أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاما، غير متزوجة، ذات مستوى اجتماعي عال، متعلمة وحاصلة على بكالوريوس، والحمد لله على مستوى عال من الجمال، وباختصار: كل شيء متاح لي والحمد لله.
مشكلتي هي أني تعرفت على شاب كان يواجه مشكلة كبيرة جدا في حياته ولم يستطع التخلص منها، وعندما تعرفت عليه وبفضل الله سبحانه وتعالى استطعت حل مشكلته، وهو شاب على درجة عالية من الأخلاق والجمال، وكذلك مستواه الاجتماعي والمادي ممتاز جدا جدا؛ أي أنه لا يقل عني في المستوى.
والمشكلة أن هذا الشاب تعلق بي كثيرا، وأنا كذلك أعجبت به وبأخلاقه، وطلب مني الزواج، لكن المشكلة أن جنسيته تختلف عن جنسيتي؛ فأنا خليجية وهو من بلاد عربية؛ لذلك إذا تقدم لخطبتي فأنا واثقة من رفض أهلي له، كما أنني لا أستطيع أن أخبر والدتي أو والدي؛ لأني واثقة من رفضهما، وكذلك إخوتي لأنهم سيرفضون ذلك، وقد أتعرض لمشاكل لا نهاية لها بمجرد تقدمه لي.
وأنا أتساءل: لماذا الأهل يرفضون الزواج من شاب عربي، رغم أن الرسول أوصاهم بعكس ذلك؟
أرجو منكم أن تقدموا النصيحة، وتخبروني ما الذي أفعله وشكرا.
30/11/2022
رد المستشار
كان المفروض أن تخبري أهلك ومناقشة الأمر بهدؤ مع الأسرة... لا تستبقي النتيجة.. لعل الله يكتب لك الخير فيما تصبو نفسك ويكون هو النصيب الذي قدره الله لك.
هناك الكثير من الأسر من لا ترضى أن تقترن بناتهن إلا من محيط الأسرة أو من من نفس البلد.. قيما وعرفا، اعتادت قليل من الأسر على هذا التقليد ونجده في كثير من المجتمعات العربية وخاصة الأسر المحافظة... وخوف الأهل قد يجعلهم يرفضون ويتعللون بأنه إنسان غريب ولا يعرفون شيئا عنه أو عن أسرته.. وأحيانا قد يكون الحفاظ على المكانة الأسرية أو الثروة.. وهنا لابد أن الزواج من نفس محيط الأسرة وهذا قد يكون عامل أساسي للرفض.
لا أريد أن أقول إن رفض الأسرة قد يرجع إلى اختلاف العادات والتقاليد والقيم بين مجتمع وآخر، لا أعتقد أن هذا سببا قد يجعل الأسرة ترفض زواج بناتهم من أسر عربية لها نفس العادات والتقاليد ... والرسول محمد قال "من ترضونه دينا وخلقا فزوجوه" ... فالقول واضح ولا يحتاج إلى تفسير.
لكن المفاهيم والقيم المتوارثة عند بعض الأسر تلعب دورا كبيرا في رفض زواج بناتهم إلا من نفس الأسرة.. رغم ما ذكر في رسالتك عن هذا الشخص وخلقه الطيب وإعجابك به وأن أهلك سيرفضون.. ما أنصحك به الآن تستخيري الله أولا... وأن يتقدم أهل هذا الشخص بشكل رسمى.. لعل الموقف يتغير وتلين القلوب... وفقك الله
واقرئي أيضًا:
أحبها ولكنها خليجية!