وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م1
التعمد واللامبالاة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو أن تردوا بسرعة، موعدي مع الدكتورة النفسية للعلاج السلوكي تأجل بسبب ظروفي لكني سأذهب إن شاء الله، لقد أرسلت لكم استشارتي لكن لم يصلني رد لعلكم انشغلتم أو لم تنتبهوا ما يؤرقني هو موضوع التعمد واليقين بذلك لا الشك.
ما أود أن أسألكم عنه مثلا أنا في صلاة العشاء وخصوصًا في السجدة الأخيرة تعمدت أن أستمر بنقض وضوئي لا أدري هل قمت بذلك عناداً بالوسواس أم لا "لأني نسيت" ثم انتبهت أني أتعمد نقض وضوئي لكني لم أتوقف أعني شعرت بأنه لا بأس أكملي نقض وضوئك (يعني زي رغبة إني أجرب أسوي كذا وكان يمديني أوقف بس ما وقفت) لكني لم أعد الصلاة وهذا يقطعني هل ما قمت به صحيح أم هذا فعلي أنا؟
لأنه في صلاة المغرب وحينما كنت أقرأ سورة الضحى شعرت ليه ما أطلع ريح؟ وكنت على وشك أكمل بس وقفت ولم أستمر كما فعلت بصلاة العشاء وكنت محتارة هل أعيد أم لا لكني قررت لا أعيد.. لذا بالمختصر الأحاسيس الذي تكون مثل هذه يعني أحسها مني أنا، أنا التي أحس وأتحكم هل هذا يعتبر عمدا مني؟ ولا أعتبره وسواس؟
مثال لما أصلي وأسمع أهلي يتكلمون إن بيروحون مكان معين أو كذا أبدأ أتوتر وأبي أخلص الصلاة بسرعة وقد يحدث إني أنقض وضوئي بسبب هالشعور، لذا هل الذي يجلب المشاعر هذه هو الوسواس؟ زي بعض مشاعر اللامبالاة وأني مو مهتمة بالعبادة ويستمر الموضوع .. الاستسلام بنص العبادة أو بنهايتها (وأقصده به مو قطع الصلاة لا، نقضها) مثل الصلاة لما أسلم التسليمة الأخيرة أو الوضوء لكني حتى لو استسلمت ما أعيد أكمل وأنا من جوا خايفة إني غلطانة.
أبغى أعرف وش يقدر الوسواس يسوي؟
أرجو ما تتجاهلون الاستشارة هذي لاني فعلًا محتاجة الرد بسرعة
26/10/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أمل" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لا تعيدي صلاتك إطلاقا طالما اكتملت أعراض الوسواس القهري والمدة الزمنية اللازمة لتشخيصه، وأنت موسوسة بالصلاة فلا يطلب منك إلا أن تصلي كيفما صليت لا تهتمي فقط تابعي أقوال وأفعال الصلاة هداك الله وكل ما عداها وساوس وكل ما يشكك في قول أو فعل من أفعال الصلاة معناه أنك أحسنته، وليس إلا الوسواس... تابعي الذي يلي من عبادتك وتجاهلي ولا تفكري إلا في الطمع في الله عز وجل... حتى إذا ما سلمت انسي صلاتك تلك وتيقني بقبولها من لدن رب العالمين... أنت صاحبة رخصة يحب الله أن تأخذي بها ... فتؤجري مرتين (مرة على صلاتك –مهما كانت بنظرك- أجرا كاملا ومرة لأنك أخذت بالرخصة).
الموسوس معفي عنه في كل أمور النية وكل ما يستلزم الاستبطان لجوانياته أو داخلياته المعنوية والحسية فهو بصورة مسندة علميا ضعيف القدرة على الوصول إلى دواخله ومعرض جدا للشك في محتوياتها أيا كانت فالعمد والتعمد والقصد والإرادة ... كل هذا لا يحاسب الموسوس عليه ولا يطلب منه أن يستبطن دواخله وهذه النقيصة في مريض الوسواس أسميها "عَمَهَ الدواخل" بالتالي أنت في كل هذه الأمور تحاسبين على فطرتك على حالتك الأولى قبل الوسوسة، وقد شرحنا لك أغلب ذلك من قبل وربما كله، وأراحتك رفيف تماما منذ ردنا الأول عليك منذ شهور ثلاثة فيما يتعلق بحكم إطلاق الريح في حال الموسوس.
يستطيع أن يلعب بك الوسواس كيفما شاء ويلبس عليك دواخلك كيفما يلبس طالما أنت تفتشين فيها، أنت تحسين الأحاسيس أنها منك لكنها بفعله هو ليضعف من قدرتك على التجاهل ومن ذلك كل ما وصفت... إذا شعرت مثل هذا أهمليه ولا تفتشي بعده ولا تسألي فأنت غير مكلفة بذلك... أرجو أن تراجعي ما سبق وقلنا وتناقشنا فيه يا "أمل" وواصلي مشوارك مع طبيبتك ومعالجتك،
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م3