وساوس ونطق بالكفر أنقذوني
السلام عليكم بداية جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم الطيبة بوركتم، أنا جديدة بالموقع وأتمنى أن تساعدوني، تعرضت لضغط نفسي رهيب بسبب مرض الوالدة وضغط الأطروحة واضطراب اختلال الإنية ونوبات الهلع علما أني كنت أدرس في مدينة بعيدة عن مدينتي
المهم الحمد لله أنهيت الدراسة ولكن بدأت تأتيني أفكار شنيعة عن الخالق سبحانه وكنت أبكي وبصراحة لم أتلقى الدعم الكافي مما زاد الأمر شدة وأصبحت متأكدة أني كفرت وانتهى أمري، وقررت أن أقوم الليل وبدات أذكر الله سبحانه ثم أتتني فكرة أنك ترغبين في سب الله والعياذ بالله فنفيت ذلك وقلت لا وفجأة تذكرت معاناتي وتعبي وقلت لا شعوريا لكنك رغبت في سب الله حقا هذه المرة لم تكن فكرة بل قولا ولكم أن تتخيلوا حجم الخوف والانهيار الذي شعرت به بعد التفوه.
ركضت لأهلي لأخبرهم أني كفرت وتفوهت بهذه الجملة الشنيعة والمصيبة أن بعد هذه الجملة زادت الأفكار السيئة ولم تتوقف أبدا حتى إني لم أنم تلك الليلة، ذهبت للطبيب وشخص حالتي بأنها وسواس قهري ووصف لي الدواء وقد تحسنت بنسبة 50٪ والحمد لله، لم أقدر على تجاوز هذه النسبة لأن الجملة التي تلفظت بها شنيعة (لكنك رغبت في سب الله) تؤلمني وأحس أن الله لن يغفرها لي وأقول أني قلتها مختارة لأني تعبت وحزنت لأني أحسست أن ربي تخلى عني رغم أني رفضت السب ولكن الجملة في حد ذاتها كارثة
أنا لا أحس بطعم الحياة والله أنا لا أفرح أبدا أنا حزينة
وأفكر طوال اليوم في تلك الجملة كل دقيقة بل كل ثانية لم أنسها وأحس أني هلكت بسببها رجاء ساعدوني
22/10/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
لم توضحي ما إن كان (اضطراب اختلال الإنية ونوبات الهلع) هي تشخيصات من طبيب نفساني أم تشخيصات ذاتية؟ ولكن يبدو أنك تعتبرينها فترة انتهت بانتهاء الكروب وفترة الدراسة، وإن كنا نراها إرهاصات للمعاناة الحالية مع الاكتئاب والوسواس.
كذلك لم توضحي منذ متى بدأت استخدام عقَّار الاكتئاب الذي تتناولين، لأن 50% قد تكون مرحلة وتتحسنين أكثر باستمرارك مع الطبيب المعالج، وما يتحسن عادة أولا هو الاكتئاب ثم تقل أعراض الوسواس بالتدريج ... إذن لا تقطعي لا عقَّارك ولا مواعيد طبيبك حتى ولو بقي التحسن فقط 50%.
الأصح والأكمل هو أن يتوازى العلاج السلوكي المعرفي "ع.س.م CBT" مع العلاج العقَّاري، ودعينا نبدأ بالتفكير معا في فكرة (لكنك رغبت في سب الله) ... وسنعتبر أنها صحيحة (رغم احتمال أن تكون بسبب اللبس الوسواسي) تماما، وأنت قلت ذلك لفظا قلت لقد رغبت في سب الله... هذا القول ليس كفرا وإنما إبلاغ عن فكرة كفرية شعورية، لا شيء فيه حتى لو حصل مع إنسان صحيح غير مريض بالوسواس القهري... فما بالك حين يحدث من مريضة وسواس قهري الكفرية والتي تمتلك حصانة ضد الكفر وهي غير مكلفة لا برفضه ولا بالرد عليه، ولا تكفر حتى لو نطقت بالكفر الصريح.
باختصار أنت تهولين جدا من كونك ربما فكرت في سب الله تعالى، رغم أن هذا انفعال بشري وارد الحدوث ولا حساب على الانفعالات أو المشاعر إنما العبرة بالسلوك الإرادي... تابعي علاجك واطلبي الجانب السلوكي المعرفي لأن لديك الآن اكتئابا جسيما إضافة إلى أعراض الوسواس القهري فأكملي الطريق.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: رغبت في سب الله! م