خلطة وسواس كل العروض في واحد!
وسواس
السلام عليكم، أنا حاسة إني مكنتش واضحة في رسالتي اللي فاتت بس مشكلتي الوسواس لما بدأ في الظهور وأنا في إعدادي وزاد لما جلست في البيت ومكملتش تعليمي كانت كلها وساوس بقاومها عادي مكنتش مأثرة في حياتي أو في علاقتي بربنا حتى وسواس إني بتخيل ألفاظ الجلالة أو القرآن في أماكن وحشة كنت بقاومها إني أتخيل مكانهم شيء ثاني وكنت ساعات بستسلم للوسواس إني أستنجي أكتر أو أغير ملابسي لو شاكة فيها والصور الجنسية كانت بتشتت عقلي إني أتخيل صور تانية مكانها، بس مكنتش أعرف إنه ده مرض، ومحاولتش أعرف أصلا يمكن عشان مكنتش أعرف وصف حالتي أو عشان كنت متأقلمة معه
الوساوس كانت موجودة ومكنتش شديدة بس السنة اللي فاتت الوسواس زاد لدرجة كبيرة كل ده عشان أذنبت ذنب الوسواس لم يزد بعدها في يوم وليلة بس التعامل الغلط والجهل هما السبب، لما أذنبت تضايقت وندمت وقلت هتوب وبعدها حصلت مواقف حسيت فيها بعجب فندمت أكتر وخفت أكتر وقلت أنت مش جادة في التوبة ونسيت إنه ده طبع مش هيتغير في يوم وليلة
وبردو شعوري بخروج ماء بعد الاستنجاء اللي بيخرج مني وقت الصلاة مكنش عندي مشكلة فيه كنت بدعي ربنا يشفيني منه بس لقيت العجب اللي عندي وخروج ماء بعد الاستنجاء ومش عارفة أصلي حسيت إني مش جادة في التوبة وإزاي كده ربنا هيقبل دعائي وبرده لما كنت بصلي وكنت أستغفر ربنا في الصلاة جاء لي خاطر ربنا اللي عنده المغفرة بس وممكن ميرضاش يغفر لك فقلت بنفاذ صبر يا رب اغفر لي فتضايقت وقطعت الصلاة وذهبت للمطبخ ووضعت السكينة على معصمي لولا ستر ربنا.
بس كل ده ذنب وراء ذنب زود الخوف والقلق ووصلت لوسواس إنه ربنا مش هيغفر لي وهيعاقبني ووصلت إنه كنت شايفة إنه ربنا مش هيدخلني جنته فكنت بصلي على الرسول كتير عشان يشفع لي في دخول الجنة وكنت أقرأ إنه ندعي ربنا على طول ومش محتاجين شفعاء أو وسطاء بسبب الوسواس كنت شايفة إنه لازم أدعي بشفعاء عشان ربنا مش هيغفر لي ومش هيقبل دعائي وبكيت كتير وكنت بجرح نفسي وكنت عايزة أجرح نفسي أكتر وبسبب ماء الاستنجاء وكنت عشان عايزة أصلي صح وأحس إني مش مستهترة كنت أستحم وأغير ملابسي الداخلية لكل صلاة بس مكنتش أستحم لكل صلاة أنا كنت أستحم 3 مرات في اليوم وكنت أحاول أمسك نفسي إني مش أستحم أكتر عشان الأمر لا يزيد سوء
وكمان مكنتش بعرف أصلي أي نوافل كنت بصلي الفرض بالعافية ولو فكرت أصلي نافلة أحس إنه هنقض وضوئي والصور الجنسية تجيء في عقلي عشان تجعل المذي ينزل فكنت بصلي الفرض بس ووساوس السب مسكتني من أول ما أستيقظ من النوم وسب الرسول وكنت أقاومها وأحاول إني لا أقولها حتى في سري.. بس حصلت حاجة ومش عارفة هي مني ولا لا.. وساوس السب كانت عمالة تجيء في بالي وكنت أقاومها وكنت جالسة وحسيت بخروج ماء الاستنجاء لأني قبلها كنت مصلية وجلست فتضايقت وفاض بي وقلت سب في سري فده مني ولا من الوسواس؟؟
بس أنا قلتها عشان عايزة أصلي صح وكان فاض بي مش من ربنا أنا بس كان قصدي أقول يا رب أنا بحاول أصلي وكل شويه تحصل حاجة تخليني مش عارفة أصلي صح فاهميني؟؟ تضايقت واستغفرت وبقيت ألوم نفسي على أي إحساس، حتى لو حاجة عادية مكنتش عارفة أفرق بين الحاجة العادية والعجب اللي ممكن يكون أصابني، وأي حد أسمعه يقول أنا كويس أنا مش بحسد الناس أقول هو إزاي يقول كده هو ده مش عجب وأي حد يقول أنا بعمل حاجة كويسة أشوف إنها عجب والمفروض كان يأخذ باله وميقولش حاجات فيها رياء وسمعة مكنتش عارفة أفرق نهائيا وأصابتني أفكار غريبة مش فاكرة منها حاجة عشان مش منطقية
بس مثلا ممكن فكرة زي ربنا مش هيستجيب دعائك تلح على ذهني فترة وأكون مضايقة وزعلانة كأنها حقيقة وفجأة الفكرة دي تنتهي وأرجع طبيعية أدعي عادي زي الناس ولما افتكر إني كنت مفكرة إنه ربنا مش هيستجيب دعائي أشوف نفسي كنت بفكر في حاجات غير منطقية وإزاي الفكرة دي كانت مسيطرة عليّ، ودائما كده فكرة تيجي في عقلي وتلح على ذهني فترة وبعد كده تنتهي ولا كأنها كانت موجودة ولو رجعت أفكر فيها ألاقيها حاجة غير منطقية.
ومثلا في رمضان اللي فات كنت تعبانة نفسيا جدا مش عارفة ليه والوساوس كانت موجودة وفي آخر رمضان بقيت كويسة وحسيت إنه أنا قريبة من ربنا وعايزة أقرب من ربنا ومبقاش يجي في عقلي الخوف من التقصير أو الذنوب بقيت كويسة كذا يوم وفجأة جاء لي وسواس العقيدة كل أما أشوف حد بيتكلم عن شبهات الملحدين أحس كأني هصدقها وأفضل أقرأ عن الردود عن الشبهات وأحس كأني مش قادرة أصدقها وأظل أناقش الوسواس فكنت بحاول أبعد عن المثيرات دي وجالي كأني هشك في وجود ربنا وأفضل أقرأ عن الإعجاز وكنت حاسة إني مش قادرة أقتنع بها أو أصدقها بس الحمد لله ربنا أعانني وشفاني منه ولما تجاهلته انتهى
وهتجنن عايزة أعرف هل معظم السب والأفكار ده كله وسواس ولا فيه حاجة قلتها من نفسي، الوسواس أثر على علاقتي بربنا قبل الوسواس وقبل الالتزام كنت لما أدعي ربنا كنت بدعي بثقة ويقين دلوقت لما بدعي أفكار زي وذنوبك ربنا هيقبل دعائك إزاي.. ربنا ممكن لا يستجيب لدعائك وأفكار تانية بتخليني خايفة ومش بدعي بثقة ومش بس الدعاء طول الوقت كده عندي تصورات غلط عن ربنا إنه مش هيستجيب دعائي إنه مش هيعينني إنه مش هيكون معايا ويوفقني.. بس أنا بقاوم وبدعي وبحاول أكون طبيعية والأفكار دي مش ملحة وعارفة إنها غلط بس موجودة، ولاحظت لما بتوتر جدا وبقلق جدا السب بيجي غصب عني في دماغي
لاحظت إنه وأنا بصلي بخاف إنه وضوئي ينتقض وصلاتي تبطل حتى بسبب حدث عادي ومش بركز في الصلاة مع إنه مفيش مشكلة لو خرجت رطوبات فرج أو ريح زي أي حد في الصلاة ويضطر يعيد الصلاة تاني بس أنا مش عارفة ليه الموضوع بيقلقني جدا لدرجة إني لما بقلق وبخاف وسواس السب بيجي في عقلي غصب عني ولما بهدأ بينتهي وبحاول أهدي نفسي وأقول مفيش مشكلة لما تعيدي الصلاة بس الخوف بيفضل موجود وبستثقل الوضوء للمرة التانية أنا لو أحدثت مثلا بذهب للوضوء تاني بس بكون متضايقة وأفضل ألوم نفسي وأقول مش عارفة أصلي زي بقيت الناس من أول مرة، وبلوم نفسي على كل تقصير يعني مثلا لو مكنتش مركزة في الصلاة أو لو قرأت قرآن بدون تركيز أو لو أذنبت أخاف وأتوتر والسب برده يجي في عقلي غصب عني ومثلا لو أذنبت المفروض أتوب وأستغفر وأعمل حسنات وخلاص..لأ اللي بيحصل إني بخاف وبتوتر لدرجة إني مش عارفة أعمل عبادة بعد الذنب بفضل جالسة متضايقة ولو فكرت أعمل حاجة كويسة إني أذكر أو أسبح بعملها بخوف وقلق لإني مش بكون قادرة أتجاوز الخوف لما أذنبت ولو بعمل عمل زي الدعاء أفضل أجبر نفسي على التركيز
ومش عارفة أركز في حاجة بعمل العبادات بخوف ومش بكون مرتاحة بحس كل أما بركز الوساوس بتيجيلي كأني قاصدة أقولها ولما بقرأ كتاب ديني يجي في عقلي تعليقات غريبة لا أريدها فبقفل الكتاب وأشتت نفسي في أي حاجة بعيدة عن الدين عشان بحس الحاجات اللي بتيجي في عقلي دي مني
ومشكلة بردو إنه الوساوس بتزيد قرب البريود كل مرة بشكل مختلف وأنا مكنتش زمان كده والوساوس دي صعبة وآخر مرة كانت صعبة عشان كانت عن ربنا وأنا مش بحبها بتتعبني نفسيا بس أنا بتجاهل معظم الوساوس والخواطر دي فبتنتهي الحمد لله بس أنا كنت جالسة وافتكرت المشاعر الغريبة والأفكار اللي فكرت فيها قبل البريود ولقيتها أفكار صعبة ومتعبة نفسيا عشان عن ربنا، أنا بكون كويسة بعد انتهاء البريود بيومين أو حاجة بس قبل البريود بعدة أيام أنا بدخل في حالة غريبة ومش بخلص منها إلا لما بتنتهي بحس إني برجع لطبيعتي ولما بدخل في الحالة دي بحاول أقنع نفسي إنه ده الوسواس مش أنت مش بقتنع ومش بعرف أتعامل إزاي مع الحالة دي
ووسواس المذي مش عارفة أتعامل معه ساعات أقدر أقاوم وساعات لا وهل في حالتي ينفع أخد بسنية إزالة النجاسة أنا فعلا بحس بنزول شيء لما بخاف من نزول المذي بحس بنزول شيء لما أشوف خبر وأخاف إني أشوف شيء يجعل المذي ينزل بخاف وأحس بخروج شيء و دي حقيقة مش بيخيل إلي.. بعد العشاء لما أكون صليت كل الصلوات بكون طبيعية جدا ومش بخاف ولا بفكر في أي حاجة تستدعي نزول المذي
و مش عارفة ده وسواس ولا دي حاجة طبيعية لو مثلا اضطررت أغسل يدي بطريقة معينة مثلا بسبب إنه كان عليها نجاسة لو كررت غسل يدي بنفس الطريقة المعينة بعد كده عدة مرات بس مش في نفس اليوم، هلاقي نفسي بغسل يدي بالطريقة المعينة دي حتى مع عدم وجود السبب اللي هو النجاسة حتى في الغسيل العادي، فيه حاجات لو كررتها ممكن أفضل أعملها حتى لو مش منطقية بس بحاول ألحق نفسي وأقول إني مكنتش بعمل الحاجات دي الأول فببطلها، مثلا لو مكان معين في البيت فيه نجاسة والنجاسة تم تنظيفها كان ممكن أفضل أتجنب المكان برده بعد تنظيفها
أنا كنت بعاني من وسواس السب وكنت بقول هو ربنا هيعاقبني على اللي بيجي في بالي بس قرأت إنه ربنا مش بيحاسب على حديث النفس وكمان كل يوم نفس الوساوس تيجي وأكون متضايقة منها وبكرهها فقلت خلاص أتجاهله أفضل ومش بقيت أزعل أو أتضايق من الوسواس لإني قريت بردو إنه الشيطان بيحب يشوف البني آدم حزين ومهموم فبقيت أحاول أكون عادي ومهتمش بالوسواس ولا أضايق منه، فهل دي حاجة كويسة إني مش بقيت أضايق من وسواس السب لإني زمان قبل الوسواس مهما حصل لي من ابتلاء أو كرب مكنتش بقول الكلام ده كنت ساعات بغلط وبقول ليه يا رب هو أنا عملت إيه لده كله بس مكنتش بقول سب الحمد لله والجملة اللي فاتت كنت بقولها أيام الجهل اللي كنت فيها وربنا يغفر لي ويسامحني عليها.
سامحوني بحاول أفتكر كل حاجة حصلت عشان تفيدوني وعشان أعرف لو ده مكنش وسواس السب وكان مني أتوب منه وأحاول أبطله، ولاحظت إنه وسواس سب الرسول انتهى بس ليه وسواس سب الله أستغفر الله لسه مكمل معي؟؟ وتجاهلت وساوس كثيرة الحمد لله ووسواس المذي قل وحاسة إنه الوساوس مبقيتش في نفس الحدة زي زمان ومقاومتها أصبحت سهلة وحاسة إني برجع طبيعية فهل ممكن الوسواس يختفي تماما؟؟ وساعات بقول سب جوايا فبتضايق لإنه الوساوس معظمها أختفى أو قل وشايفة إني بقيت طبيعية فليه بقول الكلام ده جوايا يبقى الكلام ده من نفسي صح؟؟ دلوقتي كل أما أشوف حاجة تضايقني يجي فجأة إني أستغفر الله سألوم ربنا على الشيء ده أقول لا ربنا لم أرى منه إلا كل خير وأحاول أقنع نفسي بكده فأحس إنه الوسواس بيزيد فبشتت نفسي مع إني عارفة وقرارة نفسي إنه الضيق أو الكرب ده حاجة طبيعية ولو ربنا كتبها على الواحد فلحكمة ما ومعنديش مشكلة وكل أما أحاول أقول كده ألاقي الوسواس مش بينتهي أتعامل معه إزاي؟؟
نفسي أرجع طبيعية في بداية الالتزام كنت أقرأ كتب دينية وكنت عادي ولو قرأت حاجة فيها ترهيب كنت زي الناس بتخاف وتتعظ، دلوقتي لو قرأت كتاب ديني تعليقات غريبة تيجي في بالي ولو مثلا قرأت حاجة فيها ترهيب أخاف وأحس إنه ربنا بيكرهني ومش هيوفقني ومش هيعطيني اللي أنا بدعي به ومش هيعينني أنا عارفة إنها أفكار غلط، ومثلا حديث إنه واحد ممكن يكون بينه وبين الجنة ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل عمل ويكون من أهل النار.. وواحد ممكن يكون بينه وبين النار ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل عمل ويكون من أهل الجنة، في الأول كنت زي أي أحد سمعت الحديث بس بعد الوسواس لما زاد بقيت خايفة وعمالة أقول قدر كنت منهم وأحاول أركز في عبادة أو دعاء أبقى خايفة وتيجي لي وساوس خلتني مش مركزة وخائفة من ربنا بس مش فاكراها.
والنار بردو فضلت أفكار غريبة تيجي لي بس مش هقولها عشان لا أحد يتأثر بيها بس الحمد لله كل ده انتهى أنا بس بقول الحاجات اللي حصلت عشان حضراتكم تقولوا لي أعمل ايه؟؟
25/11/2022
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مسلمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
غريب صراحة أن تحكي لنا كل هذه المعاناة التي مر عليها 10 سنوات منذ كنت في الإعدادي كما قلت دون أي إشارة إلى محاولة طلب العلاج من طبيب نفساني، صحيح أنك في البداية لم تكوني تعرفين أن هذا مرضا... لكن الواضح أن المعرفة لم تغير كثيرا في تصرفك إزاء هذه المشكلة المزمنة.
في نفس الوقت يعتبر نصك هذا نصا رائعا لوصف ما يحدث في عقول مرضى الوسواس القهري لا يعيبه إلا كونه مكتوبا بالعامية المصرية... لا عليك يا ابنتي سأحاول تصحيح ما ورد في الإفادة من مفاهيم خاطئة، والرد كذلك بما يتيسر على الأسئلة الواردة فيها مع الاطلاع السريع على إفادتك الأولى التي تتولى د. رفيف الصباغ الرد عليها.
بدأ الوسواس معك بعرض وسواس اللا اكتمال التكرار القهري "و.ل.ت.ق" (الترتيب والتكرار القهري) ثم بعرض وسواس التلوث الغسيل القهري "و.ت.غ.ق" (الخوف الفائق من التلوث الواقعي أو المتوهم، ثم الغسيل وتكرار الغسيل وتحاشي مصادر الملوث)، ثم ظهر عرض وسواس الشك التحقق القهري "و.ش.ت.ق" (الشك في حصول خطأ أو تقصير ما والخوف من عاقبة ذلك، ثم التحقق من حصوله أو عدم حصوله بشكل قهري متكرر) وأخيرا يبدو أن عرض وسواس الذنب التعمق القهري "و.ذ.ت.ق" (فرط الخوف من الذنب الواقعي أو المتوهم والتعمق المفرط في تحاشيه، أو محاولة تصحيحه) بدأ متلصصا واستمر معك بشكل دائم حتى الآن.
تقولين: (الوسواس زاد لدرجة كبيرة كل ده عشان أذنبت ذنب) لا غير صحيح... الوسواس زاد لدرجة كبيرة مستغلا فرصة توهمك للذنب أو فرط حساسيتك للشعور به، يعني ليس الوسواس عقابا على ذنب! لكنه يستغل حساسية المريض للذنب باعتبارها فرصة للوسواس لأن وجود مشاعر الخوف المفرط والغضب تجعل من السهل أن يصدق المريض أنه أراد السب عندما يوسوس له بأن هذه المرة لم تكن وسواسا بل أنت تسب الله.
وبالنسبة لموضوع ماء الاستنجاء وخروجه بعد دخوله فقد تقدم رد د. رفيف عليك فيه، وما يعنيني هنا هو كيف استغل الوسواس خيبتك "لا مؤاخذة" في التعامل الصحيح مع مفرزات السبيلين بأن جعلها بالنسبة لك دليلا على أن الله جل وعلا لم يقبل التوبة! فغضبت وقطعت صلاتك، وكاد يدفعك إلى إيذاء نفسك يأسا والعياذ بالله... ونفس الكلام ينطبق على قولك (وجلست فتضايقت وفاض بي وقلت سب في سري فده مني ولا من الوسواس؟؟) وعلى سؤالك (عايزة أعرف هل معظم السب والأفكار ده كله وسواس ولا فيه حاجة قلتها من نفسي) فهذا كله من الوسواس وليس منك حتى وإن شعرت أنه منك.
فرط خوفك من انتقاض الوضوء قبل أو أثناء الصلاة وإدراكك أنه أكثر من اللازم حتى أنه أثر على تركيزك وجعل العبادة ثقيلة عليك أنصحك بالتعامل معه مستعينة باستعارة القطار، فلك الرخصة مفتوحة، والالتزام الصارم بتطبيق هذه الاستراتيجية تنتهي معه الوساوس أثناء الصلاة خلال 2 إلى 3 أسابيع على الأكثر.
وأما التصرف السليم حينما تقرئين كتاب الله أو أي كتاب في الدين وتأتي في عقلك تعليقات غريبة... فاحذري إغلاق المصحف أو الكتاب الذي تقرئين استجابة للوسواس بالعكس واصلي القراءة ولو استطعت أن تزيدي وقتها عما كان مقررا لو لم يأت الوسواس فهذا هو التنكيل بالوسواس... وعليك ألا تهتمي بكل ما سيفعل ومنه أن يكيل لك الاتهامات بالتساهل والاستهانة وعدم الدفاع عن دينك ...إلخ، وكلها اتهامات تهدف لإثنائك عن تجاهله وإعادتك حيثما كنت في براثن الوسواس، وأما أن تتوقفي عن القراءة بمجرد أن يأتيك الوسواس أو التعليقات الغريبة فإن هذا السلوك هو بمثابة شحنة طويلة الأمد لبطارية الوسواس، فقد أخافك وأثناك عن العبادة أو الفعل الطيب، وأصبحت المرة القادمة أسهل وقوعا فيما يريد إيقاعك فيه.
كثيرا ما تلاحظ مريضة الوسواس القهري زيادة أعراضه قبل نزول الطمث بعدة أيام واستمرار تلك حتى بداية نزول الطمث، وهذا مفهوم بسبب التغيرات المزاجية والهرمونية المعتادة قبل نزول الطمث، ولكن يبدو أن هذا لا يحدث منذ بداية الوسواس على الأقل في من هن دون العشرين، ولكن لاحظي في نفس الوقت في فترة الدورة تخفت جدا الوساوس -وقد قلت في إفادتك الأولى (ووقت البريود الوساوس مش بتجيلي)- ولكن لم أفهم كيف يكون ما قرأته (إنه وقت البريود فترة إنه الواحدة تدرب إنها تقاوم الوسواس) صحيحا! ليس صحيحا ... ربما المقصود هو مقاومة القهور بالنسبة لمريضة وسواس النظافة، لكن يبقى كلاما بعيدا عن خبرة المريضة بوسواس النجاسة التي لا تجد أصلا داعيا لقهور التطهر أيام الدورة (لا توجد وساوس ولا يوجد داعي للقهور ما)، وأكثرهن يجدن أيام الطمث هي الأسعد لأنها بلا وضوء ولا صلاة ولا غسل جنابة!
وأما موضوع وسواس المذي فقد أجابتك عنه رفيف وفقط تأملي قولك (بعد العشاء لما أكون صليت كل الصلوات بكون طبيعية جدا ومش بخاف ولا بفكر في أي حاجة تستدعي نزول المذي) وما يعنيه من رجوع المعاناة كلها إلى فرط خوفك من تأثير المذي على طهارتك... وبعد كل هذا تسألين سؤالا صادما: (وهل في حالتي ينفع أخد بسنية إزالة النجاسة) الحقيقة ليس ينفع أو لا ينفع!! إنما هو يجب عليك الأخذ بسنية إزالة على الأقل للنجاة بعباداتك من الوسواس القهري.
وأما وصفك الرائع لتكرارك السلوك القهري حتى في غياب الوسواس أو السبب (فيه حاجات لو كررتها ممكن أفضل أعملها، حتى لو مش منطقية) فهو من التعبيرات الشارحة لنظرية أن الوسواس القهري ينتج عن خلل في مفاضلة السلوك الهادف مع السلوك المعتاد (المبني على العادة) يؤدي إلى سلوك المريض سلوكه القهري المعتاد وتكراره والاستمرار فيه ولو دون هدف... وهذا بالطبع خلل قابل للإصلاح من خلال العلاج السلوكي المعرفي.
في بداية الالتزام كنت ما تزالين على تدينك الطبيعي والبسيط ولا تعرفين معلومات دينية وفقهية كثيرة، وبعد ذلك تطورت الأمور لأن وقع الوسوسة الدينية في العقيدة والعبادات كان أثقل عليك من كل الوساوس، وبدأت تقرئين وتكتشفين فتتورطين أكثر فيما يجب عليك الالتزام به لتحسني العبادة، وكان الوسواس بالمرصاد، وأما أنك لم تعودي تشعرين بالضيق من وسواس السب (فبقيت أحاول أكون عادي ومهتمش بالوسواس ولا أضايق منه) فإن هذا هو المطلوب لكن ليس فقط، عليك استفزازه بفعل ما يستفزه من أفعال أو مواقف، لأن المطلوب هو أن تقوي الآلية النفسية (أو العضلة النفسية كما أسميها) التي عملها تجاهل الوسواس في عز وجوده! يعني أن تتدربي على أن تستمري في عملك الهادف (سواء كان عملا تعبديا أو غير ذلك) بالرغم من صرخات الوسواس العالية ومحاذيره وإنذاراته الكاذبة ... تخيلي هذه العضلة يا "مسلمة" وفكري في كيفية تقوية العضلات؟ أليس بالتدريب؟ لذلك لا يجب أبدا تحاشي ما يفجر الوساوس بل العكس هو الصحيح.
أخيرا يا "مسلمة" أرجو أن تنتبهي لعدم كفاية ما نقدمه هنا على الموقع لعلاجك، إذ يجب عليك أن تتواصلي تواصلا حيا مع طبيب ومعالج نفساني، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: خلطة وسواس قهري كل العروض في واحد! م1