اضطراب الوسواس القهري وأعراض الاكتئاب
السلام عليكم لا أعلم من أين أبدأ، فقد بدأت معاناتني مع الوسواس من أكثر من سنة تقريبا لكن كانت أخف يعني مجرد شك إن ريح خرج مني لكن منذ تقريبا شهر جماد أول بدأ يزداد مع ازدياد حالتي مع سلس فأنا مصابة بمرض يدعى سلسل البول الإلحاحي وشخصته بنفسي فقرأت أن الماء المتطاير قبل زوال النجاسة نجس فأصبحت أغسل كل ثيابي في وعاء وأستحم بعدها لأن الماء تطاير علي وأخشى أن أنجس الغسالة أيضا.
ثم تطور الوضع وأصبحت لا أدخل الحمام العربي لأن البول يتعدى موضعه دوما بسبب وضعية القرفصاء ويرتد على بدني وهذا متيقنة منه ليس وهما ويتطاير على ساقي فلم أعد أستخدمه لا أعلم إن كان من تصميم حمام منزلنا أم جميع الحمامات العربية كذلك لكن الأفرنجي أيضا دوما قلقة من أن يكون المقعد نجس فأمرر الماء عليه وبعد أن أنتهي أعيد غسل المواضع التي لمست المرحاض خشيتة أن يكون نجس أو تنجس من البول لأن البول يتعدى المحل دوما يميل حتى يصل لفخذي وللمؤخرة أو ماء مختلط ببول أثناء الاستنجاء أطيل الاستنجاء جدا يأخذ مني ساعة فيسيل الماء من المرحاض أثناء غسلي لفخذي وينزل على قدمي فأغسله وأيضا أخشى كثيرا من نجاسة حذاء الحمام فأغسل قدمي بعد أن أخرج من الحمام كل مرة حتى أطمئن أنها طاهرة وأيضا لا أستطيع أن أخرج من الحمام دون أن أجفف بدني لأنني أبدأ أشعر بفقاعات من الأمام والخلف مثل الغازات ولا تتوقف إلا إن جففت بدني وأيضا عند الوضوء أخصص حذاء له بحيث لا أضع قدمي وهي مبللة على الأرض أو مفارش البيت فأنا يغلب على ظني نجاستهم بسبب أنه في مرات كثيرة حدث أن تسرب البول مني ولا أعلم إن وصل للأرض أو للمفارش أم لا وإخواتي عند تنظيف الأرضية يستخدمن ذات الأداة التي تجرف الماء وذات المكنسة أيضا في غسل أرضية الحمام والتي كثيرا تكون متنجسة ببول فأصبحت عند الوضوء ألبس حذاء حتى أصل لسجادتي غير أنني أعيد الوضوء كثيرا لسببين أحدهم الريح والآخر الرطوبة بنسبة للريح فأنا أكاد أجزم أني مصابة بسلسل لكن سمعت فتوى لشيخ أثق به يقول أن المصاب بمثل حالتي يذهب لطبيب ويفحص وعندها يمكنني العمل بقول أنني مصابة بسلسل أم لا
وأنا لا أستطيع الذهاب للفحص فماديتي لا تسمح بذلك فأصبحت في حيرة مرة أصلي مرة واحدة ومرة أصلي مرتين أو ثلاثة عند كل فرض طبعا أما الرطوبات فهذه منذ علمت أنها ناقضة أصبحت أفتش قبل أن أتوضأ وبعد أن أسلم مباشرة ثم توقفت لكن مازلت في شك وحيرة فأنا لا أدري أنا صاحبة سلسل رطوبات أم لا حاولت أن أتفقد الأوقات التي تأتي فيها فلاحظت أنها تأتي بعد استيقاظي بأربع ساعات تقريبا وهذا ما أذكره أحيانا تستمر وأحيانا تتوقف ويغلب على ظني أنها تستمر ولكن ما أصابني بالحيرة أنها شهر تأتيني بشكل شبه يومي وشهر تأتي بشكل متقطع
