هل أعانى من الماسوشية العادية
السلام عليكم، أنا فتاة أبلغ من العمر ٣٧عاما آنسة والدي ووالدتي متوفيان وأعيش مع شقيقتاي ولى شقيق متزوج ولكن علاقتنا منقطعة منذ سنوات بسبب مشاكل كثيرة بيننا فى حياة والدى وبعد وفاته وعلاقته بشقيقتاي متوترة بعض الشيء لاختلاف طباعنا فأنا أعاني منذ طفولتي من انعدام ثقتي بنفسي بسبب أسلوب والدي رحمه الله معي في تربيتي وعدم إعطائي الفرصة لتحقيق أي حلم من أحلامي فكنت أحلم بأن أكون بطلة رياضية وناجحة يشيد بيها الجميع ويفخرون بى فأنا أحب التفاخر وليس الغرور أحب إشادة الجميع بي وأن أكون محور اهتمام الآخرين ورفض والدي لذلك بسبب خوفه علي من كثرة السفر والمبيت خارج منزلي
وكبرت ولم أحقق شيئا أيضاً أنا عاطفية جدا وأحب الترابط العائلي وبعد وفاة والدي وقد توفت أمي قبله ب١٢عاما لم نكن أخذنا ميراثها بعد فحدثت مشاكل جسيمة بيننا وبين عائلة أمي بسبب الميراث ففقدت التواصل معهم وبالذات خالي الذى كنت أعتبره يعوضني مكان أبى فلجأت إلى الإنترنت وجدير بالذكر أنني أعجب بمشاهد الأبطال الذين يتعرضون للجلد والتعذيب من أجل نصرة الدين والوطن والأنثى التي تضحي للدفاع عن شرفها وقد شاهدتها مؤخراً على يوتيوب كما شاهدت تطبيق الحدود الشرعية في بعض الدول العربية وأعجبت بشجاعة من يعترف بذنبه ويتقدم لإقامة الحد عليه وتطهير نفسه وأمنيا لو أنني مكان هؤلاء لأثبت لنفسي وللآخرين قوتي ومدى تحملي للآلام لدرجة أنني جربت على ظهري ضربتين بالحزام كي أختبر قوة تحمله للآلام
وكذا انبهرت بأساليب التربية الحديثة والتى تقول يجب على الأب أو المؤدب أن ينبه الابن بخطأه ثم يهدد بالعقاب ويفهمه الضرر الواقع عليه من خطأه ثم يعاقبه أو يعطيه الفرصة ليختار عقابه فتمنيت لو أن والدي كان قد استخدم معي هذا الأسلوب وكذا خالي والتي بدلاً من التوقيع واللوم والتقريع القاسي والضرب ثم العفو عني أهون بكثير من العقاب النفسي والخصام وكذا شاهدت فيديوهات المد على القدمين على الفلكة وبدون وقرأت قفص للمد سواء من المدرسين للطلبة أو تأديب الزوج لزوجته ورغبت بشدة أن أكون من تتلقى المد على القدمين ليس بدافع جنسي بتاتا وإنما لأختبر هل يمكنني تحمل ٥٠ أو مائة ضربة على قدمي وهل تبعث على السعادة أم لا لأنني قرأت أن معظم من تعرضوا للمد على القدمين شعروا بسعادة ومتعة شديدة جنسية وغير جنسية وقد جربت أيضا ضربتين بالعصا على قدمي فشعرت بالسعادة المجردة لا متعة جنسية بتاتاً مايثيرني جنسيا فقط هو الضرب على المؤخرة
حاجة آخيرة منذ ٣سنوات كنت قد تعرضت لحالة انعدام ثقة واكتئاب بسبب قصة حب وهمية عشتها كأنها واقع فقد أحببت كما توهمت أحد الممثلين على الشاشة وكنت فى تلك الفترة أعاني من اضطراب جنسي لعدم تفهمي الشهوة والمشاعر الجنسية منذ صغري بشكل صحيح وتم علاجي عند طبيب نفسانى والآن أنا متزنة جنسيا ولكني أعاني من انعدام الثقة بالنفس وعدم وجود دعم معنوي لي حيث أن إخوتى لا يجيدون دعمي بشكل دائم كما أحتاج إلي الدفء العائلي والحب حيث أننا تقطن فى مدينة بعيدة عن عائلة أمر وعائلة أبي وليست لنا صلة بأحد سوى ابن خالتي الذى يكبرها بسنوات عدة ولكنها صلة فى حدود ومع ذلك أنا أصلي وأقرأ القرآن يوميا وأراعي الله سبحانه وتعالى فى كل تصرف وقول وأعلم جيدا بعد بحث أن الضرب المبرح محرم شرعاً ولا يتم اللجوء للضرب غير المبرح إلا فى الضرورة القصوى ((ولا يمد المؤدب ولا يربط ولا يصفد)) كما فى الحديث فعلى ذلك استعمال الفلكة حرام فلماذا لدي الرغبة فى تجربتها؟ وهل أنا ماسوشية غير جنسية؟
آسفة جدا على الإطالة ولكني أردت توضيح حالتي بالضبط
وشكراً لسعة صدركم
11/11/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
أنت لست مازوشية جنسية ولا مازوشية غير جنسية، ولكن نصيبك من الحنان والدفء عبر السنين لم يكن جيدا كما هو واضح في رسالتك. البنية المعرفية والعاطفية للإنسان يتم صقلها العام بعد الآخر ويصل بعدها إلى مرحلة يتوجه فيها لسد احتياجاته الناقصة المختلفة. طريق الإنسان للوصول إلى هذه العتبة يتأثر بتجارب الطفولة وتجاربك لم تكن مثالية. كذلك هناك النظام العائلي الذي يتفاعل معه الإنسان، وما هو واضح في رسالتك بأن هذا النظام العائلي إن لم يكن مختلاً فهو لم يصل إلى الحد الأدنى من النظام العائلي الجيد.
تسنح الفرصة للإنسان أحياناً بتحويل تعلقه الغير الآمن مع من تولى رعايته إلى إنسان آخر وهذا التعلق الجديد قد ينقله إلى مرحلة جديدة في الحياة. هذه الفرصة لم تسنح لك في واقع الحياة وتوجهت نحو الخيال وأصبت بخيبة أمل. جميع هذه العوامل تدفع الإنسان إلى طباع وسلوكيات غير مألوفة ويحاول قدر إمكانه تحليل ما يحدث له وأحيانا يتوجه نحو إيذاء النفس عاطفياً أو فعلياً في واقع الحياة أو الخيال.
لا تعانين من اضطراب نفساني ولا من اضطراب جنسي. ما أنت بحاجة إليه مراجعة ظروفك والتحديات التي تواجهك وربما هناك الحاجة الماسة للتفاعل مع الآخرين بصورة منتظمة. في نهاية الأمر هناك دوماً الأمل بأن يعثر الإنسان على السعادة وهي بلا شك تنتظره في مكان ووقت ما.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>: طبيعية لا مازوخية ولا علل نفسانية ! م