هل أنا كافرة أو موسوسة؟
بالبداية أعتذر جدا لأني أرسلت استشارتي سابقا بصفحة خاطئة سهوا مني وأرجو من ذلك أن لا تهملوا استشارتي التي سأكتبها مجددا؛ مشكلتي هي لدي مرض الوسواس القهري في العبادات مثلا الصلاة والوضوء ولكنني أستطيع التحكم فيها ولله الحمد بذلك ولكن يروداني بعض الوسواس النفسية لا أدري إذا هي حقيقة أو لا مثلا أنا أخجل من نصح الناس أو إنكار المنكر وهذا خطأ ولكن أحاول تصحيحه ومن قبل لم أكن أنصح الناس وكانت حياتي عادية لم أكن أحس بالذنب أو لماذا لم أنصح أو أفكر أني كافرة بذلك إلى أن جاء يوم قرأت أن يجب إنكار المنكر ونصح المخطيئن وأنا أخجل من ذلك ففكرت في نفسي لماذا لم أفعل ذلك فجاء في نفسي شعور أني أخجل فقط ولكن بدأت أتعمق وأحسست أني أرى النصح أو الدين أمر مخزي فهكذا أتجنب إظهاره
وتطور الأمر في أني عندما أريد أن أرسل دعاء مثلا الدراسة وأبحث وأختار دعاء أحس أني أختار دعاء قصير أو كلمات بسيطة لأني أرى الدعاء الطويل أمر مخزي وأتجنب إرساله لأصدقائي وأشعر بتأنيب ضمير كبير أنه لماذا أشعر بذلك إن كنت أحب ديني وأيضا عندما أرى شخص يضع ستوري ويكون فيه دعاء طويل أقول في نفسي لماذا لا أضع مثله هذا لأني لا أريد أو أشعر بالخزي من ذلك وأبكي كثير بسبب تفكيري وعندما أسأل بذلك في نفسي أقول كلمات سيئة مثلا يمكن لأني أحس بالفشلة من فعل ذلك وأخاف أن أكون قد كفرت بذلك والعياذ بالله قلبي يتقطع لماذا أحس بذلك.
وأيضا كنت أشاهد التيك وأرى التعليقات شاهدت اسم شخص (اللهم صل على محمد) وبدأت أقول في نفسي لم أسمي نفسي بذلك ولماذا أرفض فشعرت أو ربما نطقت أني أشعر بالإحراج والخزي من أن يرى شخص الاسم إذا سميت نفسي بذلك وبدأت أبكي هل هذا لأني لا أريد فقط؟ أو أني كافرة بشعوري وبقولي في نفسي ذلك ولكن إذا كان وسواس لماذا أشعر بذلك؟ وكيف أصحح ذلك؟ وأيضا عند كتابة شخص تعليق مثل الحمد لله وأستغفر الله أنا لماذا لم أكتب ذلك بحياتي كلها مع أنه لدي حساب ديني ولكن لماذا لا أكتب ونفسي ترفض هل أشعر بالخزي من ذلك ولكن كيف وأنا أحب ديني أم أنا أخجل فقط لقد تعبت من التفكير وعندما أفكر يأتي بداخلي كلام لا أريد قوله أتمنى الموت من هذا الشعور
وأيضا دخلت مرة اليوتيوب لأشاهد قصة ورأيت مقطع ديني وتخطيته فأحسست بداخلي يقول أني لا أحب هذه المقاطع الدينية ولا أثق فيهم ولا في الشيوخ وأتجنبهم وأني أكرههم قلت في نفسي ذلك الشعور وبكيت كثيرا عندها لماذا أفعل ذلك؟ وتبت ونطقت الشهادتين وقلت في نفسي أني سألتزم وأشاهد مقطع ديني كل يوم لأتغير لا أدري إن هذا حل أو لا ولكن تعبت جدا أصبحت لا أدري هل أتخطى صعوبتي بالصلاة والوضوء أو هذه المشكلة فأصبحت حياتي صعبة جدا ودرجاتي بالمدرسة متدنية وأتجنب كل شيء وأتمنى الاختفاء من الحياة
أصبحت أرى حياة الجميع جنة وأنا سيئة جدا وحتى الآن وأنا أكتب أشعر أني قد أكون كاذبة ومنافقة.
أعتذر عن إطالتي بالرسالة ولكن لم أرى غير موقعكم أتوقع الرد منه.
25/11/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا بنيتي، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
ما تعانين منه من أفكار هو وسواس وليس حقيقة. أي أنك لا تشعرين بالخزي من الدين في الواقع، وأفعالك لا علاقة لها بالخجل من الدين. مصدر هذا الوسواس قولك في بداية رسالتك: (ولكن بدأت أتعمق)، هذا التعمق والتفتيش في الدواخل، هو الذي يزيد الوسواس ويغذيه... وكما تعلمين لا مؤاخذة على الوساوس ولا يترتب عليها شيء، لا توبة ولا نطق الشهادتين ولا شيء.
كثير من الناس يحب دينه ويفتخر به، ولكنه يضعُف ويخجل من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنه لا يمتلك الشجاعة في مواجهة الناس، وأنت من هذا النوع.
وأما مثال الدعاء، فأنا أيضًا لا أحب إرسال الأدعية الطويلة، لأنه من النادر أن يكمل الناس قراءة الدعاء الطويل!! والخفيف أيسر وأخف على نفس القارئ
كذلك لست ملزمة أن تسمعي كل مقطع ديني يصادفك، وليس خجلًا من الدين عدم سماعه وتجاوزه...، كلنا يفعل ذلك. الإنسان ينبغي أن يكون مستعدًا لسماع الموعظة، أو معرفة حكم من الأحكام، وإلا لا فائدة من سماعه، وإذا كنت تبحثين عن شيء ما، فذهنك سيبقى مشغولًا بذلك الشيء، وحينها فإنك فعلًا ستشعرين بالضيق من سماع المقطع الديني! لا تسمعي المقاطع الدينية إلا وأنت مستعدة لذلك نفسيًا.
كذلك ما المشكلة في أن تسمعي لشيخ يعجبك كلامه، وتتركي من لا تنسجمين مع كلامه؟ كل الناس بلا استثناء يفعلون هذا، وهو أمر طبيعي، فالأرواح جنود مجندة، وكل إنسان يميل قلبه إلى عالم يسوقه إلى طريق الهداية... الناس جميعًا –بما فيهم أنت- لا يتركون سماع شيخ ما لأنهم يكرهون الدين، وإنما لأنهم ينتقون الشيخ الذي يقنعهم كلامه.
ثم أنت حرة في أن تسمي حسابك على اليوتيوب وغيره، بأي اسم شئت إن لم يكن معناه حرامًا...، لماذا تضيقين على نفسك وتشعرين بالذنب على ما ليس بذنب؟!! يا سلام! أنا لم اسمِ حساباتي باسم ديني، هل هذا يعني أني لا أفتخر بديني؟؟ عجيب!! أرأيت أن أفكارك وسواس فحسب ولا علاقة لها بالخجل من الدين في شيء؟؟
تجاهلي هذه الأفكار، ولا تستجيبي لها بتوبة ولا نطق شهادة، ولا إلزام نفسك بسماع المقاطع الدينية، ولا بتسمية حساباتك بأسماء تتعلق بالدين.. كل هذا يزيد الوسواس ضراوة ويتعبك أكثر...
إن استطعت أن تذهبي إلى الطبيب فلا تقصري، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك دائمًا
واقرئي أيضًا:
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد
وسواس الكفرية : الاستهزاء والضحك ولا كفر!
وسواس الكفرية : الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة!