أسئلة دينية لأكثر من مستشار م1
أسئلة دينية
مرة أخرى إلى د.وائل أبو هندي والذي أرجو أن يكون متدخلا والذي سيجد رسالة موجهة له في آخر هذه الاستشارة، إلى جانب د.رفيف الصباغ. قبل كل شيء سأرد على الجواب الذي أتاني من المستشار، وكان مما جاء فيه: (كن صريحًا وصادقًا مع نفسك، فلا توجد أي رائحة لطلب الحقيقة في أسئلتك، وإنما هي ميوعة وعدم مسؤولية وفقط... بداية يشهد الله بأنني صادق في طلب الحقيقة، بل وصادق في طلب الإيمان. والنيات لا يعلمها إلا الله عز وجل).
أقول للمستشار: أولا: ألم يقل الله عز وجل: "وما يدريك لعله يزكى"، هل تبوأت مكان القاضي الذي يحكم على الناس. ثانيا: يعلم الله ويشهد على ذلك بأنني لم أرد أن أثير الشكوك وطرح الأسئلة التي تثير البلبلة والفتنة في النفوس وأبطنها ببطانة إنسان يريد أن يبحث عن الحقيقة. أنا لست دخيلا على هذا الموقع لأفعل ما اتهمتني به ولست فيروسا يريد أن ينشر عدواه في هذا الموقع. إذن لست علمانيا أو ملحدا وأردت بشكل مبطن أن أبث سمومي بطريقة خبيثة. وفرضا كنت كذلك. بالله عليك أهذا أسلوب تجيبين به من أردت له الهداية. وأنت تتبوئين مكانة المعالج أكثر من الفقيه. فما معنى قولك لي يا (مفكر)، كأنها مبطنة بمعاني الاستهزاء. وما معنى قول (اقرأ على عقلك السلام)، وما معنى قولك: (تصورك العجيب الغريب). فهل هذا أسلوب شخص أكاديمي... هل تقبلين بأن أصفك بأوصاف لا تليق..، ألا يحق لي في هذا الموقف أن أصفك بأوصاف مقابلة لما وصفتني به، ولكنني استحييت، وأنا الذي لم أنهل من علم الشريعة التي تدعو إلى التسامح وطيب الأخلاق لا إلى سوء الأخلاق والكلام البذيء، كما أن التعنيف ليس بابا للمعالجة.
المستشار الكريم: إن النبي صلى الله عليه عيروه بالمجنون والساحر والكاهن و---- ولكن النبي العظيم لم يتهمهم بالنقصان وعدم رجاحة العقل، والجنون، وقلة الذكاء ،والعجيب ... الغريب أنك اتهمتني -بالميوعة- التي لم أفهم منها إلا كل معاني الحط من قيمة رجل ذنبه أنه سألكم ... النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالموعظة الحسنة والكلمة الطيبة المنافق والمشرك والكافر وحتى من شم فيه رائحة من لا يبحث عن الحقيقة مثلما شممت أنت تماما فدخل بفضل موعظته وكلمته من دخل في رحاب المسلمين والمؤمنين، فأين سعة المُعَلِّم، والحكيم؟ للأسف لم أجد سوى الاتهامات التي هي أقرب إلى السبة منها إلى شيء آخر. والطعن في الدين، والأكثر من هذا اتهامي بإلغاء العقل مرة واحدة، والأعجب قولك لا يليق بإنسان كرمه الله بالعقل. فحسب رأيكم إذن لم يكرمني الله عز و جل بالعقل، فماذا أكون حسب رأيكم؟
- وما معنى قولكم (أم أنت ممن رفع الله عنهم التكليف جملة وتفصيلًا)!! إذن فلما الاستحياء من التصريح بأنني مجنون. سيدتي الفاضلة عقلي الذي اتهمتني فيه. بطريقة أو بأخرى هو في اللاشعور يبحث عن تمام أو كمال الإيمان. ومن المضحكات المبكيات قولك: (أما إن كنت غير مؤمن فأخبرنا لنبدأ معك من نقطة الصفر) وكأنك مهيأة لاتهامي بالكفر فذهبتِ مباشرة إلى هذا الاتهام الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء. قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي كرم الله وجهه: أشققت على قلبه وكل المؤشرات كانت تدل على من قال فيه من قال نوايا من يريد النجاة من القتل ليس إلا. حتى ولو كنت كذلك أي كنت خارجا من الملة فأكيد لن أعود إليكم من نقطة الصفر، لأنه حينئذ سأُتَّهَمُ بعبادة الأوثان والأصنام والهستيريا التي لا علاج لها. ولن تكتفي باتهامي بعدم استخدام العقل.
- تقولين: (فأخبرنا حتى نبدأ معك من نقطة الصفر) وكأنك الوصية على هذا الدين. يا سيدتي أنا حينما طرحت أسئلتي، طرحتها وأنا أعلم أنها خاطئة، وإلا لما عرضتها عليكم. وحينما قلت بأنني لم أجد في بعض الآيات إعجازا لغويا مثل بعض الأشعار، فكنت حينئذ أبحث عما يذهب عني هذا الهاجس، وبالمناسبة قدامة بن جعفر أو قتيبة أو عالم غيرهما قارن في دراسة علمية أكاديمية بين القرآن الكريم والشعر الجاهلي. أي أن عقله الناقص، إضافة إلى تصوره العجيب الغريب، طبعا حسبكم عرض أو طرح فكرة الموازنة. وبالمناسبة وجد القرآن الكريم أبلغ وأفصح من الشعر بدرجات كبيرة. إذن أجاب نفسه بنفسه من دون اتهامات مسبقة. أتعلمين أمرا الآن علمت ربما. أقول ربما سأؤجر على صبري ومقاومتي لهذه الهواجس التي انتابتني. وحق لك أن تستهزئي مرة أخرى بما قلت مثلما استهزأت. وربما ستقولين لما كان لك كل هذا العلم فلما طلبت المشورة. وهنا أجيب نعم أخطأت العنوان. لأنني كنت أظن بأنني أتوجه إلى أستاذة عالمة بخبايا المرض والهواجس والوساوس. فأجد ما وجده أصحاب رسول الله عند رسول الله من السكينة والطمأنينة والأنس. وربما ستقولين: هذا السياق يختلف عن أي سياق آخر فأنت تطعن في الدين وثوابت الدين وهذا المقام لا يستحق إلا الزجر والشدة والغلظة...... فيا ليتك كنت كذلك، ولكن من دون اتهامي بالهبل والعبط لا و بل الميوعة، ولا أدري من أين لك بهذا المصطلح. غفر لك الله.
ومن المفارقات العجيبة أنني وجدت وأجد في الموقع من الأسئلة التي فيها من الهبل والعبط ما فيها أكثر من أسئلتي بآلاف المرات (الشذوذ والانحراف...) ولكن لم يتهموا في دينهم ولا في عقولهم. ومرة أخرى يشهد الله على ما في قلبي، وبالمناسبة أنا لست ملزما بأن أشهد الله في كل مرة وأنا أصلا لا أعرفك ولا تعرفينني، فلا يهمني إن كنت مقتنعة أم لا فذلك ليس من اهتماماتي... مرة أخرى أين هي الموعظة الحسنة التي أمر بها الله عز وجل في الدعوة إلى الله. ربما ترينني متعمدا في طرح هذه الأسئلة من أجل الترف والاستهزاء كما استنتجت ذلك وهنا أعود إلى قوله عز وجل وما يدريك إذن لم يكن ذلك من باب الترف والعبث والاستهزاء بالدين. ومرة ثالثة ورابعة وخامسة (وما يدريك). وهنا بالذات سأجنح إلى حسن نيتك لا إلى سوئها مثلما فعلت معي ذلك وهذا من الإيمان فيما أعتقد. لأقول ربما كان هذا من باب الغيرة والدفاع عن الدين. ولكن لا يكون الدفاع بهذه الطريقة وأنا الذي بحثت عما يقوي إيماننا ويذهب عنا فتورنا. فإذا به نفاجئ بما يزيد الطينة بلة.
النبي صلى الله عليه وسلم اتهم بالجنون واتهم في عرضه، وووو ولكن مع ذلك كان رحيما مؤنسا داعيا.... ولم يكن فظا، معذرة؛ لكن كنتِ قاسية ومتسرعة في الحكم. فعلا لقد أحبطتني باتهامك لي بالجنون والهبل والعبط وقلة الإيمان وحتى لا أنسى -الميوعة-. وأنا الذي كنت أنتظر كلمة طيبة تؤنسني وتردني إلى جادة الصواب وأنا أعلم بأنني لست مصيبا... أتصدقين بالله كنت أنتظر هذه الإفادة بفارغ الصبر فتوقعت كل شيء إلا هذه الإفادة المليئة بالقسوة والاتهامات المهينة. كنت أتوقع إفادة من لدن حكيم رصين يقول لي أعرض عن هذه الوساوس التي تعترض طريق إيمانك وسر في طريق قراءة القرآن والصلاة ولا تلتفت إلى كل ذلك، وستؤجر على مقاومتك وصبرك على ما يختلجك من أفكار. مثلما فعلت مع كل من أجبتهم... والله لو فعلت ذلك لكنت الآن مستبشرا وراضيا ومقبلا على قراءة القرآن. ستقولين إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تجيب أو تقنع نفسك بذلك من دون أن تنتظر إجابة أحد... وهنا بيت القصيد كنت أنتظر إجابة تكون استئناسا وأنسا يذهب عني ما أجد. وإجابة المجيب ليس كإجابة الواحد منا لنفسه، فهي بمثابة العلاج والبلسم وليس سيف الحجاج يحكم على نوايا الناس. أتصدقين بالله ولا أدري إن كنت ستتهمينني مرة أخرى بالكذب والحنث العظيم. أتصدقين بأنني كنت سأسأل مرة أخرى عن الاغتسال وووووو، ولكن سأسحب أسئلتي أو على الأقل سأوجهها إلى أستاذ آخر لا يسب، ولا يعير ولا يقلل أدبه ولا احترامه. وليكن وائل أبو هندي.
