السلام عليكم،،
في البداية أود أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع وأعتبره فضلا من فضائل الله وهداية ورحمة منه والله يعلم كم فرحت حين وجدته عن طريق الصدفة وأريد منكم مساعدتي.. ما نسبة الشفاء من المرض النفساني؟ وهل يمكن أن أشفى منه كليا؟ وكم من الوقت يتطلب للشفاء؟ وأشكركم لأنكم أتحتم الفرصة لنا للفضفضة لأنني لأول مرة أطلب من أحد مساعدتي في هذا الموضوع؛ لأنه يسبب لي الإحراج وعذرا على طريقة كتابتي.
أنا أعيش مع عائلة مسلمة مكونة من أبوي وإخوتي الثلاثة (أولاد) يكبرني اثنان بسبع سنوات ويصغرني أحدهم بخمس سنوات، وعلاقتي بهم جيدة نوعا ما، ولا أعاني من أية إعاقة والحمد لله، ولا أملك أصدقاء أو بمعنى آخر لا أجيد تكوين صداقات. لقد تضاءلت آمالي في الشفاء من مرضي النفسي، حيث أعاني من الخوف الاجتماعي، وعند مواجهة الناس أصبح غير قادرة على التحكم في تصرفاتي وينتابني الخوف الشديد وأشعر بارتعاش في جسمي وخاصة في يدي، وهذا الأمر يسبب لي الإحراج عند تقديم شيء للضيوف.
وأشعر باحمرار شديد في وجهي كما تتحجر أعصاب رقبتي فأصبح غير قادرة على الالتفات وأشعر بطنين في أذني اليمنى في الضجة أو حين سماع صوت عال، ويتشدد نصف وجهي الأيمن وأشعر بالضيق والتوتر والنعاس وخمول الأطراف وتتشوش أفكاري ويتلعثم لساني وتتضارب خطوات مشيتي، وقد كنت أتمنى لو أن الأرض تبتلعني، ولا أكون على هذا المنظر المحرج وتراودني هذه الحالة حين ركوب المواصلات، وفي الشارع وفي ضجة السيارات واكتظاظ الناس، وفي الأماكن العامة وفي المطاعم فأشعر أنني محل أنظار الآخرين وهذا يحزنني كثيرا ويشعرني بالإحراج والضعف أمام الآخرين.
كما أنني قبل الخروج من المنزل تزداد دقات قلبي وأشعر بالخمول والخوف ويصفر وجهي حتى وإن كان المكان قريبا من البيت وحتى عند ركوب السيارة مع عائلتي يلازمني صداع شديد و"زغللة" في العينين، كما أنني أشعر بالحرارة من فترة لأخرى وحين زيارة الأهل لنا في المنزل تجدني أتهرب من الجلوس معهم وأفكر أنني إذا جلست مع عدد من الشباب لا أعرفهم لوحدوي سأشعر كأنني أجلس على الجمر وتراودني تلك الأعراض أمامهم.
وتلازمني هذه الحالة منذ سن العاشرة حين عشت طفولة عادية ترافقها بعض المشاكل بين الوالدين وغالبا ما يكون السبب امرأة وهذا ما سبب لي الحزن والكآبة، فقد كنت دائمة البكاء، وأذكر أنني غالبا ما أقفل باب غرفتي وأنهمر في البكاء كما أنني كنت أحيانا أخاف من والدي، وأشعر أنني غبية أمامه، وأشعر بالخجل الشديد واحمرار في وجهي حين أنظر إليه مع العلم أنه يدللنا كثيرا ويحبنا إلا أنه يتغير كليا حين يكون غاضبا. كما أنني لم آخذ الحنان الكافي من والدتي فأحيانا عندما أدخل في حوار معها ولم أشعرها أنها سيطرت عليا تقول لي: "إنك تفعلين ذلك معي لأنك لست ابنتي الحقيقية، ولو كنت كذلك ما جعلك الحنان الذي يجمع بين أم وبنت بأن تتصرفي معي بهذه الطريقة" وقد كنت غالبا أحاول أن أنسي نفسي ما قالته لي في تلك المرة، وأنها قالت لي ذلك لأنها في حالة غضب شديد وأنني ابنتها الحقيقية كما أنها لا تفهمني في أغلب الأحيان، وتتهمني بالظلم دائما وغالبا ما تفضل إخوتي علي.
كما أنني في هذه المرحلة تعرضت لـ "التحرش الجنسي" من قبل بواب منزلنا الذي يكبر والدي بسنوات قليلة فقد كان يجعلني أحس بالرغبة الجنسية بملامسة عضوي أحيانا من فوق الملابس، ولكنه لم يلمسني مباشرة، كما أنني "مارست الجنس" مع قريبتي، ولم تكن هذه الممارسة إلا "بمس" الأعضاء التناسلية مباشرة فقط، كما أنني تلامست بجسمي كله مع قريبي من نفس سني.
