساس دا عقلي بيخلقه غصب عني ومش بقدر أشيل فكرة إني متراقب أو كل الناس بتبصلي
ودا بيترتب عليه تبعات تانية يعني مثلا ممكن الوهم دا يجيلي على أساس إن فيه فلانة زميلتي في الجامعة أو كانت بتوهم إنها بتبصلي وأنا متيقن إن مفيش حد بيبصلي فبتالي كنوع من لفت الانتباه، بفضل أعمل مثلا تعبيرات بوجهي أو حركات بإيدي بمعنى إني بتصنع في أفعالي بس عمر أفعالي مثلا اللي بتصنع فيها دي ما وصلت أني أهين حد علشان ألفت الانتباه بتبقى حاجات بسيطة بيني وبين نفسي علشان ألفت انتباه الشخص اللي أنا متوهم إنه بيبصلي وهو في نفس الوقت أنا عارف إن مفيش حاجة من الكلام دا، فاهمني؟
فالموضوع دا مضايقني جدا أنا عارف إني ممكن اكون جمعت كذا مرض نفساني في المشكلة بس عايز أعرف إيه حل المشاكل دي أو إيه تصنيفها أصلا لأني بكده مش بركز أصلا في أي شيء وأنتم متخيلين كم المعاناة من اإنك بتبقى حاسس إنك متراقب وعلى الرغم من دا يعني أنا الحمدلله مش بشوف إني مش نرجسي مثلا أو بحب نفسي أو وكمان صحابي المقربين أعتقد بيحبوا وجودي معاهم ودايما بهزر وأضحك عادي معاهم أقصد من كلامي إني عند بعض الاجتماعيات كويسة مش صفر اجتماعيا يعني
وعايز أضيف حاجة إني الحمدلله بلتزم دينيا على قد مقدر وكمان عارف إن أصلا موضوع إني ألفت الانتباه حرام بس أنا فعلا مش بلفت الانتباه إلا لما يجيلي الوهم دا لما بلفت الانتباه بكون موهوم مش في طبيعتي، مش عارف أنتوا فاهمني ولا لأ؟؟؟ ودا مش جامعة بس ممكن في المواصلات في أماكن حلاقة الشعر ببقى مضغوط وحاسس بتوتر رهيب من الناس، فأرجو يعني إنكم تصنفوا لي مشاكلي وحلها لأني فعلا تعبت جدا وخاصة إن الموضوع زي ما قولتلكم مفاجئ جدا مكنتش عندي من ٣ سنين مثلا الموضوع جه فجأة
أنا آسف على الإطالة وآسف إني اتكلمت باللغة العامية مع إني الحمدلله عندي القدرة أكتب كتاب باللغة الفصحي لكن ملقتش غير لغتي العامية إني أقدر أعبر فيها عن مشاكلي وبارك الله فيكم وآسف مرة تانية على الإطالة وعلى عدم ترتيب كلامي لأني وأنا بكتب أنا تعبان شوية ومتوتر، وجزاكم الله خيرا.
20/10/2022
رد المستشار
أهلا بك يا "أيمن" صديق موقع مجانين
أود أن أخبرك في البداية أني فهمت كلامك، لأنه ناتج عن معاناة، فاللغة التي استخدمتها معبرة بشكل مفصل عن مشكلتك، وهي مشكلة ترتبط بنوع من القلق يسمى القلق الاجتماعي، فأنت لا تخاف من الناس بقدر ما تخاف كيف يقيمك الناس؟ وحريص على ترك انطباعات جيدة عنك، وتشعر دائما أنك مراقب وتركز على ذاتك كيف تبدو للآخرين؟ وكيف يراك الآخرون؟ لذلك تقوم ببعض التصرفات لترك انطباع جيد، وهذا يشغلك عن تفاصيل الموقف ويجهدك ذهنيا طالما أنت في مجموعة.
مراقبة الذات والتركيز عليها وخوفك من تقييم الآخرين وإدراكك أهمية ترك انطباع جيد عنك لديهم هي المشكلة التي غالبا ليس لديها علاقة بمهاراتك الاجتماعية لكن ترتبط بطريقتك في التفكير عن نفسك وأنت وسط المجموعة. فهذه الشكوى مجرد قلق اجتماعي ويمكن تجاوزه بمفردك مع الوقت أو بالذهاب لمختص وسنحاول تقديم بعض النصائح لعلها تساعدك.
حاول الدخول في موقف اجتماعي يثير درجة القلق المعتادة لديك وقم بالتركيز على شكلك وكيف يراك الآخرون كما ذكرت في مشكلتك وقم بسلوكيات لفت الانتباه أو ما تفعله لتبدو أمامهم جيدا.
في وقت آخر وفي موقف مشابه ادخل لكن توقف عن كل السلوكيات التي تقوم بها وحاول التركيز على الموقف وانظر للآخرين هل فعلا يتابعونك أم لا؟ وحاول أن تبدو عاديا أمامهم كأن تضع يدك على أنفك، أو شعرك بحيث تؤدي بشكل عادي أو أقل من العادي وكأنك تقصد التصرف بشكل ليس فيه تجمل وركز أكثر على الآخرين وليس ذاتك مثلا في ملابسهم أو تعبيرات وجوههم ولا تركز على ذاتك كيف تبدو أمامهم قدر المستطاع. حاول أن تلاحظ الفرق بين الموقفين والتجربتين وكرر ذلك عدة مرات.
حاول عدم التفكير وتقييم الموقف الاجتماعي الذي شعرت فيه بالقلق قدر المستطاع لأنه عملية عقلية مجهدة وغير مفيدة فكن واعيا بها وتوقف عنها.
إن كنت تقوم باستعداداتك كثيرة قبل المواقف الاجتماعية في تحضير الكلام أو ترتيب الملابس وتنظيم ذاتك فقلل ذلك واجعله في أدنى مستوياته لفترة.
وإن استمرت المشكلة فيمكن الذهاب لمختص وفي فترات بسيطة ستتخلص من تلك المشكلة البسيطة إن شاء الله.
واقرأ على مجانين:
في الرهاب الاجتماعي، هل الطبيب النفساني مهم ؟
لا أجد نفسي في الحياة: رهاب اجتماعي!