أتسائل: لماذا لم تشمي أي رائحة في طلبي للحقيقة إلا -الميوعة- وأنا الذي أشهدت الله على سلامة نيتي بالقول الصريح الظاهر الذي لا لبس فيه. فلماذا تركت الظاهر وبحثت في الباطن ودواخل النوايا. ومادام شم الروائح سهلا في الكلام. فدعيني أقول بأنني أنا كذلك شممت رائحة غير طيبة حتى في دعائك لي بالهداية. وكأنني منافق كافر خارج عن الملة، فهل يصح بالمؤمن أن يبطن دعاءه لأخيه بـ:........ قد أكون أجذبا ومغيب العقل، ولكن تعلمت من إفادتك بأن أشم الروائح جيدا. ومن باب إحقاق الحق وبعيدا عن الروائح كنت علمية ومنهجية في بعض المواضع، ولكن اتهاماتك لم تكن موفقة. فإذا كان الرفق جميلا في كل شيء فمن باب أولى أن نتمثل الرفق في هذا الموقع الذي يقوم على المهادنة والمصالحة ومعالجة النفس. فكيف يعقل في موقع قوامه الأساس العلاج النفسي أن يضرك نفسيا، تماماً مثل هذه الإفادة... دعوتني فيما يشبه الاستهزاء أو الاستهزاء ذاته بقولك: (إن لم يعجبك نظام الكون فاذهب واخلق واحدًا آخر). وهنا أجيب: أنا أتفه وأحقر وأصغر من أن أتحدى الله عز وجل لأخلق كونا آخر. وأنا آخر واحد يستحي مني الله عز وجل. وفي هذا المقام لا أقول لك أين كان عقلك المستنير، بل أقول أين كان نظرك وبصرك من قولي الصريح الذي لا لبس فيه ولا غموض: أستغفر الله وقولي يشهد الله على أنني لا أريد أن أكون حداثيا متنورا، وقولي: أريد أن أكون راضيا مرضيا. ثم هل يعقل أن من يسأل عن الدعاء يتجرأ على تحدي الله وهو يدعوه. ألم يشفع كل هذا.
هذه الأسئلة وضعتها في خانة الهاجس والوسواس ولم أضعها في خانة التحدي، ولو كان الأمر كذلك لحق لك بأن تكيل لي الاتهامات بالنفاق والعداوة للإسلام وغيرها من الاتهامات التي تبرعين في صياغتها أكثر مني... قلت: (يا أخي عندك خلل من الجذور، في فهم الإله والدين، بل الحياة كلها، فاعكف على تصحيح ذلك).... وهذا ما طلبته أريد أن أصحح فهم الدين، ولكن أكيد ليس بهذه الطريقة الفجة. ولا أدري إن كان يحق لي أن أطلب منك وأرجو ألا تغضبي مني لأن طلبي سوف لن يعدل قطرة مما تفضلت به... أصدقيني القول يا أستاذة رفيف، ألم تعتورك أسئلة في حياتك تخرجك عن الملة، أفي ذلك الوقت كنت مجنونة أو أصابك الجنون والهبل والعبط والجذبة وهنا ضعي خطا تحت كلمة جذبة وأكثر من ذلك هل كنت مائعة (يا سلام قاموس كامل مكتمل من السباب)، وإذا جاز لي أن أسأل. هل يمكن أن أعرف ما هي الهواجس التي انتابتك حتى أعرف كيف أصنفها؟!، أكيد سوف لا أصنفها في باب الميوعة التي لا أعرف ما محلها من الإعراب في هذه الإفادة. ثم بالله عليك ألم تُطْرح قضية أين الله مما يحدث في كل عصر، لا وبل طرحت حتى علميا وفلسفيا. إذن الفرق بيني وبينك هو أن هذه الأسئلة تردني في كل مرة، وربما نحن من باب حرصنا على البحث عن الإيمان الكامل نركز فيها، وليس من باب النفاق كما اتهمتني. والموسوس أحرص من غيره على دينه... وأزيدك من البيت شعرا. يا أستاذتي المحترمة لم تحبطيني أنا فقط، بل أحبطت كل من ترده هواجسي وعلى فكرة هم كثر، ولكنهم ربما لم يصرحوا بذلك. وليسوا متنورين مشككين يريدون ضرب العقيدة من خلال الانتشار في هذه المواقع، أو دس السم في العسل كما خُيِّلٌ إليك.
- سؤال آخر ماذا لو جاء كافر يطلب الهداية والدخول في الإسلام وطرح أسئلتي التي طرحتها تماما، فهل ستجيبنه أم تتهيمنه..... الأكيد هو أنك ستبدئين معه من نقطة الصفر من دون اي تجريح او سبة وبثوب العالمة الزاهدة، هداك الله تعالى، صدقيني دعوتي لك خالصة لا مبطنة بنوايا أخرى. وبالمناسبة رد د. وائل أبو هندي بأنه لا يجب على الواحد منا أن يصل إلى نسبة 100٪ فيما يخص الإيمان وبالتالي خالف ما جاء في إفادتك. فهل كان مائعا وغيب عقله، وأخيرا حكمت حكما جازما وقاطعا بأنني أتسلى، وحتى أنك لم تشككي في ذلك. وقلت بالحرف الواحد: لا تخدرني بذلك. وهنا أجيبك بإجابة الواثق بإجابة الله عز وجل والذي لم تعتريه في هذه اللحظة سبحان الله وساوس عدم الإجابة: وعند الله تقف الخصوم وسنرى إن كنت صادقا أم مستهزئا وما كان لي أن أدعو بهذا الدعاء لو أن المجيب لم يكن متخصصا في علوم الشريعة. الآن كوني قاسية مثلما شئت أو لا تكوني. لأنني لن أجيبك بعد الآن.