وكنت غالبا ما أفكر في ممارسة الجنس معه وأنا في السادسة من عمري وقد كنت أشعر بعدها بالأسف، وتمنيت لو أنني لم أفعل ذلك معهم، وفي سن المراهقة كنت عديمة الثقة بنفسي وفي قدراتي وكنت أشعر أن الجميع يحاولون أن يشعروني بالنقص وخاصة أبناء عمي فغالبا ما أحس أنني غبية أمامهم وقد كنت أخاف من الذهاب إلى المدرسة وأخاف من الفصل ومن الأساتذة ومن التلاميذ ومن تجمع التلاميذ في ساحة المعهد وخاصة تجمعات الأولاد ولا أذكر أنني شعرت يوما بالراحة النفسية حين تواجدي مع الناس، وقد كنت أشعر دائما أنني غير عادية وذلك لحساسيتي المفرطة وقد نعتت قريبتي التي تكبرني بثماني سنوات هذه الحساسية بالجنون فكانت تشعرني دائما أنني "مجنونة".
وفي يوم ما في سن الحادية عشرة خرجنا معا في نزهة عائلية ودخلنا لمحل لبيع الساعات وحينما سألت البائع عن ثمن الساعة التي أعجبتني جاوبني فلم أسمعه جيدا وذلك لاكتظاظ الناس والضجة في المحل فطلبت منه أن يعيد الثمن مرات عديدة وقد كانت قريبتي بجانبي فسألها إذا كنت أعاني من نقص في السمع وطلب منها أن تخبرني هي عن الثمن إلا أنها أجابته أنني أعاني من نقص في ذهني فحزنت كثيرا لأنها تحدثت عني إلى غريب بهذه الطريقة البشعة وأمامي ولماذا قالت له ذلك؟
كما أنني كنت أشرد كثيرا في الفصل وأتخيل بعد انتهاء الحصة أنني كنت أحادث نفسي وأتصرف تصرفات المجانين، مع العلم أن الأساتذة يعاملونني معاملة جيدة وزملائي كذلك ويحترمونني كثيرا، حتى إنني في مرة سألت صديقتي هل إذا كنت فعلا أتصرف كذلك فاستغربت كثيرا وضحكت في نفسها كما أنني كنت شديدة الخوف من زميلة لي في نفس الفصل، وذلك لأنها كانت شقية وأخاف أن تضحك علي التلاميذ، وفي يوم ما وقد كنت أخاف من البنات الأنيقات والجميلات وأغار منهن ومن نظرات الشباب لهن وإعجابهم بهن ولماذا لا يكون لي معجبون مثلهن، مع العلم أن حالتنا الاقتصادية جيدة والحمد لله وأنا أحب الزينة والأناقة إلا أنني لم أكن شديدة الاهتمام بمظهري الخارجي كثيرا وكنت شديدة العزلة.
كما أنني كنت أحيانا أتخيل أن الجميع يراقبني وأن الله خلق هذا الكون كله ليختبرني ويراقب الجميع تصرفاتي وأن أكون محل أنظار الجميع، كما أنني لا أملك هدفا في الحياة ولو حدث مكروه لعائلتي لا قدر الله فسوف أموت بعدهم وحياتي غير منظمة مع العلم أنني أمارس "العادة السرية" باستمرار منذ سن المراهقة وأحيانا أمارسها بالعشر مرات في اليوم وذلك لإحساسي الشديد بالفراغ العاطفي و"الوجودي"، وحاولت أن أتوقف عنها في الفترة الأخيرة إلا أنني فشلت وأحيانا أكلم الشباب على "التليفون" أو "الإنترنت"، وحين أدخل للشات أريد أن أتحدث في موضوع جنسي مع أحد ما لا أعرفه.
أخجل كثيرا من الجنس الآخر، أحيانا تراودني أعراض "الرهاب" أمامهم، وخاصة أمام تجمعات الشباب وكثيرون يقولون عني مغرورة ومتكبرة وذلك لعزلتي الشديدة، كما أنني أعاني من الأرق في النوم وأحلامي تشبه أحلام المجانين فأستيقظ على ألم في رأسي وغالبا ما يلازمني صداع شديد طوال اليوم وأشعر بالخمول في كل أطراف بدني ولا تعجبني طريقة مشيتي في البيت ولا تصرفاتي حتى عندما أكون وحدي في البيت كما لا تعجبني ملامح وجهي.
أحيانا أكتشف أنني أضحك وحدي أو تتغير ملامح وجهي، حين أتذكر نفسي وأنا في حالة رهاب شديد ولماذا كنت خائفة من الناس مع أن الأمر لم يستحق كل ذلك الخوف.
