أسئلة دينية لأكثر من مستشار م4
أسئلة دينية
السلام عليكم ورحمة الله، بادء ذي بذئ أقدم اعتذاري للأستاذة رفيف على ما ورد في نص الرد، كما أقدم اعتذاري على أنها فهمت بأنني أتطاول على الله عز وجل غفر لي الله وتجاوز عني برحمته الواسعة التي شككت فيها وبدا لكم بأنني طعنت فيها. فمعذرة على إجابتي التي جاءت في سياق ردكم الذي لم أنتظره أبدا، وأنا الذي كنت أنتظر إفادتكم بفارغ الصبر وقد كنت واحدة ممن خصصتهم بالاسم ليكونومن المجيبين.
وذلك ببساطة لأنني كنت أرى في إفاداتك السابقة البلسم الذي يعالج ويداوي ما يعتور السائل من هموم وهواجس على عظم شناعتها وغرابتها، فاعتقدت اعتقادا بأنني سأجد مخرجا جميلا في هذا الموقع ليشفي غليلا ضاق به الصدر، وتكظرت به النفس. فلا تعلمين وربما تعلمين مدى أن يكتوي المسلم بنار الوساوس التي لا أدري إن كانت وساوس وهواجس وحنق مثلما وصفتها وحتى مجرد أسئلة تساورني وتلازمني بألم. فأنا لا أريد أن أصنفها وأضعها في خانة معينة وحتى أعرف صفتها بقدر ما أريد أن يبدلنيها الله عز وجل إيمانا ويقينا ليس بعدهما شك ولا حيرة.
قد تعذرينني إن قلت لك بأنني كنت أنتظر الإفادة مستبشرا بعلاجها الذي انتظرته ليخفف عني وطأة ما أجد، ولكنني تفاجأت بإجابة جعلتني أعتقد بأنني سيء أكثر مما أنا سيء وبأنني خسرت الدنيا والآخرة وإشارة ذلك إفادتكم التي جاءت بصيغة اللوم والعتاب الشديدين الذي لم يترك لي مجالا لأفهم ما لم تكوني تقصدينه إلا مخرجا واحدا وهو الإساءة. فبطانة الإفادة دلت على ذلك. أما في ما يخص اعتراضك على أنني لم أهذب أسئلتي وفق ما يقتضيه التأدب مع الله عز وجل فذلك لم يكن مقصودا أبدا، وفي هذا المقام أطلب المغفرة والعفووالصفح ممن يعفو ويتجاوز سبحانه وتعالى مثلما تمنيت أن تأخذي رسالتي بالحلم المعروف عن الفقيه الذي يراعي حالة السائل ومقتضى حال السائل فلعله يكون مشوشا ومضطربا زادته حدة الأسئلة اضطرابا، فلم يراع مقام التأدب والاستكانة أمام من يستحق التأدب والتذلل في حضرته.
وإن كنت قد قدمت ما يدل بداية على أن الأسئلة تزعجني ولا أجد فيها أي نشوة ورغبة في الاسترسال فيها، على عكس ما توصلتم إليه وهذا الذي حز في نفسي خاصة وأن الأسئلة فعلا كانت تزعجني وتمنعني من المضي قدما في طريق الإيمان...عصمنا الله من مصيبة الدين... سنلتقي يا أستاذة رفيف في ذلك اليوم ونحن من أهل الجنة، بل وجنة الفردوس وليس من باب التخاصم ورد الخصوم. هكذا دعوت لك وأكثر
فأرجوأن تعذريني إن أسأت وأن تتفضلي أنت الأخرى بالدعاء لنا بأن يهدينا الله عز وجل وأن يذهب عنا كل ما يعكر صفو إيماننا وأن يبدلنا الله عز وجل ما يقوي توكلنا على الله. فلعلنا نجد في دعائنا الخير والاستجابة. وفقكم الله
19/11/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أمر مضى وانقضى، وطابت النفوس بعده، وكان لكلينا فيه فائدة، فلا تشغل بالك به كثيرًا، ولكن حاول ألا يخرجك الغضب من الوسواس عن حدود الأدب مع الله تعالى. الوسواس عذر، لكن الغضب منه ليس بعذر.
عافاك الله وطمأن قلبك وغفر لي ولك
ويتبع>>>>>: أسئلة دينية لأكثر من مستشار م6