والآن أتوجه إلى أستاذي الفاضل وائل أبو هندي اعتورت إفادة المجيبة الكثير من التهم التي جانبت الصواب وكما قلت لك أستاذي أنا لا أبحث إلا عن حقيقة الإيمان وليس الميوعة. فما نصيحتكم لنا بعد الذي قاله فضيلة المستشار في حقنا والتي تربك أي متسائل، ولم تعالج الوضع، بل زادته تأزما، مع العلم أن إفادتكم كانت مقتضبة.
-وهل من مجيب آخر يكون ملما بأمور الدين وعلم النفس من دون تجريح ولا اتهامات مسبقة.
- وكيف تصنف إجابتها وهي لم تراع أدنى الاعتبارات النفسانية، ولا صبر على الرد.
-كيف ترى إفادتها... هل هي مقبولة من الناحية النفسية وحتى الدينية؟
-وما هو موقفكم من تهجمها ووصفنا بالجذبة والهبل وقلة الفهم على الاقل من ناحية القانون الداخلي للموقع؟
-وبصراحة هل أسئلتي تدخل في باب الميوعة؟
ومعذرة أستاذ وائل إن كنت قد تعديت أو تجاوزت حدودي
شكرا لكم
26/10/2022
رد المستشار
أهلًا بك يا "عربي" على مجانين، وباعتراضاتك التي جاءت رشًا لا دراكًا
بداية أستسمحك لأجل القسوة التي أزعجتك، وإن كان بعضها مقصودًا، لتستيقظ وتتوقف عن الاسترسال في الكلام غير المسؤول وغير المنضبط والذي سميته لك ب(الميوعة الفكرية)! أي هو تفكير كالسمن السائح، وسائر المائعات، إذا انسكبت على مكان ما فهي تسيح ذات اليمين وذات الشمال دون القدرة على ضبطها في مسار واحد، والحق معك إن لم تفهم هذا المصطلح الذي اخترعته أنا! لقد تجاوز كلامك حد الوسوسة، إلى سوء الأدب مع الله عز وجل؛ وكما أنه ليس من اللائق أن أسيء الأدب معك، فمن باب أولى أن لا يكون من اللائق إساءة الأدب مع الله تعالى، خاصة أنك تقدم نفسك كموسوس، وتأتيك شكوك خارجة عن إرادتك، ولا تقدم نفسك على أنك ملحد يجيز لنفسه النطق بما شاء.
وسأرد على الأفكار الرئيسة في رسالتك: (أولا: ألم يقل الله عز وجل: "وما يدريك لعله يزكى"، هل تبوأت مكان القاضي الذي يحكم على الناس) أنا دقيقة في كلامي، أنا أحكم على كلامك الذي أرسلته أنت، ولم أحكم عليك بمجرد التشهي والتخمين. لهذا قلت لك: (فلا توجد أي رائحة لطلب الحقيقة في أسئلتك)، أنا أتكلم عن الأسئلة التي أمامي، وليس عن قلبك، فلا أعرفك ولا تعرفني، ولست أمامي لأقرأ لغة جسدك وأسمع نبرة صوتك، لتساعدني أكثر على فهم مقصدك، وقد لفت نظري وتعجبتُ عندما تم نشر أسئلتك التي أجاب عليها د.وائل، وأ.شيماء، لأنني وجدتها مكتوبة بلهجة مستفسر وليس بلهجة حانق، وحينها سألت نفسي: هل كنت مخطئة في حكمي على الأسئلة التي جاءتني منه؟ وكما ترى، هذا الكلام لوم لنفسي وليس لومًا لك.
وأما استشهادك بقوله تعالى: (وما يدريك لعله يزكى)، فالآيات التي قبلها هي: (عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى* وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى* أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى) ((عبس:1-4)). أخبرني، هل أعرضت عنك فلم أجبك ونهرتك قبل أن أقرأ كلماتك؟ الأمر لا يتعدى قسوة في الأسلوب، مقابل ما رأيته أنا سوء أدب مع الله تعالى في طرح السؤال. (ثانيا: يعلم الله ويشهد على ذلك بأنني لم أرد أن أثير الشكوك وطرح الأسئلة التي تثير البلبلة والفتنة في النفوس وأبطنها ببطانة إنسان يريد أن يبحث عن الحقيقة.....، فما معنى قولك لي يا (مفكر)، كأنها مبطنة بمعاني الاستهزاء.......) هل رأيتني اتهمتك بالإلحاد ونشر الشكوك في إجابتي كلها؟!! كلامي واضح: أنت تلقي بغضبك وضيقك مما ألم بك على الله عز وجل، وفي أول سطر قلت لك: (أنت مصاب بخليط من الاكتئاب والوسواس والضجر والحنق، وتجاوز الخطوط الحمراء في تفريغ ذلك كله)، هكذا أنا شعرت من أسئلتك، فأين اتهامي لك بنشر الشكوك؟
أنا أقابل عددًا ممن يتكلم مثل عباراتك في حياتي وأقول لأحدهم: (ألم تجد غير الله تعالى لتفرغ غضبك فيه؟ حينما تغضب فرغ غضبك في أنا وابتعد عن الكلام فيما يتعلق بالله). أسلوبك الذي رأيته هنا في كتابتك، كان نفس أسلوبهم، فقست الأمر على ما أعرفه منهم، وما قلته لك من: (يا متفكر (وليس يا مفكر)، اقرأ على عقلك السلام، تصورك العجيب الغريب)، فعلًا هو شدة وقسوة لكنها مقصودة، ليس للاستهزاء، ولكن لتعيد النظر في كلماتك.
