وسواس العقيدة الكفرية وحديث النفس
أنا طالب في المدرسة الثانوية أنا مسلم ومتقي وأصلي كل الصلوات ولا أفوتهم وأقرأ قرآن وأصابني قبل أسبوعين وسواس سب الذات الإلهية والعياذ بالله وخفت وارتبكت وظننت هذا مني أنا وبعد بحثت في النت وجدت أنها وساوس من الشيطان وهذا صريح الإيمان كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لصحابته الذين أصيبوا به وبعدها اختفي هذا الوسواس
ولكن ما زلت وكنت قلقا لدرجة أصبت بالأرق وصداع في منتصف الرأس وبعدها تأتيني أفكار غريبة مثلا عندما أنظر إلى شخص أحس أني أسب وأشتم الذات الإلهية والعياذ بالله وبعد كدا هذه الأفكار اختفت بعد ما تجاهلتها وروادتني أفكار أخرى في أخي العزيز وهي كذا لن أقولها والعياذ بالله وباختصار هي بتعظيمه والعياذ بالله كل مرة أفكر به تأتيني هذه الخواطر وبعدها أختفى هذا تدريجيا ودعيت لله أن يشفيني من هذه الأفكار والحمد الله شفاني
ولكن في فترة الماضية وحاليا عندما أنظر إلى شخص أحس أني بعظمة وأشعر أنني أتكبر على الله والعياذ بالله وأفكار غريبة هذا النوع جائني لأني كنت قلقا وأفكر فيها إن مازالت موجودة أو لا فأفكر كذا كلما فكرت فيه والعياذ بالله هل هذا إشراك بالله مع العلم أنا هذا حديث نفس وليس قولا ولا ما شابه وأنا غير راضي بها ومكره لها وأستعيذ بالله وأستغفر كثيرا
آسف على خلط الكلام بشكل غير متناسق ولكن هل هذا من الشيطان أو حديث نفس وهل خرجت من الملة؟؟
مع أنني لم أتكلم به أو أفعله وماذا أفعل؟؟ إنني أنتظر ردكم بأسرع وقت
26/10/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "خالد" على موقعك، شرفت مجانين...
بداية أهنئك على ما قمت به من التجاهل الذي أنقذك أكثر من مرة، وأبشرك بأن هذا هو الدواء الناجح لوساوسك الجديدة التي تظنها خروجًا عن الملة، وهي ليست كذلك في الحقيقة.
وطالما الوساوس تتكرر معك، فعليك أن تبقى متيقظًا، كلما بدأت فكرة ما بالهجوم، اقطعها فورًا وقل لنفسك: (أنا موسوس وهذا وسواس سخيف كغيره، وعلي أن أتجاهله حتى لا أقع في فخه). ربما تحتاج أن تقوم بهذا يومين أو ثلاثة، ثم تختفي الفكرة نهائيًا دون أن تضرك.
وألفت نظرك إلى شيء: إن الوسواس حينما تهزمه، يسكن، لكنه يبقى يترقب الفرصة السانحة ليلقي إليك بفكرة جديدة...، فإذا تغلبت عليها جاءك بفكرة مختلفة. تتغلب عليه في العقيدة فيحاول الدخول من باب الصلاة أو الوضوء، أو غير ذلك...، وعليك أن تكون ماهرًا في اكتشافه وإن اختلفت حيله؛ والحارس يراقب منافذ البيت كلها، ولا يقتصر على مراقبة الباب.
كل فكرة غير منطقية، تلح عليك، وتقلقك، هي وسواس عليك تجاهله فورًا، وعدم الخوف منه أو تصديقه. قد يكون للوسواس بعض المسوغات التي يدخل بها عليك، ويقنعك بأنه فكرة منطقية، ويمكنك اكتشافه من خلال شدة هجومه، ومن القلق المفرط، ومن استمراره رغم زوال السبب الذي أثاره.
باختصار، لا تخف من الوسواس جملة وتفصيلًا، وكن ماهرًا في اكتشافه قبل أن ينكد عليك عيشك. وعليك بكثرة القراءة عن هذا المرض، وستمر الأمور بسلام إن شاء الله
واقرأ أيضًا:
وسواس الكفرية : الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة!