أستاذي الفاضل في البداية أشكر لكم جهودكم الطيبة لتنوير شباب الأمة .. وسؤالي يدور حول قضية مهمة بالنسبة لي وهو أني كنت أبحث عن خطيبة وأضع عدة مواصفات منها أن تكون من أسرة عريقة اجتماعيا ودعويا وأن تكون ذكية وجميلة ومنفتحة
وفقني الله في التعرف علي فتاة في 17من عمرها وأنا في25من عمري وفيها غالبية المواصفات إلا أني ألاحظ عليها خجلها الشديد وكذلك بشرتها سمراء وأنا أحب البياض وحين ما أفكر في مستوى حبي لها فإذا به عادي جدا من الناحية العاطفية فهل هذه المواصفات كافية للمضي في الخطبة حتى الزواج أم أنه علي التريث
وهل قلة الانفتاح والخجل يزول مع مرور الوقت مع العلم أني إنسان رومانسي وأحب المرأة التي تقذفني بسيل من الكلمات الجميلة وهي حين أتصل عليها أو أريد محاورتها لاتجيبني إلا إجابة مقتضبة،
أفدني جزاك الله خيرا
02/12/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لنبدأ بالأهم وهو طريقة التعرف على هذه الفتاة، كيف تعرفت عليها. هل تعرفك جاء من خلال الأسرة بصورة رسمية من أجل الخطبة أم كان على الطريقة الحديثة من خلال الإنترنت حيث الفارق العمري لا يسمح بأن تكونا زميلا دراسة أو عمل مثلا، وفي نفس الوقت تقول وفقك الله ولا أعتقد التعارف العابث من توفيق الله.
طريقة تعرفك على الفتاة تحكم طبيعة تعاملها معك، من شروطك أن تكون الفتاة ملتزمة دينيا فكيف لفتاة ملتزمة دينيا أن تبادلك المشاعر دون رابط شرعي بينكما حتى وإن كان تعارفك من خلال الأسرة من أجل الخطبة فقبل الارتباط الفعلي لن يكون أمامها مجال لتطوير مشاعر عدا التعبير عنها.
وللإجابة عن سؤالك العام تحفظ الفتيات في بداية العلاقات الرسمية غالبا ما يعود للخجل خصوصا إن كن نشأن في بيئات ملتزمة ومحافظة وهو ما يزول مع الوقت، ونعم هناك فرق بين الخجل وبين برود المشاعر.
من ناحية أخرى إن كنت تفضل لون بشرة معينة لماذا تتعرف/ تخطب على فتاة تخالف تفضيلاتك الشكلية، تعلم من أسس الاختيار إذا نظرت إليها سرتك. مرة أخرى ما طبيعة التعارف كي تتوقع منها محاورتك والاستجابة لاتصالاتك، هل هي ضمن ما يقبله الدين وتسمح به العادات، إن كانت نعم فربما ما زالت خجولة من التعامل معك، وإن كانت خارج الأطر الشرعية فهي خائفة لأنها تتعدى حدود الله.