-(-هل تقبلين بأن أصفك بأوصاف لا تليق.....) ربما أقبل وربما لا أقبل حسب الموقف! وأعتذر منك حيث لم تقبل، وكذلك الله لا يقبل أن تصفه بصفات لا تليق، فاستغفره واعتذر منه.
-(المستشار الكريم: إن النبي صلى الله عليه عيروه بالمجنون والساحر والكاهن و..... ولكن النبي العظيم لم يتهمهم بالنقصان....... النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالموعظة الحسنة والكلمة الطيبة المنافق والمشرك والكافر.....) شرحت لك قصدي (بالميوعة الفكرية) وهي استرسالك بتفريغ حنقك دون ضابط، وليس ميوعة المخنثين. رزقني الله حسن التأسي بنبيه صلى الله عليه وسلم، والحلم في مثل هذه المواقف.
-(للأسف لم أجد سوى الاتهامات التي هي أقرب إلى السبة منها إلى شيء آخر. والطعن في الدين، والأكثر من هذا اتهامي بإلغاء العقل مرة واحدة. والأعجب قولك لا يليق بإنسان كرمه الله بالعقل.....) تعود إلى التعميم مرة أخرى: (لم أجد سوى الاتهامات)!! إجابة طولها شبرين، لم تجد فيها ولا كلمة مفيدة؟!! لم تجد إلا الاتهامات والسباب؟!! وهذا ما فعلتَه عندما قلت إن 80% من الآيات تتحدث أن المؤمنين في الجنة والكفار في النار!!
قلت لي إنك لم تجد سوى الاتهامات، وأنا بشر مثلك، ويحق لك أن تغضب من أسلوبي، وأن تتظلم. لكن هل يليق وأنت مسلم ولست ملحدًا يثير الشبهات، أن تقول لله تعالى: لا يوجد في كتابك سوى أن المؤمن في الجنة والكافر في النار، فكيف تريدني أن أمتثل كلامك؟ وهل الله تعالى طفل، يتكلم كلامًا بلا معنى ثم يقول لك قم فطبق، وإن لم تطبق فأنت في النار؟؟ أنا الذي أسأل: اتهاماتي وسبابي لك أشنع أم اتهاماتك لله وكتابه؟ ارجع فانظر إلى أسلوبك، هل هو مبني على البحث والموازين العقلية؟ هل العقل والإنصاف يقول إن 80% من الآيات هي أن المؤمن في الجنة والكافر في النار؟ ما هذا السؤال المبني على التصورات والخيال والكلام دون ضوابط؟ لو كانت الإحصائيات التي ذكرتها صحيحة، لأجبتك إجابة أكاديمية، لكن قل لي، ماذا أجيبك وأنت تسأل عن شيء لا وجود له؟!! هل يسأل عن أشياء لا وجود لها إلا من فقد التكليف؟ افهم مرادي من الكلام الله يرضى عليك: عندما أقول: هل أنت ممن فقد التكليف، سيجيب لسان حالك: لا! فيكون الجواب الضمني لي: إذن فاذهب واستخدم عقلك الذي أكرمك الله به وقم بإحصائية، وتفكير منطقي ثم تعال فاسأل عما أشكل عليك! ألا يحق لي بعد ذلك أن أصف سؤالك بأنه تفريغ ضجر؟ لا يتكلم (طالع نازل) إلا الغاضب الذي يريد تفريغ ما بداخله؟ ثم أين العيب إذا قال الله تعالى: إذا أقمت الصلاة فلك الجنة، إذا صمت فلك الجنة، إذا أطعت الرسول فلك الجنة... ما العيب في هذا؟ طبق وامتثل الأوامر التي لم تجدها، والتي مكانها قبل ذكر الوعد والوعيد.
وغضبك من قولي: (هذا لا يليق بإنسان كرمه الله بالعقل) وفهمك منه أني أصفك بالمجنون!!! إذا أخطأ طبيب في تشخيص مرض بسيط ومعروف، وقلنا له: (هذا الخطأ لا يليق بطبيب مثلك) هل يعني هذا أنه ليس بطبيب؟!! وعندما قلت لي أن أسلوبي ليس أسلوب أكاديمي، هل يعني هذا أني لست أكاديمية؟؟ فكيف تفهم من عبارتي وصفي لك بالمجنون؟!! أليس معنى كلامي أنك عاقل؟
-(وما معنى قولكم "أم أنت ممن رفع الله عنهم التكليف جملة وتفصيلًا"!! ..........) ومن المضحكات المبكيات قولك:- (أما إن كنت غير مؤمن فأخبرنا لنبدأ معك من نقطة الصفر) وكأنك مهيأة لاتهامي بالكفر.........).
