أنا شاب سوري مقيم في الخليج، أبلغ من العمر 30 عاما، تقدمت إلى فتاة سورية تبلغ من العمر 21 سنة، وتمت الخطبة، ثم كتبنا كتابنا عن طريق شيخ بحضور وليها وشاهدين، ولكن لم يتم توثيق العقد في المحكمة؛ حيث ننتظر إلى الصيف لننزل إلى سوريا لنعقد في المحكمة، ولكن فوجئت بأن خطيبتي -أقصد زوجتي- قليلة الكلام جدًّا، رغم أني أحاول أن أفتح معها شتى المواضيع إلا أنها دائما تقول "بعدين" وأحدثها يوميًّا في الهاتف،
ولكن إذا لم أتحدث أنا لا تتحدث، وإجابتها دائما في غاية القصر، مثل: "نعم"، "لا"، وعلى هذا المنوال، حتى إني ذهبت عندهم في إحدى المرات، ولم تحدثني ولا كلمة طول فترة مكثي عندهم أكثر من ساعتين، ولا أجد منها أي مشاعر نحوي، رغم أني أغمرها بكم هائل من المشاعر؛ حتى عندما أطلب منها أن تقول لي كلمة جميلة تقول لي "بعدين"، ورغم ذلك تزعم أنها تحبني، ولكن لا أنكر أن البنت مؤدبة.
أحيانا أقول: إن النشأة في هذا البلد قد تكون هي السبب في هذا الوضع، ولكني أعتقد أن المشاعر -وخصوصا إذا كانت صادقة- لا يستطيع الإنسان كبتها، وإذا حاول فإنها تظهر في فلتات لسانه، ولكن خطيبتي السابقة لا يظهر منها أي مشاعر إيجابية نحوي. وبالمناسبة علمت بعد كتابتي عليها أنها كانت مخطوبة.
أرجو منكم إخواني الكرام أن تفيدوني في هذا الأمر.. هل أستمر معها، أم أنفصل عنها الآن؟ بدلاً من أن أقع بين خيار الطلاق بعد الدخول بها أو الاستمرار في حياة مليئة بالنكد والمنغصات، وجزاكم الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
06/11/2022
رد المستشار
صديقي...
الخطبة والعقد لا يؤديان إلى المشاعر وكأن العقد هو رخصة إطلاق المشاعر وإسقاطها على أي شخص نرتبط به.
أين وكيف ومتى تكونت لديك هذه المشاعر.؟ ما الذي تعرفه عنها لكي يحرك فيك المشاعر؟ ما الذي تعرفه هي عنك لكي يحرك فيها المشاعر نحوك؟
عندما تتواجد معها، فيم تحدثها.. هل تتحدثان فيما يهمكما.. ما هي هواياتها؟ ما هي أحلامها ورغباتها في الحياة؟؟ ربما سوف تكون لديها مشاعر نحوك لوصرفت ذهنك إلى معرفة من هي بدلا من استعجالك للكلام العذب والتعبير عن المشاعر التي لم تجد الفرصة لأن تتكون بعد.
تقول أنك تتحدث معها في شتى المواضيع وهي تقول "بعدين" .. أعتقد أنها لا تحس منك بأنك فعلا مهتم بالحديث معها ومعرفتها وإنما تستعجل ممارسة المشاعر وتبادل كلمات الحب.. لا أقدر أن أتخيل أنك تفتح معها موضوع الطهي مثلا أو الرياضة أو الهوايات وهي ترد فقط بكلمة "بعدين".
حاول أن تعرفها كإنسانة قبل أن تكون زوجة أو حبيبة
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب