جزاكم الله خيرا على جهودكم المبذولة لطرح الحلول التي تعين من استعان بكم على الوصول للحلول المناسبة لمشكلته. ولدي مشكلة وأطلب منكم المساعدة في إيجاد حلول قد أغفل عنها، وهذه هي مشكلتي:
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، متزوجة منذ 8 أشهر بزواج وفق مشورة وموافقة أهلي، عمر زوجي 31 سنة، قصتي بدأت من أول يوم في الزواج؛ فقد كانت صدمتي كبيرة جدا عندما اكتشفت أن زوجي عاجز جنسيا من أول يوم زواج؛ فقد أصابته نوبة عصبية كبيرة، وكان رد فعلي بصراحة طبيعي جدا على الرغم من أني لم أكلمه قبلها، ولم ألتق به غير مرات قليلة جدا بحضور أهلي، فقمت بتهدئته وذكرته بالله، وأنه ليس من الضروري أن يحدث ذلك من أول يوم زواج، وقلت في نفسي: ربما كانت هذه أزمة من الموقف نفسه، فارتاحت نفسه وهدأت.
ظل الحال كما هو لمدة أسبوع، كل يوم يحاول ويفشل! وأنا أتحطم أكثر من المواقف التي تحدث (ليس لرغبتي في إتمام الأمر فقط، وإنما الموقف نفسه يزيد الموضوع تعقيدًا وخوفا) إلى أن جاءت لحظة السفر إلى شهر العسل، فكر بدون أن يعلمني في الذهاب للدكتور الذي قام بدوره بعمل اللازم، ولم أعرف بداية ما الذي فعله له! ولكن علمت فيما بعد ذلك أنه أعطاه "إبرة" تفي باللازم لوقت ولساعات قليلة، وجاء وانقض علي كالوحش، وصار ما صار، صحيح أني أعاني من هذا الموقف، ولكن الموضوع أكبر وأقسى من موقف واحد.
سافرنا وكان الحال عنده كما هو فلم يتغير شيء، وكنت كل يوم أخاف منه أكثر، لا أحس بالراحة معه، وعندما رجعنا للوطن لم يتغير الحال بل كان أسوأ من ذي قبل.
وبعد مرور عدة أشهر على الزواج كانت تحدث بعض الملامسات التي لا أعرف تصنيفها من أي نوع؟ فكان إصراري أن يذهب إلى دكتور مختص بهذا الموضوع، وفعلا ذهبنا وكان الموضوع أكبر وأكبر، شرح لنا الدكتور الحالة وأنه يعاني من ضمور ومشاكل أخرى، وقد حاول الدكتور أن يوضح له أن مشكلته هذه واضحة منذ مراهقته، وكان يجب عليه الملاحظة، حاول طبعًا أن ينكر ذلك، وأنه ليس لديه علم بالموضوع، وعلمت بعدها أنها كانت محاولة لمداراة الموضوع.
طبعًا قام الدكتور بعمل فحص لمعرفة مدى قدرته على الإنجاب فكانت النتيجة أيضًا ليست جيدة، لا يستطيع الإنجاب حتى بالطرق الحديثة؛ لعدم وجود حياة في الحيوانات المنوية، وأخبره بآخر ما توصل إليه العلم الآن لحل المشكلة، فكانت المفاجأة أنه لا يستطيع الإنجاب حتى بأطفال الأنابيب! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ضاق صدري واستغفرت الله وحده، وأعلم كل العلم بأنه ابتلاء من ربي العلي العظيم، وأنا أحمد الله على كل حال، وصابرة على هذه المصيبة. وصلت للقناعة بأنه ظلمني؛ أولا عندما خطبني، فقد كانت خطبته لي مرارًا وتكرارًا رغم عدم الموافقة، فأيقنت أنه يعلم كل العلم بأني إنسانة عاقلة وأني لن أتصرف إلا بما يرضي الله سبحانه، فهو يعلم كل العلم بما به.
وثانيا لعدم إكرامه لي -رغم هذه المصيبة التي أنا فيها، فأنا والحمد لله من أسرة ميسورة الحال كنت أعيش بمستوى مادي جيد والحمد لله- فوجئت عندما عشت معه بأنه بخيل وهو ما يزيد الحياة مرارة وقسوة، فأهلي هم الذين يقضون حوائجي دون سؤال منه أو اهتمام، فأحمد الله على المصاب.
طبعًا الآن أرفض كل الرفض لموضوع الملامسة التي تحصل بيننا؛ لأني وصلت لمرحلة القرف النفسي، وعدم الشعور براحة أبدًا، أخاف من الله فأحاول مرارًا وتكرارًا أن أعطيه، لكن لا أستطيع إلا مرات قليلة في الشهر، فأحس أن في الموضوع إيذاءً نفسيا وجسديا علي أكثر من موضوع متعة، ففي كل مرة أخرج من الغرفة إلى دورة المياه لأفرغ كل ما في معدتي، وأجلس الساعات الطوال في البكاء المرير.
أريد الانفصال ولا يردني عن الموضوع أي شيء! غير أني أريد أن أعلم رأي أصحاب الاختصاص في الموضوع، هل أنا على حق لو طلبت الانفصال؟ وأولا وأخيرًا أطلب رأي الدين وحكم الشارع في هذه المسألة، فما الحل؟
أفيدوني أعانكم الله.. فكل يوم أحسه كأنه جبل على رأسي، إلى أن يفك الله أزمتي.
والحمد لله الذي منّ علينا بنعمة الإسلام، وأفضل الصلاة والسلام على سيد المرسلين.
3/11/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
لا أظن أن هناك شريعة دينية أو مدنية تقر باستمرار هذا الزواج. الرجل غير قادر على القيام بوظيفته الجنسية بسبب اضطراب يبدو على أنه خلقي حيث أن الطبيب الذي فحصه لم يتعذر عليه التشخيص. مثل هذه الأمراض تعني أنه عاجز جنسيا ولا أمل في شفائه. كذلك أشار الطبيب الذي فحصه بأن مراجعه بلا شك على علم بمرضه.
أنت ضحية نصب من قبل زوجك وأهله ولا فائدة من الاستمرار في هذا الزواج الفاشل. تحدثي أولا مع ولي أمرك وعلى العائلتين التفاهم وإجباره على طلاقك. دون ذلك تخلعيه.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
رحلة حياتنا : عقدة الجنس : ملف شائك في محيط مرتبك م
تزوجت وطلقت وما زلت آنسة!