سأنقل لك عبارتي كلها التي قلتها لك عندما زعمت أن 80% من القرآن أن المؤمنين في الجنة والكافرين في النار، قلت: (هل أنت تتسلى لتزيل بعضًا من ضجرك؟ أم أنت ممن رفع الله عنهم التكليف جملة وتفصيلًا!!) من يعترض على شيء غير موجود لا يكون إلا أحد اثنين: إما أنه يتسلى فيعترض لمجرد أنه يريد أن يعترض!! وإما أنه مجنون يعترض على الأصوات التي يسمعها قائلة له إنك من كوكب المريخ!! يا أخي أنت وضعت نفسك في هذا الموقف، والمرء حيث يضع نفسه.
وقولي: (أما إن كنت غير مؤمن فأخبرنا لنبدأ معك من نقطة الصفر): يعني أنا أجيبك بما أجبتك به لأنك مؤمن، أما إن كنت غير مؤمن ولم تقتنع بكلامي، فقل لي أنك غير مؤمن، لنتكلم أولًا عن الإيمان، فإن آمنت فحينها سيقنعك جوابي! ومرة أخرى تفهم كلامي بالمقلوب، ولا حول ولا قوة إلا بالله... (تقولين: "فأخبرنا حتى نبدأ معك من نقطة الصفر" وكأنك الوصية على هذا الدين. يا سيدتي أنا حينما طرحت أسئلتي، طرحتها وأنا أعلم أنها خاطئة، وإلا لما عرضتها عليكم....) يا أخي أنا أقرأ كلامك الذي خطته يدك، وليس ما في قلبك، وأحكم عليك من خلال كلامك!! اذهب فراجع أسئلة الموسوسين في العقيدة والدين، كلهم دون استثناء لا يستخدمون أسلوبك في التعبير عن إنكار هواجسهم، ولو كانوا مكانك سيعبرون عن وسواسهم بالطريقة التالية: (تأتيني فكرة بأنه لا بلاغة في القرآن، وأن الشعر أبلغ منه، وأعرف أن ذلك خطأ وأريد إزالة الشبهة، فما هو الجواب؟)
ثم كما تطلب مني الإنصاف، أنا أطلبه منك الآن: لقد صححت لك فهمك المقلوب لعبارات كتبتها في إجابتي لك، وهي عبارات شهيرة كثيرة الاستخدام في اللغة العربية المعاصرة، فكيف لا أقول لك وأنت تنتقد لغة القرآن: (من الأجدر بك أن تحكم على نفسك بالهبل والجدبة وعدم معرفتك بلغتك، وقلة فهمك لها). نعم أنت لا تعرف العربية، ولست أهلًا لانتقاد القرآن الكريم، ولن أعتذر عن هذا.
-(دعوتني فيما يشبه الاستهزاء أو الاستهزاء ذاته بقولك: "إن لم يعجبك نظام الكون فاذهب واخلق واحدًا آخر". وهنا أجيب: أنا أتفه وأحقر وأصغر من أن أتحدى الله عز وجل لأخلق كونا آخر......) ماذا أقول لشخص يعترض على قانون الحياة؟ تقول أنك لا تتجرأ على الله ثم تقول له: (أين أنت من هذا الذي يحدث؟) بالعامية (شو مو شايف شو عم يصير؟) وتعترض: (لم أقتنع بمثال الأم التي تربي ولدها) وتقول إنها (تعطي بعد العطاء) وليست كالله تعالى يعطي بعد الابتلاء، فهو ليس أرحم من الوالدة!!! مع أنك تعرف الأجوبة قبل أن تسألنا، وإذا أجبناك ستعود فتقول: لم يعجبني...، لم أقتنع!! وأنا وجدت لك الحل المناسب...، إذا كانت هذه الحياة لا تعجبك فاذهب واخلق واحدة تعجبك!! وبما أنك لا تستطيع، فعليك أن تفهم هذه الحياة، وتتأقلم معها، وتتعامل معها بواقعية.
-(أصدقيني القول يا أستاذة رفيف.. ألم تعتورك أسئلة في حياتك تخرجك عن الملة، أفي ذلك الوقت كنت مجنونة أو أصابك الجنون والهبل والعبط والجذبة .....) تريدني أن أصدقك القول إن كانت الشكوك اعترتني؟ بفضل الله ثم بفضل الله ثم بفضله لا لمزية في، لا أذكر أني شككت أو اعترضت على شيء!! وأنا أعلم علم اليقين أن هذا مما يعتاد أن يحدث مع الإنسان وحصل مع الصحابة ولا عيب فيه. أذكر تمامًا كنت في الصف السابع، وكانت صديقتي تشكو إلي أمرًا فقلت لها: أنا لا أحزن ولا أغضب مهما حصل، أعلم أن الله يختار لعبده الخير، فكل شيء يحصل فهو خير لي، وأنتهي عن التفكير!! ليست مزية في شخصي أن نجاني الله من الشكوك والاعتراضات، ولكن لله في خلقه شؤون، وقد ابتلاني الله بأشياء أخرى قد تكون أنت سالمًا منها، وربما حين ابتليت بها كان يصح وصفي بالجنون بالمعنى الذي قصدته في كلامي معك، وليس بالمعنى المتبادر من كلمة مجنون! ولكل منا أسئلته في هذه الحياة، وعليه أن يحسن الإجابة عليها.
