هذه هي قصتي..
أنا شاب عمري 26 عاما، من سوريا، حبيت بنت من بلد المغرب عبر الإنترنت، وبحبها وبموت فيها ما حد بتصور كيف بحبها لو بدها دمي اللي بجري في جسمي بعطيها، استمرت العلاقة بينا فترة سنة ونص، احنا متفقين على الزواج بس أنا ظروفي المادية صعبة، مش هون المهم هي أكبر مني في سنتين ونص وكمان مو هون.
المهم أنا بحكي معها كل أسبوع ممكن ساعة على التليفون وببعث إليها مسجات كثير بس الشيء اللي أنا مستغربه كتير إنها هي ما بتحكي معي تليفون وكل وين وين لحتى تبعث مسج يعني ما في من اتجاها أي اهتمام يعني إذا أنا حكيت تليفون حكت معي وإذا ما حكيت تليفون هي ما تحكي مع العلم أنها هي إليها دخل شهري يفوق دخلي الشهري.
أنا مش عارف شو السبب بس الشيء اللي بعرفه أنه اللي بحب على طول بشتاق لحبيبه، وبيحب يكلمه ويبعث إليه مسجات يعني لكل شيء في هالكون إليه دليل.
بصراحة حاولت أنهي هذه العلاقة وبالفعل عملت هيك وممكن حاولت خمس أو ست مرات بس بنرجع لبعض ساعات تيجي علي إني ما بحب أحكي معها أو حتى أسمع صوتها وبحكي في بالي هي مو مناسبة بس بعدها في فترة بسيطة يعني في نفس اليوم برجع قلبي بغلي من كثرة الشوق إليها.
أنا بحبها من كل قلبي بس والله فاقع من القهر هي ليش تتصرف معي هيك، حكيت إليها: أنت ليش تتصرفي هيك ودايما تحكي إلي صار عندي ظروف منعتني من أنه أحكي معك أو أنه ما معي رصيد دايما نفس الحجج وبس يكون عندها مناسبة سعيدة تنسيني ولا كأني موجود مثل عيد أو رحلة مع العيلة أو أي شي مناسبة سعيدة ولا تذكرني إلا لما أنا أحكي معها.
أنا إنسان وإلي مشاعر ما بعرف إذا أنا حساس زيادة أو أنا على حق بس إللي بعرف معنى الحب مشاعر وأحاسيس وتضحية أنا ما بدي من الدنيا إلا إنسانة تحبني وبيت دافي يضمنا ما بدي أكثر من هيك، أنا مو طالب شي كثير بس هي تحس أني زعلان منها هي بتعرف من دون أنا ما أخبرها في هالشي وبتصالحني، وأنا لأني بحبها كثير بسامحها وما بقدر إلا إني أسامحها؛ لأن حبها في قلبي جبال.
حاس حالي تايه ومش عارف شو أعمل ضاقت علي الدنيا بما رحبت، وعسى أن يكون الفرج على أيديكم وبعون الرحيم ولا حول ولا قوة بالله الذي بيده ملكوت السماء والأرض وما فيهن.
26/11/2022
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قد يكون السبب في معاناتك طبيعة العلاقة التي تربطكم؛ فكونها علاقة بعيدة من خلال وسيلة اتصال لا يخفى عليك بالتأكيد تأثيرها وتشويهها للتفاعل بين الناس يجعل من الصعب عليك الإحساس بصدق مشاعرها، وقد يسهل عليها الانشغال عنك بتفاصيل حياتها الأكثر واقعية من مشاعرها معك.
أشجعك أن تأخذ خطوات عملية للالتقاء بها ولو لمجرد الخطبة، وإن كان الزواج صعبا في المرحلة الحالية فذلك يضفي على الارتباط شيئا من الواقعية والجدية تنفي شبهة التسلية والتسويف التي تكاد تكون سمة للعلاقات التي تستمر بعيدة لفترة طويلة.
ويعود جزء آخر من معاناتك لقناعتك الفكرية والتي ليست بالضرورة صحيحة، ولكنك تتعامل معها كقواعد ثابتة فتقول مثلا: إن المحب يشتاق والمشتاق يسأل، وهذه ليست قاعدة؛ فهناك فروق واضحة بين الناس في كيفية التعبير عن مشاعرهم، ومواقفهم من مبدأ التعبير أو المبادرة في التعبير عن المشاعر، فعدم مبادرتها قد لا يكون زهدا فيك، ولكنه جزء من قناعتها أو ثقافتنا العربية التي تنهى الفتاة عن التعبير عن مشاعرها.
تختلف قيمة ومكانة المشاعر أيضا بين الناس حسب شخصياتهم؛ فبعض الناس مشاعرهم أقوى وأعمق من الباقين، وقد يكون تعلقك بها أكبر من تعلقها بك بسب الغربة التي تعيشها كما تظهر بياناتك، بل قد لا تكون مشاعرك حبا بل مجرد ألفة وتعلق.
ولا بأس بأن تبدأ بوضع قواعد حياتكما الأسرية توضح فيها ما يعجبك ويريحك وترى ما يناسبها منها لتتوصلا لنقطة تناسبكما معا؛ فغياب قواعد التواصل سبب في حدوث الخلافات حيث تجهل ما تتوقعه منها وبالعكس، ولك أن تختار ما يناسبك وما تطيقه من الأمور وترفض سواه، والفشل في الاتفاق أو الالتزام بالاتفاق سبب كاف لإنهاء العلاقة، وكأي قطع يصيب الجسد أو المشاعر يؤلم ولكنه يشفى بإذن الله.
ومهما كان الحال أو آل إليه مشروع ارتباطكم يجب ألا تترك لمشاعرك العنان كالفرس الجامح الذي يقود خطاك بلا هدى، بل زينها بلجام العقل الذي يحسن توجيهها، وضع دائما في حسبانك وخططك احتمالية فشل مشروع الارتباط تماما، كما تفكر في نجاحه.
اقرأ أيضًا:
جتنا نيلة في ....
عندما يصلح الحب يصلح السلوك