وأحيانا أنظر إلى نفسي فأجد أنني فتاة جميلة إلا أنني غالبا ما أكون عديمة الثقة في جمالي وأن الشباب لا يرونني جميلة، كما أن أظافر يدي وأظافر ساقي اليمنى بشعة، وذلك لأنني أقضمها بفمي باستمرار، وهذا الأمر يسبب لي الإحراج أمام الناس فأظل طول الوقت أخبئها كما أن أطراف جسمي سريعة التعرق ووجهي كذلك وخاصة في الصيف، وأشعر بالخمول والألم في عيني عند النظر في الشمس، ولا أقصد بذلك النظر للشمس مباشرة.
لقد سيطرت تلك الأفكار الغريبة بالنسبة لكم على تفكيري إلى أن أصبحت لا أجيد التفكير حتى في أبسط الأمور، وأصبحت أعاني من الإعاقة الفكرية نوعا ما فعندما أحاول التفكير في موضوع ما أفشل ولا أستطيع التركيز، ولا حتى أن أرتب أفكاري، وأجمعها وأنظمها وهذا ما يجعلني أرفض مقابلة الناس وأضطرب أمامهم؛ لأنني أتخيل أنني لو تحادثت معهم سوف تتشوش أفكاري، ولن أستطيع أن أوصل لهم فكرتي.
كما أنني عديمة الثقة في أفكاري وأخاف لو عبرت عن نفسي أن يعتبرني الناس تافهة أو تقابل فكرتي بالرفض والنقص. إن حالتي هذه تؤلمني كثيرا كثيرا وقد التجأت إلى الله بالدعاء والبكاء إلا أنني يئست، وأصبحت "عديمة الثقة في الله وفي وجود " والله يعلم كيف كتبت هذه الرسالة فقد أصبحت أفكر في مسائل تفوق طبيعة العقل البشري.."في وجود الله" وأصبحت أفكر أن القرآن على أنه "ليس إلا مجموعة تخاريف وأشعار نظمها النبي واستوحاها من الكتب الدينية الأخرى؛ لإرساء قوانين تتحكم في المشاعر الإنسانية لتتفوق بالخير على الشر وأن الشيطان ليس إلا وهم يبرر الشر في الإنسان ليبين أن الإنسان بطبعه خير وأن الشيطان هو الذي يعكر عليه هذا الطبع ويسلب منه الخير ويجب السيطرة عليه".
وأن كل ذلك تخاريف في تخاريف "فالإنسان يولد ويعيش حياته كما هي ثم يموت ويمحى اسمه من الوجود وتأكله الديدان والحشرات كأي جسد تالف فالإنسان ليس إلا جسدا وعقلا وطاقة والروح من الخرافات ومن لا يملك عقلا يعيش كالحيوان وأن الناس يصبرون أنفسهم بالاعتقاد أن هنالك آخرة وأن المعجزات لا وجود لها إلا في الكتب وإن كانت هنالك معجزة فهي من صنع السحر والشعوذة"، مع العلم أنه عند تأملي للطبيعة أعترف بأن هنالك خالقا لكل هذا علما أنني أطلع على آخر اكتشافات العلماء وتوصلهم لإمكانية استنساخ وخلق البشر مع أن القرآن "يعجز الإنسان لخلق جميع الكائنات الحية ويضعف من قدراته العقلية فقد وصل الإنسان بعقله للقمر وخرج من الأرض وسيطر على الكائنات الأخرى واستطاع العقل البشري استنساخ بشر وخلق حيوانات ولا نعلم ما الذي سوف يكتشفه هذا العقل بعد".
إنني أقول كل ذلك وأنا كلي أسف على نفسي وأن الله يعاقبني بمرضي النفسي بسبب تلك الأفكار! أقسم لكم أنني دائما أحاول أن أمحو تلك الأفكار من مخيلتي، ولكن دون جدوى فأستمر في التفكير فيها دون إرادتي فهل أصبحت ممن يحذرهم الله؟ وهل أصبحت من الملحدين والعياذ بالله؟ لا أريد أن أصبح كذلك؛ لأنني لا أريد أن أصل إلى مرحلة الكفر فأرجوكم أنقذوني!
إنني أشعر بالخمول والحزن طوال الوقت وخاصة بالأرق فلا أستطيع أن أنام في الليل إلا في ساعات متأخرة، مع العلم أنني الآن في البيت، ولا أخرج منه إلا حين زيارة الأهل مع العائلة في السيارة وأصبحت لا أعرف طريقا سوى بالسيارة، علما بأنني دخلت الجامعة إلا أنني لم أستطع أن أواصل فيها وذلك لأسباب الرهاب؛ فأوهمت لعائلتي أن هذه الجامعة لم تروقني وسأدخل في السنة القادمة إلى جامعة أخرى؛ علما أن السنة الدراسية القادمة لا يزال لحلولها سوى خمسة أشهر، وإنني خائفة من الذهاب للتسجيل في هذه الجامعة، وأشعر أنني سوف أبدو كالضائعة والتائهة والمجنونة ولن أستطيع أن أسجل في الجامعة بمفردي.
