وسواس الصلاة : القبول اللامشروط ثم التجاهل! م4
الضياع من الداخل
السلام عليكم، ما أبي أتكلم اليوم عن الوسواس، أبي أعرف هل فيه مشكلة بشخصيتي؟ أنا من يوم ما كنت بعمر 14 وفوق وأنا دائما خجولة وأخاف أقول رأيي أخاف حتى ما أنكر على الناس المنكر، أنكر بقلبي بس، صديقاتي أنتبه أنهم يذنبون وذا شيء طبيعي ما في أحد كامل بس مشكلتي أخاف أنصحهم وأتجاهل الفكرة ذي حتى أرتاح.
أفكر دائمًا بسيناريوهات سلبية وحزينة وأبكي لكن بعدها أرتاح أتوقع كطريقة أفرغ فيها الحزن اللي فيّ، وبعد أتخيل حوارات مع ناس صار لي معهم موقف سلبي بس ما تشجعت أواجههم يعني أتخيلهم وأطلع اللي بقلبي عليهم وبعدها أرتاح..... أحسني عديمة شخصية ما عندي رأيي وأمشي مع القطيع منعزلة وأتوتر إذا جيت أسولف مع أحد وأفكر بالكلام قبل لا يطلع وممكن أكنسل أني أقوله
قبل كنت إذا أخطط أسوي شيء أسويه وأنجح لكن الآن وبعمري 21 سنة للأسف الصفات ذي لا زالت معي، أدور على أشياء حلوة سويتها ما في! وإن وجدت قليل جدًا، لما كنت بأواخر المتوسطة وبداية الثانوي كان تفكيري سلبي أحس الكل ضدي وشكاكة بصحباتي أحسهم يكرهونني وللأسف سيطر الموضوع ذا على تفكيري أنا اللي أستجلبه وكنت دائما أحيط رأسي بالأفكار السيئة ذي بس بعد ما بعدت عن صاحباتي وانتقلت لمدينة ثانية وعشت بوحدة بعيدة عن أهلي حسيت أنني صحيت واكتشفت الأفكار الغلط اللي سويتها وندمت أني خربت لحظاتي مع صديقاتي بسبب الأفكار ذي للأسف
أنا أحس أني ما أهتم بالمشاعر يعني صدق يوم كان عمري 17 كانت تقول لي صديقتي أنها تغار علي بس أنا عشان ما تتضايق كنت أكذب عليها وأقول أني حتى أنا أغار عليها لأني فعلا داخلي ماكنت أغار كان عادي وعلمتها بعد كم سنة وعادي تقبلت وبعد الكذبة ذي صرت أتضايق إذا تكلمت عن صديقة أو مدحتها يعني أمور تافهة وأنا أدري بس ما أقدر أبعد الشعور ذا وذا يأذيني كثير، يعني يوم أرسل لها وترد متأخر أتضايق أبيها ترد بنفس الدقيقة لكن أدري أن الناس تنشغل وعشان كذا حاولت ما أتعلق بأحد وأعذرهم وأعيش حياتي عادي وحتى لو حسيت بمشاعر غيرة أصحي نفسي وأقول عادي. أحس أني ضايعة مرة وما أفهمني
أحس أني تضررت مرة وتغيرت شخصيتي لشخص وقح ومزعج وذا الشيء مو عاجبني بس أنا أبي أتغير لكن الشغف والإرادة مو راضية تصحى أحس بكسل ومالي حيل وذا الشيء موقف حياتي وفوقها صرت أتجنب أكون صداقات لأني أخاف أحتك معهم ويسوون قدامي منكر أو مثلا ينشرون أغاني وما أقدر أنصحهم أبي شخصيتي قوية أقول اللي أبيه وما أهتم بردة فعل اللي قدامي.
أهم مشكلة وهي اللي مضايقتني أكثر شيء بُعدي عن الله، طبعًا الوساوس لها دور بس أنا قصدي أنا من جوا صايره ما أهتم يوم أصلي أحسني بعيدة عن الله كثييير أحسني كأن الله تخلى عني ونساني شعور أنك منبوذ وتصارع الوساوس لحالك والتعب اللي جواك كفيل أنه يحطمني مرة واحدة دائمًا أقول لله بتوب وبرجع من جديد يا رب وفعلا أتوب لكن ما مررت دقايق إلا رجعت زي ما كنت، أبي حل يخليني أقبل على الصلاة وأنا سعيدة وأبي أصلي فعلا ما أبي أصلي لأنها بس فرض وأجبر نفسي عليها.
أحسني منافقة وكذابة أحسني مرائية أتعب كثيرا مع الأحاسيس ذي وكوني أرتاح لها
تعبت من إصراري إني أنا الغلطانة تعبت... وش أسوي؟؟
1/12/2022
رد المستشار
المتصفحة الفاضلة "أمل" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أحسنت وصف علامات ضعف مهارات توكيد الذات، وارتفاع مستوى القلق الاجتماعي مع الميل إلى إساءة الظن بالآخرين ولا توجد تفاصيل توضح مستوى الأفكار الزورانية (طبيعي-مفرط-وسواسي-ذهاني؟) لكنك خربت علاقاتك مع أصدقائك بسببها، ربما تجاوزت الأخيرة ولو مرحليا .. لكن ما تزال مهارات توكيد الذات ضعيفة، وتتأرجحين كما هو معتاد بين السلوك السلبي غالبا والعنيف (العدواني) أحيانا، فتخسرين بالسلوك السلبي لأن في أغلب المواقف لا أحد ينتظر رأيك ولا يعمل حساب لوجودك أحد، وتخسرين كذلك بالسلوك العنيف لأنك تسيئين إلى الآخرين به حتى ولو كنت تطالبين بحقك.
عليك إذن إبلاغ طبيبتك المعالجة بهذه الجوانب من تاريخك المرضي لتدلك على من يدربك على تأكيد الذات، وستجدين على مجانين كثيرا من المواد المكتوبة ضمن ملف تأكيد الذات.
وأما تعليقي على ما ختمت به إفادتك (أحسني منافقة وكذابة أحسني مرائية أتعب كثيرا مع الأحاسيس ذي وكوني أرتاح لها، تعبت من إصراري إني أنا الغلطانة تعبت... وش أسوي؟) فهو: أليس هذا تفتيشا في الدواخل؟ يا "أمل" أي أنك تضعين نفسك حيث (يستطيع أن يلعب بك الوسواس كيفما شاء ويلبس عليك دواخلك كيفما يلبس طالما أنت تفتشين فيها، أنت تحسين الأحاسيس أنها منك لكنها بفعله هو ليضعف من قدرتك على التجاهل ومن ذلك كل ما وصفت... إذا شعرت مثل هذا أهمليه ولا تفتشي بعده ولا تسألي فأنت غير مكلفة بذلك...) هذا الكلام قلته لك في م3 وهو ردي أيضًا على معارك الأحاسيس التي تصفين، ولذا أكرر أيضًا ما قلته سابقا (أرجو أن تراجعي ما سبق وقلنا وتناقشنا فيه يا "أمل" وواصلي مشوارك مع طبيبتك ومعالجتك)
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الصلاة : القبول اللامشروط ثم التجاهل! م6