وسواس ماهيتاب من التحرش حتى الكفرية م4
انتكاسة بعد تعافي
السلام عليكم، فضلا منك دكتور أن تقرأ استشارتي هذه لأن السابقة بها أخطاء من الممكن أن تجعل الكلام يفهم على غير معناه
أريد أن أبلغك يا دكتور بأن بعد آخر استشارة شعرت بالحيرة تجاه المعالجة النفسية، قلت دعاء الاستخارة كثيرا ولم يقدر لي الله الذهاب لها، ومن بعدها وأنا في أحسن حال
قمت بتطبيق العلاج بمنتهي الحزم، تركت القلق والخوف بعد التجاهل يصل إلى أعلى الدرجات ولا أكترث له، ازدادت طاقتي وهمتي، بدأت بدراسة ٣ دورات عبر التليجرام، أصبحت مشرفة تفريغ محاضرات ولم أدع وقتي يأكله الوسواس مثلما كنت أفعل، مع إن كل يوم يأتيني وساوس، ولكني علمت أن كل هذه الأفكار ليست أنا، ليست شخصيتي ولا تديني ولا التزامي الديني، إلى أن حدث موقف أمس، إنني لا أستمع للغناء ولله الحمد، ولكن أعجبت بأغنية ما ليست عربية، سألت معلمتي عن ما حكم الاستماع لها بدون موسيقي فأجابتني بأنه مكروه ويحرم إذا كانت كلماتها بها كفر أو ترانيم نصارى، لا الحمد لله هي لم تكن كذلك لأنني بحثت عن ترجمتها فوجدتها عن الحب أو ما شابة ذلك، بعد إجابتها علي شككت هل حقاً ليس بها أي شيء كفري؟
فدخلت أقرأها مرة أخرى حتى تأكدت، اتضح أن المغني قام بغناء هذه الأغنية لجمهوره لأنه غاب عنهم مدة طويلة ولم يغني فترة، وكانت آخر جملة في الأغنية يقول بها "أريد أن أسير معكم في هذا الطريق" قلت لنفسي ما هذا الطريق الذي يشار إليه؟ فوجدتني أقول طريق الكفر، أليس هو كافر، لذلك يريد أن يدعو الناس إلى طريق الكفر -أعلم أن هذا الكلام ساذج وغبي ولا يصلح أن يخرج من فم فتاة في سني-، أحسست بالخوف، امتنعت عن سماعها، ثم قلت إذا استمعت لها سأكون موافقة على هذا الكفر، قلت لا لن أكون راضية أنا لست راضية انا فقط أحببت طريقة الإلقاء، لست راضية بالكفر، ظلت الفكرة تتكرر، طريق الكفر، يدعو للكفر، الطريق الذي يقصده الكفر، لا تسمعيها، لا..لا.. ستكونين كافرة، ثم لا أعلم كيف قلت "هو لا يدعو للكفر لإنه في منظوره ووجهة نظره ليس ما يدعو له كفراً" ثم وجدتني سريعاً أقول لا هذا كفر، ومن بعدها إلى الآن لم أستطع إنجاز شيء واحد، تراكمت علي الواجبات والأعمال، ومع ذلك لا أستطع أن أفعل شيئاً سوي البكاء
١- كيف أقول إن هذا ليس كفراً، حتى وإن قلت إن هذا من وجهة نظره،
٢- لماذا أصلا قلت ذلك، لا أتذكر سوى أنه كان هناك دافع عقليا كنت مقتنعة به جعلني أقول هذا، وإذا قلت إن ما يدعو له ليس كفرا وهو كفر سأكون كافرة
٣- أشعر بأنني كفرت لأنني أيضا عندما قلت لا هذا كفر كنت أقول ذلك وكان عقلي مقتنعا بما قلته الذي هو "ليس ما يدعو له كفراً إنه ليس كفرا من وجهة نظره" أحسست أنني قلت إن هذا كفرا وأنا غير مقتنعة بهذا، ثم بدأت أتذكر لماذا قلت هذا؟،لماذا ظللت مقتنعة بعد قولي إن هذا كفر؟ هل هذا وسواس؟، لا ليس وسواسا أنا أشعر أنه ليس وسواس، ثم أقول لكنني أنكرت هذا القول وقلت إن هذا كفرا، فأرجع وأقول إنني كنت أشعر باقتناعي بهذا القول
لا أريد أن أصل إلى نقطة الصفر مرة أخرى، هل انتكست؟ ماذا أفعل بعد هذه الانتكاسة؟ وهل قولي حقاً كان وسواس؟
آسفة على إزعاجكم لإرسالي لكم مرة أخرى
وشكرا لكم
25/11/2022
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Mahitab" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
حقيقة لم أجد إلا فروقا طفيفة بين النصين، بما لا يستدعي كل هذا القلق من جانبك، ففي النص الأول (لأنني أتذكر أن هناك دافع عقليا كنت مقتنعة به جعلني أقول هذا) وفي الثاني (لا أتذكر سوى أنه كان هناك دافع عقليا كنت مقتنعة به جعلني أقول هذا)، الفرق يتعلق بالذاكرة فبينما كنت تتذكرين الدافع في النص الأول بما يسمح بوجود أشياء تتذكرينها غير الدافع، في حين أنك في النص الثاني أصبحت لا تتذكرين إلا ذلك الدافع! أما المهم حقيقة فهو أن كل ما يتعلق بالدواخل ومنها الذاكرة والدوافع وكل ما هو جواني أو داخلي في الإنسان لا يؤخذ فيه شيء على الموسوس ولا يعتد بتقريره عنه بسبب عمه الدواخل كما سلف وشرحت لك... يعني باختصار لا فرق في كل الأحوال أنت لا تكفرين!
كذلك قلت في النص الأول (كنت أقول ذلك حتى أنفي القول الذي قلته وحتى أثبت لنفسي أن هذه الفكرة خطأ، ولكن الذي يشعرني بالكفر أنني وعندما قلت إن هذا كفرا، كان عقلي مقتنعا بما قلته) ثم حذفت التبرير في النص الثاني وقلت (كنت أقول ذلك وكان عقلي مقتنعا بما قلته) .. أتقصدين أن هكذا تبرير يمكن أن يفهم خطأ؟! كيف هل مثلا ممنوع أن تثبتي لنفسك أن الفكرة خطأ لأن الجريمة التي قمت بها ثابتة؟ هداك الله لا يوجد في كل ما حصل ما يكفر بسببه الإنسان الصحيح غير الموسوس، وقد علمت أن الموسوس بالكفر لا يكفر فكفي عن الانزلاق لنفي اتهام لا يصيبك ما حييت!
واصلي علاجك ومتابعتك لجديد الموقع، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس ماهيتاب من التحرش حتى الكفرية م6