طول المكوث بالحمام
عندي مشكلة وهي أنني أطول بالحمام فأظل بالحمام أربعين دقيقة وخمسين دقيقة وأسوي مجهود بالغسل فلأن البول ينطش على أفخاذي وسيقاني وأقدامي فلست أغسل العورة فقط فأغسل الفخذ الأيمن والفخذ الأيسر والركبة اليمنى والركبة اليسرى والساق اليمنى والساق اليسرى والقدم اليمنى والقدم اليسرى وأغسل كل أصبع من أصابع الأقدام على حده لأنني أحس نطش عليهن بول
ولست أتخيل ففعلا نطش وكذلك أغسل يدي اليمنى ويدي اليسرى وأغسل كل أصبع على حده ولأنني أغسل هذه الأعضاء كلها فيستغرق مكوثي بالحمام خمسين دقيقة وأقل شيء أربعين دقيقة وأتعب وأحس بالإرهاق وخصوصا عندما نكون بالحر الشديد فأتعب وأحس بالكتمة بالحمام وأصبحت دخلتي للحمام مشكلة عويصة بالنسبة لي
فعندما يقترب وقت دخولي للحمام فأرتاع وأحس بالحزن وعندما يخرج أهلي لطلعة للحديقة أو البر أو للسفر فيجب علي أني أصحي نفسي قبل موعد صحياني بكثير لكي أدخل الحمام وأخرج منه قبل ذهابهم وأصبحت أدخل للحمام مرتين فقط وهي الدخلة الأولى أول ما أصحى من النوم فطبعا أريد الحمام والدخلة الثانية بعد ما طبعا أفطر وأشرب نسكافيه وعندما أدخل الدخلة الثانية وأخرج فأتوقف عن شرب السوائل لكي لا أدخل للحمام مرة ثالثة
لقد تعبت من طول مكوثي بالحمام وأصبح هاجسا بالنسبة لي وصرت أشعر بالاكتئاب منه ولكن البول فعلا ينطش على كذا عضو فلست أتخيل ..
ماذا أفعل؟؟
1/12/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك وباستشارتك يا "لمياء" على موقعك مجانين
هناك نقطتان في استشارتك تحتاجان إلى نقاش:
الأولى: وصول رذاذ البول فعلًا إلى ركبتيك وساقيك وقدميك وأنت تجلسين على مقعد الحمام!!
لو افترضنا إمكانية وصول البول إلى الفخذين، فهذا مستحيل -قطعًا- إلى ما بعدهما خاصة إذا ضممت فخذيك إلى بعضهما أثناء قضاء الحاجة... ولا نستطيع تفسير رؤيتك لشيء فعلًا إلا بكون رذاذ الماء الذي تغسلين به فخذيك يصل إلى ركبتيك، وما بعدهما فتظنين أنه رذاذ البول، بينما هو رذاذ ماء طاهر.
ولعل الأمر قد يكون مختلفًا قليلًا عند استخدام الحمام العربي، فبعض النساء يصل رذاذ البول إلى أقدامهن أثناء التبول فعلًا ولكن ليس إلى الركبتين!! .. وهذا يقودنا إلى النقطة الثانية: لو فرضنا أن البول أصاب رجليك من أعلاهما إلى أسفلهما، فهل تحتاج إزالة الرذاذ إلى 50 دقيقة؟!! الرذاذ يصل بجزء من الثانية، ويزول بجزء من الثانية أيضًا! رشي الماء وانتهى الأمر!
والذي لفت نظري أن الموسوس عادة يقول: (أغسل نصفي الأسفل كله) ولكنك فصلت تفصيلًا عجيبًا (فأغسل الفخذ الأيمن والفخذ الأيسر والركبة اليمنى والركبة اليسرى والساق اليمنى والساق اليسرى والقدم اليمنى والقدم اليسرى وأغسل كل أصبع من أصابع الأقدام على حدة)! وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على تعمقك في وسوستك إلى حد بعيد.. التطهير يكون بغسل سريع بقليل من الماء يسيل على مكان النجاسة. وهذا برأيك كم يحتاج من الوقت؟
وباعتبار أن وسواس التطهير وصل إلى الإضرار بصحتك بتجنب الدخول إلى الحمام، والإضرار بحياتك ووقتك، فمن اللازم في حقك اتباع مذهب المالكية في سنية إزالة النجاسة من أجل الصلاة، أي أن الصلاة صحيحة في أحد قولين صحيحين عندهم حتى مع وجود النجاسة، ويلزم الموسوس العمل بهذا القول إلى أن يزول وسواسه.
والمطلوب:
1-في البداية لا تطهري شيئًا من رجليك بعد انتهائك من قضاء، الحاجة حتى لو رأيت البول عليهما بوضوح، واخرجي فورًا ولا تستسلمي للقلق البالغ الذي ستشعرين به في أول الأمر، حاولي الالتهاء عنه بأية طريقة إلى أن يذهب بعد مدة.
2-إذا ذهب القلق وصار من السهل عليك ترك التطهير، فأنت أمام حالتين: إما أن تشكي بوجود النجاسة، وحينها لا داعي لتطهير شيء، إذ الأصل أن رجليك طاهرتان.
وإما أن تري النجاسة يقينًا (100%)، وحينها قومي من باب التدريب على ترك التعمق في إزالة النجاسة، برش الماء سريعًا على رجليك بما لا يزيد عن 10 ثوانٍ واخرجي. هو مجرد تدريب، لأن التطهير ليس واجبًا عليك أصلًا، ولكني أريدك أن تتعلمي الكيفية الصحيحة لإزالة النجاسة.
أرجو أن تذهبي إلى طبيب نفساني في أقرب وقت، فهذه النصائح لا تكفي لإنهاء معاناتك، لابد لك من علاج معرفي سلوكي متخصص، ولعلك تحتاجين إلى دواء أيضًا.
عافاك الله وطمأن قلبك