-(ثم بالله عليك ألم تُطْرح قضية أين الله مما يحدث في كل عصر، لا وبل طرحت حتى علميا وفلسفيا. ..... وربما نحن من باب حرصنا على البحث عن الإيمان الكامل نركز فيها، وليس من باب النفاق كما اتهمتني....) نعم طرحت فكرة أين الله مما يحدث في كل عصر، ونسمعها كثيرًا في سورية هذه الأيام، وينبه الخطباء على الخطورة البالغة لهذه الكلمة على المنابر. أرجو أن تطرح هذه الفكرة بأسلوب لا يعبر عن التضجر من الله، فأنت مسلم، وينبغي أن يكون سؤالك على النحو التالي: (لماذا خلق الله الشر؟ أو: لماذا لا يعاجل الله الأشرار بالعقوبة ويخلص المظلومين منهم؟) ببساطة لأننا في الدنيا في امتحان، وجعل الله الإنسان حرًا مختارًا، وتركه يجيب على أسئلة امتحانه كيف يشاء، وبكامل حريته، وتصحيح الإجابات لا يكون في قاعة الامتحانات، وإنما بعدها، ومع هذا نجد الله كثيرًا ما يعاجل العقوبة للظلمة، (وفي قاعة الامتحان هناك من يحاول أن يغش فيطرد قبل تصحيح إجابته). ولكن بشكل عام الشر موجود، والناس تجيب، والله يعاقب ويثيب، وهناك عقوبات ومثوبات تكون في الدنيا، وهناك ما لا يكون إلا عند استلام النتائج في الآخرة.
أعرفت لماذا خلق الله الشر، وترك الأشرار يفعلون ما يشاؤون؟ ومثل هذا يقال في المصائب، فقانون الدنيا هكذا، والله حر في خلقه، نحن خلقه، يفعل بنا ما يشاء، ولسنا مع الله في منزلة واحدة لنحاسبه... هذه هي الدنيا ببساطة، ولا تحتاج إلى كل هذا التعقيد والتفكير. ومن فضلك أحضر لي العبارة التي اتهمتك فيها بالنفاق!
-(سؤال آخر ماذا لو جاء كافر يطلب الهداية والدخول في الإسلام وطرح أسئلتي التي طرحتها تماما، .... الأكيد هو أنك ستبدئين معه من نقطة الصفر من دون أي تجريح أو سبة وبثوب العالمة الزاهدة، هداك الله تعالى) أحسنت، إذا جاء كافر يسأل فسأبدأ معه من نقطة الصفر....، وربما ستحدثني نفسي أن أمثل العلم والصلاح (الزهد لا علاقة له بهذا الموقف) وسأحاول كبحها ومحاسبتها على ما فيها من خبث وقلة عقل حيث ظَنَّتْ أن نظر الخلق ينفعها، وأن السائل يجب أن يعجب بها، وأنه إن اهتدى فهذا من ذكائها وفطنتها.... نعم سأحاسبها على ذلك، لأنني إذا اعتقدت هذا فسيدخل السائل الجنة إن آمن، وسأنال أنا العقوبة المناسبة لذنبي الكبير هذا
-(وبالمناسبة رد د. وائل أبو هندي بأنه لا يجب على الواحد منا أن يصل إلى نسبة 100٪ فيما يخص الإيمان وبالتالي خالف ما جاء في إفادتك. فهل كان مائعا وغيب عقله؟) الإجابة على سؤالك تجدها في استشارة بعنوان: وسواس عقيدة + حديث نفس: العبرة بالعمل! وستعرف ما هو الإيمان الذي يجب أن يكون 100% وما هو الإيمان الذي يجوز ألا يكون 100%
-(وأخيرا حكمت حكما جازما وقاطعا بأنني أتسلى، وحتى أنك لم تشككي في ذلك. وقلت بالحرف الواحد: لا تخدرني بذلك.......) وأنا أيضًا أخيرًا أكرر لك: أني حكمت على كلماتك، وإذا وقفت الخصوم: فسأجيب الله: أنا حكمت على كلماتك. فإن كان ذلك لي عذرًا، فسامحك الله، وإن كانت إجابتي ليست عذرًا لي، فسامحني. وأسأل الله ألا نضطر للوقوف بين يديه في خصومة... وقد ذكرتني بما أحدث به نفسي دائمًا بعد إجاباتي، فأقول: هناك من يشكرني لأنه استفاد، ولكن لا أدري إن كان أحد قد تضرر دون قصد مني، وبقي ساكتًا. فشكرًا على مصارحتك.
لا أدري صراحة، فلا أنا ممن يحب الشدة، ولا أنا ممن يستمتعون بإهانة الغير، ولا ممن يحب عرض عضلاته، فعرض العضلات أو التكبر والإعجاب بالنفس من أكبر الكبائر، ولست على استعداد لدخول جهنم من أجل عيون مجانين، لا أجر في الدنيا وعقوبة في الآخرة!!!
قد فتقت جروحي، وحركت مواجعي سامحك الله، ولم أجبك على كل جزئية لأنه باعتقادي أن بعض الاعتراضات يفهم جوابها من إجابة غيرها.
