الوسواس
أنا أعاني من وساوس كثيرة وهي تتعبني أي حاجة تحصل لازم أفكر فيها هل هي نجسة أم لا ولو شلت حاجة والحاجة عليها مياه أو أي حاجة سائلة لازم أشمها أشوف دي نجاسة ولا لا، وأنا أعاني من وسواس الصلاة في الصلاة بقعد أكرر الكلام
عايزة أتخلص من كل ذا وبقعد أنسى مثلا أكون استنجيت بعد ما أخلص بفترة أقول هو أنا دخلت الحمام ولا لا وبيجيني في مواضيع ثاني كتير
وفي الوضوء لازم أقعد أتأكد أن المياه وصلت لكل مكان وبقعد وقت طويل
وعندي وسواس في السلام في الصلاة
12/11/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "بيان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
كل ما سميته في بيانك يا "بيان" هو من أشكال الوسواس القهري وأنت غالبا ركزت على الأعراض ذات العلاقة بالعبادة، التهيؤ للعبادة أو الصلاة (الاستنجاء-إن لزم- والوضوء) ثم توسوسين في الصلاة كلها حتى التسليم.. عافاك الله.
آخذ بعد ذلك من سطورك يا ابنتي لأرد بما تيسر ثم أحيلك إلى ارتباطات تشرح وتدعم وتسند بالدليل الشرعي والعلمي إن أردت استدلالا.
بداية قلت (أي حاجة تحصل لازم أفكر فيها هل هي نجسة أم لا ولو شلت حاجة والحاجة عليها مياه أو أي حاجة سائلة لازم أشمها أشوف دي نجاسة ولا لا) وهنا يبرز السؤال لماذا تفعلين هذا (وهو شرعا فعل مذموم إذا فعله الإنسان الصحيح) ... الطبيعي يا "بيان" بين الله لك الطريق، هو أن النجاسة ما لم تفرض نفسها فلا يصح التفتيش عنها ولا السؤال عن الأشياء مبتلة كانت أو جافة! لابد من علامة تفرض نفسها تشمينها وأنت بعيدة (دون غرس أنفك في الإناء) ... ما تعلمناه من الشرع الحنيف هو أن الأمور على العفو، ويكره أن يتعمق الإنسان حتى في التطهر يا "بيان" يكره أن يتعمق الإنسان... أخيرا جيئيني بدليل واحد على وجوب التفتيش عن النجاسة؟ إنما هذا من التعمق.
اقرئي على مجانين:
وسواس الاستنجاء وسواس النجاسة : التطنيش+عدم التفتيش م2
وسواس قهري تعمقي: وسواس الاستنجاء والتطهر!
للموسوسين سنية إزالة النجاسة والأصل الطهارة!
وتقولين أيضًا (وفي الوضوء لازم أقعد أتأكد أن المياه وصلت لكل مكان وبقعد وقت طويل) ... وهذا نفس الشيء من التعمق المذموم ... أقول لمرضاي المطلوب من الإنسان الصحيح هو أن يغلب على ظنه (بنسبة 80-99%) أن الماء أصاب العضو المطلوب، وليس مطلوبا منه التأكد... يعني ليس مطلوبا أن تتابعي حضرتك المياه وصلت للكوع والكرسوع والبوع ومنابت الشعر أم لم تصل يكفي الأصحاء غلبة الظن أما أنت فتطلبين ما ليس مطلوبا منك ... التأكد من أن الماء أصاب، من المهم هنا أن نتساءل لماذا تريدين ذلك؟ هل دفعا للشك اللاحق أي كي لا تشكي في وضوئك؟ هل هذا هو الدافع؟ إن كان ذلك فالرأي الشرعي ألا أثر لشكك أي لا تهتمي بأي شك وضوؤك صحيح في كل الأحوال لأنك مريضة وسواس قهري وزيادة من عندي لا سند لي فيها هي أن تلتزمي فقط بمرة واحدة للعضو في وضوئك أي التزمي بالواجب لا بالسنة حتى ينعم الله عليك بالشفاء، أما إن كان الدافع رغبة منك في الشعور بالاكتمال أو الصحة (أي صحة الفعل)، أو أنك تشعرين بشيء من التوتر أو عدم الراحة ما لم تتأكدي من وصول المياه لكل مكان؟! إن كان الأمر كذلك فقد عرفت الرخصة أعلاه وأنصح باستخدامها ما استطعت لكن لابد من علاج سلوكي معرفي لمساعدتك على حل مشكلة التعمق المرضية.
اقرئي على مجانين:
وساوس التهيؤ للعبادة: الطهارة والوضوء
للموسوس تعمد خروج الريح لا ينقض الوضوء
هل وسواس اللااكتمال ؟ التعمق في الاستنجاء والاغتسال!
وأخيرا يا "بيان" أعلق على (أعاني من وسواس الصلاة في الصلاة بقعد أكرر الكلام) ... بداية هداك الله، أظنك تعرفين إلى أي حد يعد التكرار داخل الصلاة أو تكرار الفروض فعلا مذموما وعلامة مرضية من الناحية الشرعية، ودون كثير من الحديث عن الرخص فهي موجودة فيما سأحيلك إليه، عليك إن أردت النجاة بصلاتك أن تلتزمي باستعارة القطار.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.