أي أنه لا يمكنني أن أجزم أنها سلسل وبحث كثيرا وسألت شيخ إن كانت تنقض الوضوء فلم أجد أحدهم قال أنها لا تنقض فماذا أفعل سابقا كنت أصلي وأنام حتى صلاة المغرب كي لا تأتيني بين الفروض لكن الآن يصعب ذلك فوقت العصر قصير وأيضا لم أعد أذهب للحرم لأنها مع المشي تخرج ولا تتوقف فورا فأصلي مع الأمام ثم أذهب وأتوضأ مرة أخرى وأعيد الصلاة أريد أن أعمل بفتوى أنها غير ناقضة لكن أخشى كثيرا أن تكون ناقضة وأيضا الحيض أفرح كثيرا عندما يأتي لأنني أتوقف عن كل طقوس الوسواسية وآخذ قسط كافي من النوم ولكن في آخر أيامه أبدأ أقلق أولا: خوف أرى علامة طهر وأغتسل ثم تعود صفرة فهي نجسة وأخشى أن تنجس ثيابي رغم أنني أتحفظ منها لكن مازلت قلقة
وثانيا :خوف أن أطهر في وقت بين صلوات فأضيع الفروض لأن الغسل يأخذ مني وقت طويل أضيع فرض أو فرضين حتى أنهيه لأنني في أيام الحيض ألبس ثياب لا ألبسها في باقي أيام الشهر وعند الذهاب للحمام أستنجي دون أطيل أو أغسل فخذي جرا لمسه للمرحاض وأيضا أغسل ثياب على يدي ويتطاير الماء أثناء غسلي فلا أغسل ثيابي ولا بدني منها لأنني حائض أي أشعر أنني نجسة طوال فترة الحيض بسبب أنني أتوقف عن السلوكيات التي أقوم بها في الأيام العادية مثل غسل أقدامي أو غسل المقعد قبل الجلوس عليه وأنتظر حتى آخر يوم فأطهر بدني وأغتسل في نفس الوقت ويأخذ مني وقت طويل أخرج من الحمام منهكة أنام وأستلقي فقط على سجادتي أو على بطانيتي مع الحرص أن أضعها على وجه معين وطرف مخصص للوجه وطرف مخصص للأقدام أما باقي المنزل فلا أجلس عليه إلا وأنا أضع تحت سجاد لأن قد لوثت جميع المنزل بالنجاسة مع بداية مرضي قبل أن أعلم أمور الطهارة وقبل أن أصاب بالوسواس فأنا أصبت بسلسل البول منذ أربع سنوات وكان يأتي مرة أو مرتين فسنة لمدة يومين أو ثلاثة وكان يختلف عن الآن كنت لا أستطيع السيطرة على المثانة نهائيا فيخرج البول بشكل كامل أما الآن أصبحت أسيطر عليه قليلا
فإن تسرب البول يتسرب بكمية بسيطة جدا لكن أصبح ملازمني منذ تقريبا خمسة أشهر فلم أعد أذهب للحمام بشكل طبيعي فرغبة تكون مفاجئة وملحة فأضطر أن أركض أو أجلس وأنا أهتز حتى تخف رغبة لدرجة تمكنني من الدخول للحمام ونزع ثيابي وطبعا بسبب هذا المرض لم أعد أتناول طعام بيدي وأتجنب أي شيء فيه دسم دهن وأغسل يدي بصابون قبل دخول الحمام وأيضا لم أعد أذهب لأي مكان إلا في أيام الحيض بسبب تقلص مرات دخولي للحمام بخلاف باقي أيام الشهر تزداد مرات دخولي للحمام كثيرا وأنا لا أشرب أي شيء وأيضا لأنني أخشى دخول حمام غير حمام منزلنا
غير أنني أطيل الاستنجاء والكثير من الطقوس فأصبحت ملازمة البيت وأشعر بأعراض الاكتئاب فأنا فقدت الرغبة في أي شيء ولم يعد شيء يبهجني كما في سابق وعندي بطء في كل تصرفاتي التي تتعلق بالوسواس أو أي فعل آخر وأفكر في الموت كثيرا وتداهمني نوبات بكاء لولا الدين لقتلت نفسي كيف سأتزوج وكيف سأصبح أم تعبت جدا أريد أن أذهب لطبيب لكن لأي طبيب هل لطبيب مسالك أم طبيب نفساني أم طبيبة نساء وولادة فأنا أريد أن أتعالج من سلسل البول وأريد أن أتعالج من الوسواس وأريد أن أفحص إن كنت مصابة بسلسل ريح وماديتي لا تسمح أن أذهب لهم جميعا أخشى أن يأتي يوم أترك الصلاة أو أكفر والعياذ بالله أو أقتل نفسي فأنا في ضغط شديد
لا أعلم ماذا أفعل أرجوكم أرشدوني!!
وأعتذر على الإطالة لكن وودت أن أضعكم في الصورة وجزاكم الله خيرا
14/11/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "سارة أحيد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
دون أدنى مناقشة عليك بالطبيب النفساني قبل طبيب المسالك أو النساء والتوليد، لأن علتك الرئيسية هي الوسواس القهري (أو اضطراب أشمل)، ثم يأتي موضوع السلس الإلحاحي (الشعور بحاجة مفاجئة وقوية للتبوّل يتبعها نزول البول لا إراديًا) وهو في حالتك خليط بين الوسوسة والتهاب المثانة البولية إما العرضي (عدوى حادة وانتهت) وإما المتكرر بسبب تقييد جناب حضرتك لكمية ما تشربين من سوائل في غير أيام الحيض السعيدة، ومن الممكن في حالتك ألا يكون سلس البول الإلحاحي إلا نفسانيا كما في كثير من الحالات في سن حضرتك (إلا أن تكوني مصابة بداء السكري، أو اضطراب عصبي)، طبعا باستثناء المرات الأولى القديمة (مرة أو مرتين في السنة) فهذا هو سلس البول الإلحاحي الناتج عن التهاب بكتيري تفقدين فيه القدرة على السيطرة ويخرج البول بشكل كامل كما وصفت.
سامح الله شيخك الذي تثقين فيه إذ لم ينتبه لكونك موسوسة بالنجاسة والوسوسة تسقط التكليف، فقد اشترط سامحه الله أن تحصلي على تأكيد من الطبيب مخافة أن تكوني متهاونة في حين أنت في منتهى الحرص على التطهر، سواء كانت المشكلة وسوسة أو سلسا عضوي المنشأ فإن لك في الشرع الرخص التي تحول بينك وبين ما انزلقت إليه من قهور بائسة تعيشين لها تقريبا.
دعيني أسألك عن مستوى سلس البول الإلحاحي أيام الحيض مقارنة بأيام الطهر؟ أنت أشرت إلى قلة مرات دخولك الحمام أيام الحيض مع أنك تشربين أكثر مما تشربين أيام الطهر؟ ألا يبين لك ذلك ارتباط "السلس" أكثر بأيام الطهر!؟ ... أفكر في أي ارتباطات أضع لك وقد أكملت أشكال وألوان وسواس النجاسة كلها عافاك الله، ويمكنك البحث بكلمة النجاسة بخانة العنوان في صفحة البحث في الاستشارات
في مثل حالتك يكون الحكم الشرعي هو سقوط التكليف وعليك العمل بسنية إزالة النجاسة .... على الأقل حتى تصلي إلى الطبيب النفساني ويكتمل علاجك، ومعنى هذا أنك لا تنجسين ولا تتنجسين ولا تنقلين نجاسة فلا تفعلي أكثر من التنظف اللازم ولا تشغلي نفسك بالأمر كله... هذه رخصة خذي بها وحاولي إعادة حياتك إلى المعقول قدر الإمكان حتى ينعم الله عليك ويوفق طبيبك ومعالجك النفساني لمساعدتك.
اقرئي أيضًا:
موسوسة من العيار الثقيل !
وسواس البول والدواء بلا مفعول !
استنجاء البنات : وسواس قهري والحل مالكي !
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس النجاسة: و.ت.غ.ق عيار ثقيل! م