لقد تعبت كثيرا إلا أنه لدي الثقة في مساعدتكم لي وأعرف أن مشكلتي لن تحل بمجرد ردكم علي لذلك أعدكم بالبقاء على التواصل معكم وأرجو ألا تحولوني على روابط لمشكلات مشابهة لأنني تقريبا قرأت كل المشاكل الشبيهة لمشكلتي، وأرجو أن تتمعنوا جيدا في قراءة رسالتي هذه وأن تمدوني بالحل المطول والمناسب.
ولكن لا تنصحوني بالذهاب إلى طبيب نفساني فإن ذلك مستحيل بالنسبة لي وإن كان من الممكن وصف الدواء المناسب لي ليخفف عني أعراض الرهاب التي أعاني منها وحبذا لو مددتموني ببرنامج يساعدني على ترتيب أفكاري.. إنني أعرف أن ذلك سخيف، ولكني أجد صعوبة كبيرة في التفكير فإذا أردت التفكير في موضوع ما لا أعرف كيف أنظم أفكاري وأجمعها فأتخلى عن التفكير في ذلك الموضوع..
وأخيرا أرجو منكم محو كل المعلومات التي تدل على شخصيتي إذا نشرتم الرسالة على الموقع،
وأرجو عدم إظهار الموطن الأصلي أو بلد الإقامة.. وشكرا وعذرا على الإطالة.
6/11/2022
رد المستشار
الابنة العزيزة "نور" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، ما تعانين منه هو خلطة شائعة من أعراض القلق والاكتئاب المختلطة المزمنة والتي بدأت معك غالبا من سن صغيرة وإن اختلفت صورة وشدة الأعراض النوعية من وقت لآخر، فقد بدأت المعاناة كما ذكرت وأنت في سن العاشرة، أي كانت غالبا أحد الاضطرابات الانفعالية ذات البدء النوعي في الطفولة Emotional Disorders with Onset Specific to Childhood فما تشيرين إليه من أعراض يعبر عن ذلك، حيث يوجدُ قلقٌ مركزي مفرطٌ
ومن الواضح أن القلق أو غيره من الاضطرابات الانفعالية استمر معك، لأنك لم تطلبي العلاج ولا انتبه أحد من أهلك لأهميته أو ربما حتى لم ينتبهوا لوجود ما يستدعي العلاج أصلا، وهذا مع الأسف حال معظم الأسر العربية إذ يعتقدون اعتقادا جازما بأن الاكتئاب والمرض النفسيلا يصيب الأطفال ، ومثلك مثل نماذج كثيرة، من الراشدين الآن، الذين يعانون من أشكالٍ شتى من الاضطرابات النفسية الانفعالية، والذين ربما كان من الممكن التدخل النفسي العلاجي لحالاتهم في الطفولة، وربما كان ذلك لو حدث مغيرا لمسارات حياتهم أو على الأقل مخففا من معاناتهم الطويلة العمر، وذلك أمرٌ أيسر في الطفولة منه في الكبر خاصة إذا توفرت سبل العلاج النفسي المناسبة للأطفال كالعلاج بالرسم أو اللعب.
أنت كما هو واضح عانيت من شتى صنوف الاضطرابات الانفعالية أو ما نسميه بالأعصبة Neuroses، فمن الرهاب الاجتماعي بشتى أعراضه وملابساته، إلى خليط من أعراض الاكتئاب على خلفية من عسر المزاج، وعدم الثقة في النفس، ثم وصولا إلى ما يشبه الأفكار التسلطية الاجترارية، التي قد تكونُ عرضا من أعراض الاكتئاب المختلط، أو ربما عرضا من أعراض الوسواس القهري.
المهم أنني حين تقولين لنا حضرتك (ولكن لا تنصحوني بالذهاب إلى طبيب نفساني فإن ذلك مستحيل بالنسبة لي)، فإن معنى ذلك أننا لن نقول أي شيء ذي معنى لأن النصيحة الوحيدة الواجبة هي هذه، لا بل وليس فقط الذهاب مرة أو مرتين وإنما يجب أن تكوني مستعدة لمشوار مع معالج نفساني غالبا سيكون طويلا، وأقصى ما نستطيع تقديمه لك من خلال الإنترنت هو المشورة والإرشاد لتعرفي أكثر.
اقرئي على مجانين:
نفس اجتماعي: خجل اجتماعي Social Shyness
مرض الاكتئاب
الرهاب وعلاجه Phobias
الرهاب الاجتماعي أو اضطراب القلق الاجتماعي