منتهى السرية وسواس قهري وفتاة إيجابية! م
عقارات الم.ا.س.ا ومضادات الذهان
هل هناك ما يميز فلوفوكسامين عن غيره من مضادات الاكتئاب في علاج الوسواس القهري؟
وهل من الممكن أن تعطي إضافة أولانزابين إليه نتائج عكسية؟
وهل هناك مدة قصوى لتعاطيهما؟
2/11/2022
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "عبد الله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
بخصوص الجزء الأول من سؤالك، نعم هناك ما يميز عقار فلوفوكسامين Fluvoxamine في علاج الوسواس القهري عن غيره من معززات السيروتونين م.س المسماة بالم.ا.س.ا أي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية SSRIs فهو أقوى منها جميعا في أثره على الوسواس القهري، وربما يرجع ذلك إلى تميزه بتأثير قوي على مستقبلات سيجما الدماغية، ولا يتفوق عليه في التأثير العلاجي إلا مثبط استرداد السيروتونين غير الانتقائي أي الكلوميبرامين Chlomipramine أو أنافرانيل وهو الوحيد من مجموعة ثلاثيات الحلقة الذي ينجح في علاج الوسواس القهري لكن آثاره الجانبية شديدة بما يجعل استعماله خط دفاع ثانٍ بعد عجز أو ضعف أي من العقاقير أعلاه عن تحسين الحالة.
وأما بخصوص الجزء الثاني والمتعلق باستخدام عقّار أولانزابين لتدعيم عقار فلوفوكسامين فأنا شخصيا لا أستخدمه أولا لأن فلوفوكسامين يثبط أحد الإنزيمات الكبدية اللازمة لاستقلاب سيروتونين بما يمكن أن يتسبب في ارتفاع مستواه في الدم وتزيد الآثار الجانبية المزعجة وثانيا وهو الأهم أن أحد أعراض استخدام أولانزابين الجانبية هو ظهور أعراض وسواس قهري في مريض لم يوسوس من قبل! ورغم أن هذا يمكن فهمه من معرفة أن أولانزابين واحد من مجموعة مضادات السيروتونين والدوبامين "م.س.د" SDAs (أي أنه يفعل عكس ما تفعله عقَّاقير الم.ا.س.ا) إلا أن هناك دراسات تقول أن الجرعة الصغيرة من أولانزابين قد تفيد في علاج الوسواس لكنها عمليا نادرا ما تصدق... ولا أحد يستطيع تخمين متى سيحدث ذلك الأثر الجانبي.
وأخيرا فإن أفضل مدعم لعقَّار فلوفوكسامين في حالات الوسواس هو جرعة صغيرة من كلوميبرامين 25-75 مجم فقط يوميا، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: منتهى السرية وسواس قهري وفتاة إيجابية ! م2