مشوار طويل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بدأت المعاناة منذ 15 سنة وكانت الشكوى نوبات هلع فكتب لي الطبيب فافرين والحمد لله عافاني الله، ثم مرت السنون وأنا أشتكي من الوساوس دينية وعملية مثل الوضوء ثم الشك في كل شيء وبجانب ذلك كانت العصبية التي جعلتني لا أستقر في وظيفة نتيجة للخلافات المستمرة مع زملاء العمل، أما الظنان فكان ينخر في بيت الزوجية وفي الدين سوء ظن ثم سوء ظن في كل شيء، فقد أمضيت مدة طويلة في تعلم الفلسفة وعلم الكلام الذي دمر نفسيتي وعقلي.
ثم ظهرت مشكلة التعلق الشديد بصديق والذي يأس من صلاح حالي فقد كنت أفكر فيه طوال الوقت، بعدها أطلقت لحيتي والتزمت بالسنة، ولله الحمد تحول حالي إلى أفضل حال، قرآن ودروس وقراءة في كتب السنة عقيدة وفقها، وتخلل ذلك تناول أدوية عديدة مثل فافرين 300 ويلبوترين 300 بروزاك 20 لسترال زانكس ليبراكس اتراكس ريسبيردال اكتينون تناولتهم متفرقين وكان يتخلل ذلك أيام مستقرة فيها حالتي وأيام في هلع واكتئاب وعصبية، ناهيك عن قضاء الساعات الطويلة أقرأ عن الأدوية النفسية والأمراض النفسية المختلفة.
وأذكر هنا أني زهدت في مجامعة زوجتي لمدد طويلة وظلمتها نتيجة تناول الأدوية المختلفة فتارة دواء يقضي على رغبتي تماما وتارة دواء يؤخر القذف نهائيا والله المستعان، أما علاقتي بوالداي فقد كانت سيئة وكان يغلب علي ظني أنهما لا يحبونني، ثم انصلح الحال وبدأت أبرهما وأقبل أيديهما تكفيرا لما صدر مني تجاههما، وذلك تواكب مع التزامي بالسنة، ولا أنسى الوسوسة بأنني شاذ فأنظر إلى المردان وأختبر نفسي هل سأثار أم لا، ولا أنسى أنني أحببت غلام كنت أعطيه درس، الحمد لله لم أمارس الزنا ولا عمل قوم لوط ولكن أفكار وأحلام يقظة ورغبة في الخطيئة وكان ذلك وأنا ملتزم.
ذهبت إلى ٣ أطباء وحكيت لهم عن مشاكلي وكل كتب لي أدوية مختلفة كنت أتحسن عليها ثم أقرأ عن الأدوية فأغير الدواء الموصوف فأنتكس وهكذا دواليك، وكنت أبحث عن الأمراض النفسية فتارة أشخص نفسي بأنني مريض بالفصام وتارة عندي ثنائي القطب وتارة ظنان وتارة اكتئاب وتارة عصبية ومعاداة للمجتمع وتارة بالشذوذ، وذلك بعد تركي للأطباء وعدم متابعة العلاج معهم، أيضا هؤلاء الأطباء أنا لست مقتنع بهم لأنني دائما أقارنهم بالدكتور محمد شريف سالم، أول طبيب ذهبت إليه ونحسبه على خير ولانزكي على الله أحدا، وأكثرهم علما.
أنا في بلد بعيدة عنه ولا أستطيع الذهاب إليه، وأظنكم على علم وعلى خير مثل الدكتور محمد عرفت ذلك من قراءتي لاستشارات حضراتكم ومقالاتكم، وأرجو من الله أن تكونوا سبب في انتهاء معاناتي.
الآن أنا أتناول بروزاك 40 - ابليفاي 10 - ويلبوترين300 - نيورازين 100 ،ولله الحمد حالتي مستقرة من ناحية المزاج والاكتئاب والوساوس والظنان والعصبية، علاقاتي الاجتماعية مستقرة ولله الحمد وبدأت شهوتي ورغبتي في الجماع تعود، والسؤال هل أنا أسير في الطريق الصحيح، هل هذه الأدوية صحيحة أم متعارضة؟
هل أستمر عليها لأنني ولله الحمد تحسنت عليها ولم تعد تأتيني الشكوك ووساوس الشذوذ وما ذكرته لحضراتكم من معاناة، أما علاقتي بأمي وزوجتي وأبنائي وأقاربي وزملائي في العمل مستقرة ولله الحمد، هل من الصواب أن أزيد جرعة الابليفاي لـ15؟ ونيورازين لـ200 ؟ هذه الأدوية وصفتها لنفسي بعد يأسي من إيجاد الطبيب الكفء. في بلدتي وذلك بشهادة أهل البلدة أنه ليس عندنا أطباء كفء في جميع التخصصات إلا من رحم ربي . خاصة المتخصصين في الأمراض النفسية والعصبية، وأيضا بعد قراءتي الكثيرة عن الأدوية، نعم أنا لست طبيب ولست أهلا لوصف الدواء لنفسي ولا تشخيص مرضي، ولكن الله غالب على أمره
والحمد لله على كل حال،
وآسف على الاطالة.
3/12/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
الجواب على رسالتك موجود في استشارتك٬ وبدلا من الاستسلام لوسواسك حول العقاقير والجرع فمن الأفضل أن تستمر على نفس العقاقير لمدة عامين على الأقل قبل التفكير في تغيير أي عقار أو جرعته.
تقول أنك تحسنت وعلاقتك مع من حولك أفضل بكثير والاستنتاج هو الاستمرار على العقاقير كما هي. اضطرابك مزمن وتحسنت الآن ودخلت في مرحلة هدأة ومغايرة جرعة العقاقير قد تؤدي إلى انتكاسة.
وفقك الله.