وساوس الشرك : كفرية وكفرجنسية متى نحاسب ؟م25
وسواس قهري
السلام عليكم، أتمنى أن تكونوا بأفضل حال، أعلم أنه ليس مرحب بي أن أبعث على الموقع لأنكم أخبرتوني أن لا أبعث إلا إذا تلقيت العلاج النفسي، لكني بحاجة إلى النصيحة من حضرتكم ، كما أني أريد أن أستفسر عن حالتي النفسية التي أعاني منها.
أذكر أني آخر مرة بعثت إلى الموقع أخبرتكم أني جادلت الوسواس لكي أتخلص منه، أنا لم أسترسل مرة أخرى معه بهذه الطريقة القبيحة وقررت أن أتجاهله تماماً وأن أعيش حياتي بشكل طبيعي، لكن منذ ذاك اليوم الذي قررت أن أملأ وقتي بما يفيدني وأنا لست أنا، لا أذكر الله ، مقصرة جداً في قراءة القرآن، ولأني قلت أنني سوف أتجاهل الوسواس أصبحت عندما تأتيني الأفكار لا أعطي ردة فعل فقط أقول آمنت بالله، لم أترك الصلاة أبداً لكني لا أركز بصلاتي أشعر أني أصلي لكن عقلي ليس معي حتى أني لا أستطيع التركيز، مررت بفترة اكتئاب أصبحت أشعر أنه ليس لدي قلب ليشعر بشيء، رسبت بالجامعة في أربع مواد بسبب أنني لا أستطيع أن أقوم من الفراش لأدرس وأمارس حياتي.
بالنسبة للوسواس الذي أخاف منه أني أدخل النار وأخاف أن أكون وقعت بالكفر بسبب وسواس الكفرجنسية التشكيكية والعياذ بالله والفكرة هي أنه سيحصل علاقة جنسية بعد موتي والعياذ بالله حاولت جاهدة أن أتخلص من هذه الفكرة وهذه التخيلات أقول أن الله ليس كمثله شيء ولكن محاولة الوسواس بإقناعي بالشك بصفات الله والعياذ بالله ليست طبيعية، لأني لم أعد أجادل الوسواس بشيء والأفكار ما زالت تأتيني رغم علمي بصفات الله أشعر أني وقعت بالشك أتمنى محاولة فهم ما الذي أعيشه. كيف أعرف أني لا أشك بالله وصفاته؟
وبسبب أنني لم أعد أذكر الله ولم أعد أستدعي بعد الصلاة وعدم تركيزي بالصلاة وطبعاً المعاصي التي يتعرض لها الإنسان لا أريد أن أذكر ولكن فعلت معصية قلت أنني لن أعيدها مرة أخرى واستغفرت كثيرا منها ولكن عدت وفعلتها كثيرا لكني توقفت عن الاستغفار لأني أريد أن أتوب لا أريد فقط أن أستغفر وأعود، الحمدلله أنا الآن تائبة منها ولم أعود إليها مرة أخرى، لكني لا أشعر بقلبي من يومين قلت أنني أريد أن أرجع إلى الله مرة أخرى مسكت القرآن وقرأته ولكن لساني أصبح ثقيلاً وأنا أقرأ شعرت أنني لا أستطيع القراءة، والآن حتى عندما أقول يا رب نجحني أشعر بشعور بقلبي غريب كأني بعيدة عن الله كثيراً .
بسبب هذه الظروف النفسية التي أعيشها كل يوم أتخيل ملك الموت سوف يظهر فجأة أمامي ويأخذ روحي ولا أعلم ما هو مصيري، كل يوم أستيقظ طوال الليل أنظر حولي هل أتى ملك الموت أم لا؟ وغير الصداع التوتري الذي أعاني منه عندما أقرر أن أفعل شيء مثلاً أقول أنا غداً سوف أفعل كذا كذا يبدأ الألم، حتى عندما أدرس يبدأ الألم يتفاقم وهنا أنا أتكلم عن صداع مزمن من 2019 أعاني منه.
أنا بعيدة عن الله كثيراً وأريد أن أرجع، ولكن الذي أخاف منه أن أكون شاكة بالله والعياذ بالله ، أنا حتى عندما تأتي الكلمات الكفرجنسية والخيالات أن بعد الموت سيحصل كذا كذا لا أتحملها أصرفها فوراً ولكن عندما أقول للوسواس الله ليس كمثله شيء، الله هوالخالق، الله هوالإله ، الله هوربي ،هذه الأفكار تقول لي رغم أنكِ تعلمين صفات الله ما زلتِ تفكرين بهذه الأفكار. كيف أعلم إذا أنا شاكة أم هذه مجرد وسواس. هل مجرد أن أبدأ من جديد أستغفر أركز بصلاتي (إن استطعت) أشاهد محاضرات دينية وأستدعي وأذكر سوف يذهب هذا الشعور، شعور البعد عن الله شعور تبلد المشاعر والخوف الدائم من الموت.
أتمنى أن تجيبوني وأن لا تتجاهلوا رسالتي أنا بحاجة إلى نصيحة.
واتمنى أن تجيبني الدكتورة رفيف الصباغ
13/11/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "ريم"، وأهلًا وسهلًا بك وبحلقتك الجديدة من برنامجك مجانين!
رغم أني لست طبيبة، ولكن الأرجح أن ما تعانين منه من تبلد الحس، وعدم شعورك بالقرب من الله تعالى وغير ذلك، هو اكتئاب يحتاج إلى طبيب وليس إلى حلقة على مجانين .. أما كيف تعرفين أنك تشكين بصفات الله أم لا؟ فببساطة: ليس من الضروري أن تعرفي!
أما قولك: (لكني توقفت عن الاستغفار لأني أريد أن أتوب لا أريد فقط أن استغفر وأعود). فقد غلبك الشيطان، وجعلك تفعلين خلاف ما حضّك عليه الحديث القدسي الشريف، الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أذنب عبد ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدى ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: عبدى أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدى ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، واعمل ما شئت فقد غفرت لك)) رواه البخاري ومسلم.
قال الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث: (لو تكرر الذنب مائة مرة أو ألف مرة أو أكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته وسقطت ذنوبه. ولو تاب عن الجميع توبة واحدة بعد جميعها صحت توبته. قوله عز وجل للذي تكرر ذنبه (اعمل ما شئت فقد غفرت لك): معناه ما دمت تذنب ثم تتوب غفرت لك). فأين تقنيط الشيطان من مغفرة الرحمن؟ ثقي بالله تعالى ولا تحرمي نفسك المغفرة.
وفقك الله إلى طبيب وعافاك
ويتبع >>>>: وساوس الشرك: كفرية وكفرجنسية متى نحاسب ؟م27