وقد حاول الدكتور وائل أن يضع لي عذرًا بسبب الشدائد التي نعيشها في سورية، وفعلًا الناس عندنا أصبحوا يفرغون ضغوطهم ببعضهم البعض، فكثر الشجار إلى حد لا يحتمل... لكني شخصيًا لا أجد هذا عذرًا لظلم الآخرين، وإلا لكان الناس معذورين حين يتبعون الدجال وهم في شدة وفقر! أعاذنا الله من إدراك ذلك الزمان... ولكن إن غلبتني الطبيعة البشرية بسبب الضغوط الشديدة فعلًا، وعجزت عن الحلم والرفق بسببها، فالمسامح كريم، ونسأل الله الفرج ... كذلك لا علاقة للمعلومات اليسيرة التي أجراها الله على يدي في مجانين، بقضية القسوة على الآخرين! هذا شيء وذاك شيء، وربما قسوت على أحد السائلين قسوة أذهبت بأجر إفاداتي كلها. ألم أقل لك: لقد فتقت جروحي! ... على كل حال، إن كان ثمة شدة فذلك لأني لا أتحمل أن يتكلم مسلم بهذه الطريقة عن الله تعالى. وها أنت ترى، إنك لم تتحملني عندما تكلمت معك بأسلوب غير لائق، وأنا عذرًا منك لم أتحمل أسلوبك في اعتراضاتك وأنت مسلم!!!
وأخيرًا: لا يغلبنك ما ذكرتَه عن حالك من أنك دائمًا تلقي اللوم على نفسك، وأنك دائمًا غلطان، فتعود للوم نفسك لأنك غضبت وانتقمت، وأسأت الأدب مع الله وووو، أنت سامحني، وأنا أسامحك وأغلق الموضوع، واعتبره شيئًا لم يكن
دعواتي لك بالتوفيق
ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ الفاضل "عربي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
استلمت رسالتك هذه وأذهلني ردك وأغضبني غضبك من فقيهتنا التي تعلمنا منها الكثير عن فقه الموسوسين وأصول الفقه الذي هو تخصصها الكبير، ... قبل ذلك أنا شخصيا استفزتني جدا عبارتك (أرجو أن أجد الإفادة من لدن وائل أبو هندي، ورفيف الصباغ، وعلاء مرسي في سابقة لهذا الموقع) ... ثم قرأت ما كتبته أنت وأرسلته لرفيف لأنها صاحبة التخصص واستبعدت نفسي كما استبعدت د.علاء مرسي لأن يكفيه ما لديه، ولأن رفيف رغم عيشها في دمشق وظروف عيشهم لا نملك حيالها إلا الدعاء وهي رغم ذلك مستمرة في عملها التطوعي 100% على مجانين وغيره من المواقع السورية والعربية.
لاحظ أنني قلت لك (كل الأسئلة والشكوك التي حدثتنا عنها لا تعدو أن تكون حديث نفس لا حساب عليه ما لم يؤثر على عملك، وما لم تدعو الناس للإيمان به أو الشك في عقيدتهم ... فقط واصل عباداتك ولا تخشى) .. أي أنني كدت أنزع عنها صفة المرضية، في نفس الوقت أنت في النصف الثاني من العقد الخامس من عمرك المديد... وأسلوبك مستفز لأن من يطلب رأيا فقهيا (رفيف الصباغ) .. ورأي الطب النفساني (العبد لله) ورأي علم النفس الإكلينيكي (د. علاء مرسي) .. ثم يسأل أسئلة دينية لا شك أن هذا مستفز ... خاصة عندما يكون المستشار مضغوطا في عمله ومكروبا في عيشه مثلما حال من يعيش في سورية النازفة... ولا أحسبها كانت استهلالا جيدا لمن يريد أن يعرف الرد على أسئلة دينية معروضة على فقيه.
ما قدمت أعلاه لا ينفي أنك في رأيي محق في أن تأخذ على خاطرك.. ولك الحق في أن تعاتبنا كموقع نفساني متخصص، ... عندي أنا المشكلة في أني سأزيد من هموم المستشارة الوحيدة التي تكدح كدحا لتجيب حين أمرر لها رد حضرتك الذي تدافع فيه عن نفسك محقا لأنها بالفعل قست عليك.. وأنا أكتب ردي هذا بعد تأجيل دام عشرة أيام... وسأعرضه على المستشارة التي وصفتني يوما بصفة أحببتها في نفسي وأسعدتني حين قالت في رد لها على اتهام لي -لا أذكره الآن تحديدا- أنه رجَّاعٌ إلى الحق ... وأنا أعرف أنها أولى مني بذلك... ثم خذ اعترافا مني بأن كثيرا مما عرفته في تخصصي الدقيق وهو العلاج السلوكي المعرفي للوسواس القهري الديني كانت رفيف الصباغ دليلي إلى كنوز الفقه الإسلامي فيه، وخذ آخر أنني في كثير من المرات أعرض عليها ردودي لتصوبني في الفقه مخافة أن أخطئ... ولا أشك لحظة أنها ستطيب خاطرك يا أستاذ "عربي".
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات
ويتبع>>>>>: أسئلة دينية لأكثر من مستشار م3