زوجتي والخمسة وحقي في الطلاق!
إجابات على تساؤلات الإيميل المسمى مشكلتي مع زوجتي
أحسن الله إليكم ورفع قدركم في الدنيا والآخرة وجعلكم من أهل الجنة، وجزاكم الله خيرا... والله الذي لا إله غيره، لقد سررت سرورا شديدا بردكم الكريم مع أنه تأخر على كثيرا.. ولقد قرأت ردكم أكثر من مرة، وفي كل مرة كنت أبتسم، من جمالك طرحكم، وخصوصا قولكم:
1. "من أجل التخلص من نفور معرفي وعاطفي حول اتخاذ قرار مصيري" هذا صحيح إن كنت تقصد "بالنفور معرفي وعاطفي" عدم التفاهم وعدم الحوار وعدم التأقلم وعدم الصبر و... .
2. "استشارتك لا تحتوي إلا على سلوكيات سلبية لزوجتك لا غير" وحاشا لله أن أكون من الذين يذكرون السيئات ويدفنون الحسنات، لأن عند الصلح وطلب الاستشارة لا يلزم ذكر الحسنات.
3. "وإن تميزت بشيء فهو التحيز المعرفي لوجهة نظرك حول طلاقها والزواج من آنسة أخرى" ولكن نقطة "آنسة أخرى" هي ما أضحكتني، لسبب أني ذكرت في نهاية استشارتي سؤالي: "هل بعد هذا لي حق في التفكير في الطلاق مع العلم أن الله رزقني منها بخمسة من الأبناء؟" ومعناه: أولاً: التفكير وليس أخذ إجراء!!! ثانياً: عمري 54 سنة. ثالثاً: عندي آنسات على وشك الزوجات، أسأل الله لهن أزواج صالحين.
4. "ولا تبذل أدنى جهد في محاولة تبرير مثل هذه السلوكيات مما يدفع من يقرأ استشارتك بأن زوجتك على علم بالنية بالزواج ثانية وشعورها بعدم الأمان" ولا أكتمك سرا.. أني كثير التفكير في حالتي وسؤال نفسي: هل ما أقوم به من التحمل والصبر ضعف شخصية أم هو وزن الأمور ووضعها في نصابها الصحيح من التحمل والصبر ودعاء الله المستمر بالفرج بصلاح الحال؟
5. وعموما .. تزوجنا من ٢٥ سنة.. وبيننا حب وود، هي ملتزمة ومحترمة وبها صفات جميلة صعب أن أجدها في "آنسة أخرى" .. ولكن نبش الماضي لم يكن موجود، لأننا كنا معا أثناء الغربة، فلما عادت إلى الديار مع الأولاد وتم الاحتكاك بأهلي حيث أننا نقيم معهم في نفس العمارة، ظهر هذا الأمر بشكل لا أستطيع أن أصفه لك، إلا إذا سمعته مسجلا وهي تتكلمه .. ولكن موضوع الغضب والعصبية كان موجود، ولكن الآن زاد عن الأول أضعاف مضاعفة .. مدة تغير هذه السلوكيات منذ ٤ سنوات قبل عودتي من الغربة واستقراري في البلاد .. وشعورها بعدم الأمان ناتج عن خوفها من الطلاق بسبب كثرة المشاكل والخصام.
6. "كذلك لا تشير إلى محاولتك الحديث معها وإصلاح العلاقة بينكما" الله أعلم بذلك، فيه تعد التحدث مع والدها أو والدتها أو أحد من أخواتها "فضيحة" ولا تقبل التحكيم وتعده ليس موجود في عائلتها.
رأيكم يهمني جدا وأنا في حاجة ماسة إليه بعد هذه الإجابات، ومازالت أطلب منكم عدم النشر
وجزاكم الله خيرا، وتقبل منكم ما تقدموه.
21/11/2022
رد المستشار
شكراً على رسالتك وتمنياتي لك بالسعادة. والسعادة والهناء لا تأتي إلا مع حياة زوجية إطارها الحب والحنان.
ما هو واضح أن زوجتك الكريمة لا تشعر بالأمان٬ ومعظم أعوام الزواج كانت منفردة بك والآن كثيرة الاحتكاك بأهلك. ربما هذا العامل يلعب دوره في سمة شخصية تتميز بقوة المشاعر والاندفاع العاطفي تجد نفسها في منافسة مع أهلك لجذب اهتمامك وحنانك نحوها. كذلك هذه العصبية التي تشير إليها لم تؤثر على شعورك بأن هناك صفات جميلة لا تجدها في امرأة أخرى.
ما تقوم به من تحمل وصبر ليس ضعفاً وإنما قوة وحكمة٬ وعليك أن تشير إليها بهدوء بين الحين والآخر بأن هذا الغضب لا يعكس إلا عدم شعورها بالأمان وبدلا من الغضب هناك الحوار بينكما. حال توصيل هذا الرأي لها بهدوء ولا تتفاعل بغضب مع غضبها.
لا تطلب مشاركة أحد في إصلاح العلاقة والتحكيم وإنما هذا بينك وبينها. حاول أن تنفرد بها في إجازة بعيداً عن أجواء البيت أنت وهي فقط دون الأهل والأقرباء والأطفال. هذا الوقت يصلح العلاقة الزوجية ويجب العمل به بانتظام.
إن كانت تخاف من الطلاق فلها الحق في ذلك فأمره انتشر وبائيا في مصر والعالم العربي الذي يتصدر إحصائيات الطلاق الصادرة من الأمم المتحدة. ما يجب أن تفعله هو أن تؤكد لها بأن الطلاق أو الزواج من امرأة أخرى أمرٌ لم ولن تفكر فيه.
جدد حياتك الزوجية معها بعد أعوام من الكفاح.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
قرار الطلاق: لا هو وقته ولا إنت قده!
العك الزواجي العربي ... عصر الأجداد والأحفاد!
زوجتي ستخلع الحجاب.. لازم أطلقها؟
منفتح التفكير: يستيقظ ليلا وينام نهارا!