السلام عليكم
اسمي نور أنا امرأة متزوجة عمري 29سنة أعاني من وسواس عذرية منذ الطفولة بسبب التعرض لتحرش وقد استمرت معي هذه الأفكار حتى الآن بعد إنجابي لفتاة ولكن المشكلة الأكبر لدي الآن أني أعاني وساوس دينية المشكلة أني لم أكن أعلم أني موسوسة فكنت أظن أن تصرفاتي مبررة
وعندما قرأت بالصدفة عن الوساوس الدينية بدأت أتذكر أني مررت بفترة من الوساوس الدينية الشديدة وأنا في الإعدادية وكنت أرد على الوساوس التي للأسف كانت تشككني في الله وفي ديني وكنت أحاول ردها حتى أصاب بالصداع والحزن الشديد في صدري لأنها لم تكن تتوقف ثم اختفت أو كنت أظنها اختفت حيث عاد وسواس العذرية ليؤلمني بشدة من جديد فكنت أركز عليه ولم أكن أعلم أنه وسواس رغم أني أدركت الآن أن الأفكار كانت غير منطقية واستمر معي بجانب وسواس التحقق من الباب أو التأكد أني أغلقت حقيبتي ربما تصل لأربع أو خمس مرات
واستمرت الوساوس الدينية مثل الوضوء لأكثر من مرة واعتقدت أن هذا طبيعي لأني أعاني القولون وأيضا قطع الصلاة أكثر من مرة حيث كنت أشك أني لم أقرأ الفاتحة أو لم أكبر أو الشك أني نسيت ركعة وهكذا، وكانت تأتيني أحيانا أفكار تشككني في الدين ولكن لم أعد أقاوم حيث كنت أقول لنفسي في المستقبل سأقرأ كتب دينية فأثبت خطأ الوسواس ولكن عندما كانت تأتيني وساوس عن الله أو الرسول كنت أردها بعقلي ولم أكن أفكر بهذه الأفكار بعد رحيلها إلى أن علمت بعد زواجي بفترة أن كل أفكاري هي وسواس قهري وأنه مرض
ثم قرأت على موقع معين أن الموسوس يشعر بالذنب من هذه الوساوس وتذكرت مرة أنه أتاني وسواس يقول لي ماذا لو بعد اتباعي الإسلام وحرمان نفسي من أشياء معينة لم أجد شيء بعد الموت شعرت بانقباض في صدري ثم قلت للوسواس لا يهمني المهم أني مسلمة والإسلام أعظم دين ولم أفكر في الأمر ثانية وكنت دائما أشعر أن إيماني ضعيف ولكني لم أظن أنه كفر فكنت أقرأ كتب لتزيد إيماني بالله وبالرسول وعندما قرأت أنه يجب أن يشعر الإنسان بالذنب من هذه الأفكار بدأت أشك في نفسي وأشعر بالكفر وأتشهد طوال الوقت وأقرأ في الفتاوي على أحد يشبهنى وكلما قرأت عن وسواس أصاب به
حيث أصبحت أشك بأني أستهزأ بالدين فأتشهد ووسواس الردة حيث أشك أن أي أحد يمزح بأنه يستهزأ بالدين وأصبحت أشعر بالكفر طول الوقت وأشك في صحة زواجي وأنه باطل وبأني غير مؤمنة ولكني أصلي وأصوم وأدعو الله دائما حتى وإن لم يستجيب لي واحاول الابتعاد عن الحرام وأنا محجبة وأحب الحجاب وأحاول حفظ القرآن فهل أنا مؤمنة أم لا ولماذا لم أشعر بالذنب من الوساوس السابقة وهل يمكن أنني غير مؤمنة وأدعي الإيمان؟
والله كنت أدعو الله دائما أن يقوي إيماني وأن هذه الشكوك كانت رغما عني ولكني في الماضي لم أشعر بالذنب هل لأني كنت أعاني من وساوس كثيرة ومازلت حتى الآن لأني لاحظت عندما عاد الوسواس الكفري قوي كما كان عندما أصابني وأنا في المرحلة الإعدادية لم يعد وسواس العذرية يؤلمني كما في السابق
فهل أنا موسوسة أم لا وهل أنا مؤمنة أم لا؟؟
أرجو الرد من حضرتكم لأنني أفكر في الانتحار وأشعر أن حياتي انتهت
15/10/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "نورا"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
أبدأ إجابتي من آخر عبارة قلتِها، (أفكر بالانتحار، وأشعر أن حياتي انتهت).أنت يا عزيزتي أصبت باكتئاب شديد بسبب وسواسك، ولابد من علاجه سريعًا عند الطبيب، وإلا فإنك لن تملكي الهمة لمعالجة الوسواس
ما حيرك وزاد وسوستك ظنك أنك لم تشعري بالذنب!! إذن ما معنى قولك: (وكنت أحاول ردها حتى أصاب بالصداع والحزن الشديد في صدري لأنها لم تكن تتوقف؟) هذا ليس سوى شعور الذنب الذي يتكلمون عنه.
وأما ذهاب هذا الشعور فيما بعد، فهو إما لغلبة وساوس أخرى، وإما للاكتئاب، وإما أنك تصرفت مع هذا الوسواس التصرف السليم، لأن ما ينبغي فعله هو: عدم الاهتمام لهذه الوساوس التي لا تضر، وعدم الخوف منها، وقطع التفكير فيها. فربما وفقك الله تعالى للحل.
ونتيجة هذا الكلام: أنت مؤمنة، لست مرتدة ولا كافرة، وزواجك صحيح، ولا يوجد أي مشكلة إيمانية لديك سوى الاكتئاب والوسواس اللذان يحتاجان إلى طبيب قطعًا
وفقك الله
واقرئي أيضًا:
أتجاهل، فأشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة!
التواكب المرضي بين الوسواس القهري والاكتئاب1
ويتبع >>>>: وسواس الكفرية: لم أعد أشعر بالذنب! م