مرحبا
ماذا تفعل من وعدت الله بلبس الحجاب وهي مختلطة بين هل كان ذلك وسواس قهري أم لا لأنها مصابة به فقد قالت أعدك يارب أنني سوف أرتدي الحجاب ولا تتذكر إن قالت إن شاء الله أو لا وهي تعاني الآن وتفكر لأن بعض الوسواس قد تدخل قليلا في ذلك ودائما ما كانت تعبد الله ثم ندمت لأنها تجد مشاكل في ذلك بسبب الوسواس لكن قررت أن لا تعبد مباشرة
وهي لا تدري كيف وقع ذلك الوعد مجددا
أفيدوني رجاءا إن شاء الله
20/11/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "شيماء" وباستشارتك على موقعك مجانين
هل كان تعليمك بغير العربية يا ابنتي؟ لقد خانتك لغتك العربية في التعبير عن معاناتك، وحاولت فهم مقصدك قدر الإمكان.
يبدو أنك (أو من تسألين عنها بصيغة الغائب) وعدت الله تعالى بارتداء الحجاب، ولكنك لم تفِ بذلك، وتخشين من عاقبة نقض العهد معه. ودخل الوسواس: هل قلت إن شاء الله وحينها لا يكون تخلفك عن التنفيذ نقضًا للعهد؟ أم لم تقولي، وحينها -كما أوحى إليك الوسواس- ستكونين منافقة مطرودة من رحمة الله تعالى؟ أعاذك الله من ذلك.
الوعد بلبس الحجاب هو وعد بترك معصية التبرج، وكثير من العاصين يؤلمهم حالهم ويندمون ويعدون الله بالتوبة، لكن نفسهم تغلبهم ولا يستطيعون ترك المعصية مع استمرار ندمهم وحزنهم من حالهم هذا... هذه حال الإنسان الضعيف العاصي الذي يريد الإقبال على الله، وسيعينه الله تعالى على ذلك بفضله مهما تأخر الوقت... وإخلاف الوعد ونقض العهد إنما يكون بكامل الإرادة دون ندم، إما بالوعد بداية مع نية عدم التنفيذ، أو التخلف استهانة بهذا الوعد وأنه لا داعي للتنفيذ.
وعلى هذا فلا داعي للوسوسة وكثرة التفكير هل قلت: إن شاء الله أم لا؟ ما دام القلب ينوي ويعزم، وما دمت تحاولين التنفيذ... وإذا كنت تخشين أن يكون هذا يمينًا أو نذرًا، وكان لفظ وعدك كما قلت: (أعدك يا رب أن أرتدي الحجاب) فهذا ليس بيمين ولا نذر.
وسأحاول فهم قولك: (ودائما ما كانت تعبد الله ثم ندمت لأنها تجد مشاكل في ذلك بسبب الوسواس لكن قررت أن لا تعبد مباشرة وهي لا تدري كيف وقع ذلك الوعد مجددا) ... هل تقصدين (ما كانت تعِدُ) أي تعطي وعدًا لله تعالى بفعل عدد من الطاعات؟ وأنها قررت ألا تعيد إعطاء الوعود مرة أخرى حتى لا تنقضها وتوسوس وتعاني؟ إذا كانت هذه الوعود مثل هذا الوعد بالحجاب، فهي مثله في الحكم.
الأمر هين يا "شيماء" فلا تخافي ولا تحزني.