أسئلة دينية لأكثر من مستشار م5
أسئلة دينية
صراحة هالني ردكم مرة أخرى. ففي المرة الأولى اعتبرت نص رسالتي مستفزا، وطالبتني بتهذيبه إلى درجة أنك اعتبرته تطاولا، والآن تعتبره محاولة لإثارة الإعجاب. وكررت فيها اسم الدكتورة بسبب ومن غير سبب.. وبنبرة فيها ما يوحي بشيء لم أفهمه أبدا.
يا أخي الكريم (حتى لا أقول دكتور وائل فيكون ذلك من باب إثارة الإعجاب) كررت اسم رفيف من باب تدارك ما اعتبرتموه استفزازا. وجاء في سياق طبطبة على مجيبة قالت بالحرف الواحد : ولست على استعداد لدخول جهنم من أجل عيون مجانين، لا أجر في الدنيا وعقوبة في الآخرة!!!... ثم طلبت منا السماح والاعتذار بقولها: بداية أستسمحك لأجل القسوة التي أزعجتك... كما جاءت في سياق توجيه الخطاب لذاتها المعنية بالإجابة.
الآن ماذا بعد هذه الرسالة أستعتبرني مرة أخرى حانقا وغاضبا ونعود إلى نقطة الصفر التي لست مستعدا للعودة إليها مرة أخرى، ولا إلى هذا الموقع أبدا. أم ستضعني وتصنفني في خانة لا أعلم ماذا ستكون صفتها. ثم إذا كان هناك من كرر اسم رفيف فإنه أنت من كررها في إفادتك التي نشرتها مرفقة بإجابة هذه الأخيرة، وقد كلت لها المديح، وأنت تشير إليها تارة بالاسم الصريح، وتارة باسم الفقيهة، وتارة باسم المتخصصة، وتارة باسم الدليل الذي نهلت من كنوزه المعرفية.. فلم يكن في رأينا إلا تواضعا أحببناه منك، وليس محاولة منك لإثارة الإعجاب.
بقي لك الآن أن تحملني عدم فهم مقصدكم من الرسائل التي أراها صراحة غريبة لم أعهدها من الموقع. مثلما أحملكم عدم فهم نص رسائلي بالشكل الذي لم أرد قصده أبدا. وآخر هذه الخرجات العجيبة الغريبة أنني أكرر وأنا أبغي من وراء هذا التكرار إثارة الإعجاب في أغرب ما يكون، وكأنكم مستعدين للدخول في مناوشات تنفس عنكم عناء كثرة الرسائل التي تحمل هموما لم يعد لكم قبلٌ ولا سعة لتحملها ولا لتحمل ضغوطها والتي أرى أنها تحتاج منكم إلى أخذ إجازة حتى ولو كانت قصيرة.
المهم معذرة وأنا لا أعلم إن كان الآن اعتذاري يعد تملقا. وعدم الاعتذار يعد قلة أدب.على كل أرجو منك أن تقوم بحذف كل رسائلي التي بعثتها إلى موقعكم، حتى لا أكون حانقا ومائعا ومثيرا للإعجاب في نظركم.
20/11/2022
رد المستشار
أهلا وسهلا ومرحبا بك أ. "عربي" على موقعكم دائما موقع مجانين.
أبدأ كلامي ببسم الله الرحمن الرحيم، وأردف بالصلاة والسلام على النبي المصطفى الكريم، أما بعد:
فإنني أستعين بعون الله-جل وعلا- ومدده، وكرمه، ومنَّه، على أن يطيِّب خواطرنا أجمعين، وأن يلقي ما قد يؤذينا وما أذانا بعيدا عنا، وأن يعقد قلوبنا على الخير وعلى رؤيته أينما توجهنا، وأينما قادتنا المواقف إلى عكس ذلك.. اللهم آمين.
لا شك أ."عربي" أنه من الطبيعي أن يحدث مثل ما حدث، وأن يصير مثل ما كان، فإننا جميعا بشر، نتعرض لمثل هذا فمرات نحسن الحديث، ومرة تخوننا ألفاظنا، وكثيرا ما نفهم الأمور على مرادها، وتارة تكون الصورة غير واضحة بسبب صيغة الكلام، وهكذا، إلى آخر ذلك من المواقف التي تحدث كل يوم، وفي مثل هذا، فإنني بشكل شخصي أتجه للبحث في تاريخ من أمامي من خلال معرفتي به، وأتجه للبحث كذلك في النوايا التي لاشك تظهر بطريقة أو بأخرى، أو من خلال تحليل سير الكلام وتبصُّر ما الذي يقوله أكثر، مستعينة في ذلك بتقديم النية الحسنة، والاعتقاد كما تعلمنا بأن الأصل في الإنسان براءة الذمة، وبهذا والله تظهر جوانب الخير في الكثير المترامي هنا وهناك، لا شك فإنه صعب أن نتصور أن يكون الإنسان شر كله، وما دام ذلك حاصل، فنتجه إلى تطيب الخواطر، وهي عبادة عظيمة، تتخلص في قول رسول الله "الكلمة الطيبة صدقة"
بعد أن أوكل لي د.وائل هذه المهمة، بقصد أنني خارج الصورة، فيمكن أن أرى أين كان الموطن الذي سبب هذا،
لذلك لما قرأت عدة مرات، آثرت أن أتجاوز التفاصيل، وأن أتجاوزها إلى القضية بشكل عام، أي إلى المعنى الأساسي الذي حدث، وهو الضرر النفساني الذي وقع عليك، ففيم يتعلق بك، فأنت على خير، وتسعى للفهم وللمعرفة، لكن أحيانا بسبب سوْق ما بداخلك لكي تعرف وتتعلم، يُمْكن أن يُرى وكأنه قناعة بداخلك، وهنا قد يحدث ما حدث، لكن إن بحثنا في النوايا وتركنا ظاهر الأمر، فإنك على خير، والجميع والله على خير، ويريد الخير، ويحبه من جهته.
وبم أنني أجبت على استشارة لك مرة، وأردفْتَها برسالة إيجابية منك لا أزال أحمل مشاعر الابتهاج الذي وقعت في نفسي منها، فإنني أتوجه إليك باسمي، وأقول لك: العفو منكم على ما شعرتم به حتى وإن كان غير مقصود، لكنه بشكل أو بآخر تسبَّب في أنك شعرت بمشاعر سلبية، إذ يقوم الموقع على ركن أصيل وهو الاتساع ومساعدة الناس قدر المستطاع، وجعلهم يتجازون مشاكلهم قدر ما يفتح الله للمستشارين، فإن تجاوزت ففضل منك، وإن بقيت متأثرا فحقك، لكن أقول: أن ننظر إلى الحسن الذي فينا أجمعين، ونُسقط ما صار برؤية الخير الذي نحمله جميعا بإذن الله، فإن ذلك من شيم أهل الإحسان، ولكن ما يهمني في تجاوز هذه المواقف أن يكون عن طيب خاطر فعلا، وليس ضغطا، أو حياءا، وأكون ممتنة لك جدا، على حسنك الكريم، الذي لا أتصور غيره منكم، وأعطيكم الحق إن بقي بداخلك شيء.
- رضي الله عنكم وأرضاكم، وجبر خاطركم، وخاطرنا، وخواطر الناس أجمعين.
- في انتظار المزيد من المشاركات أ.عربي، على موقعكم مجانين، في أي وقت وحين.
-دمتم سالمين.