وسواس الكفرية: عرض و.ذ.ت.ق
دفع الوسواس بجمل لا منطقية لتخفيف الوسواس القهري
السلام عليكم وبارك الله فيكم على مجهوداتكم
أنا والحمد لله مسلم وأسعى لنيل رضى الله، ومنذ عام أصابني وسواس قهري في الدين والصلاة والوضوء وأفكار كفرية وأفكار انتحارية وفي سب الله والشرك بالله وذهبت لطبيب نفساني ووصف لي دواءً ووجدت تحسنا وأمرني الطبيب بالتوقف عن أخد الدواء، لكن مع مرور زمن قصير رجع لي الوسواس وبشدة حادة وبأفكار لا تطاق وأفكار غير منطقية والمشكل أنه يقنعك أنك مؤمن بها وإلى الآن ما زلت على نفس الحال.
وعندما تأتيني فكرة كفرية أحاول دفعها بقول جملة مشابهة لها ولكن ليست فيها كفر وقد تكون جملة لا منطقية المهم أنها ليست كفر فقط لكي أرتاح من إلحاحها علي، ولكي لا أنطقها، وهكذا أجد أنها خفت قليلا، وهذه الأيام كنت أشاهد فيديو كوميدي لرسوم أنه ذلك الشخص كان يطير وأتتني فكرة كفرية وما وجدت نفسي إلا أني أدفعها بفكرة مغايرة وبدون شعور والوسوسة التي أتتني أنه يطير إلى الله ولكن خفت من نطقها ودفعتها بفكرة لا منطقية ولكن لم أقصد الله وقلت يطير إلى أبي رقراق والله لم أقصد الله واقشعر بدني من الخوف واستغفرت الله وتبت إليه
وبعد ما أنا راجع من المسجد أتتني نفس الفكرة وجد عبثية وهي (يطلع إلى السماء السبع يرى الله) وما وجدت نفسي إلا أني أدفعها وقلت يرى أبو سرور والله ثم والله لم أقصد الله ولم أقصد إلا طلوع إلى سماء في كلامي والله شاهد علي، واقشعر بدني من الخوف ونطقت الشهادة وتبت إلى الله
والوسواس يقول لي أنني أن الله هو الذي في السماء وأنت قلتها على الله وأنا لم أقصد الله بكلامي بل بالعكس دفعت الوسواس بنية حسنة لكي لا أقول على الله ما لا يجب والله شاهد علي.
هل هذا قول كفر أم خطأ معفو عنه؟
أرجو منكم الرد فقد راسلتكم كثيرا ولم أتلقى جواب
12/12/2022
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "رضوان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
عنوانك هذه المرة هو "دفع الوسواس بجمل لا منطقية لتخفيف الوسواس القهري" ... هذه مع الأسف استراتيجية خاطئة كونها ليست أكثر من فعل قهري ليس له معنى لكنه يلطف الوسواس ويعيد شحن بطاريته في نفس الوقت!
الأهم هو مالك أنت بدفع الوسواس؟ واجبك شرعا أن تتجاهله لا أن تدفعه ولا أن تناقشه ولا أن تثبت خطأه ولا حتى أن تحاول نفي التهمة عن نفسك، فقط ابق على طقوسك (مخففا وآخذا بكل ما يلزم من الرخص الخاصة) وعباداتك كما أنت ولا تبالي! هذا ما يلزم الموسوس فعله.
وسبب ذلك هو أن الوسوسة تسقط التكليف وبالتالي فإن الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد! وعليه من الواضح أن رد سؤالك هل هذا قول كفر أم خطأ معفو عنه؟ بل هو وسوسة قهرية عليك ولست مكلفا بالرد عليها وإنما بإهمالها، ليست ذنبا ولا يصح الاستغفار منها لأنه يشحن البطارية مجددا، كذلك لا تخرج من الملة بغض النظر عن محتواها، فلا داعي لنطق الشهادتين للدخول في الإسلام لأنك منذ دخلت لم تخرج.. وأزيدك من البشرى أنك باقٍ على إيمانك وإسلامك حتى تنتهي الوسوسة بالكفر من حياتك ... بعدها إن شاء الله تصبح براحتك قادرا على الكفر والعياذ بالله ... لكن أنت الآن بحصانة الموسوس بالكفر أي غير المكلف!
اقرأ على مجانين:
وسواس الكفرية : الموسوس لا يكفر ولا يرتد
نطقت بالكفر أو لم تنطق : الموسوس بالكفر لا يكفر !
عليك أن تسارع بالتواصل مع طبيب ومعالج نفساني لتشخيص الحالة وما يواكب الوسوسة من اضطرابات ثم وضع خطة العلاج الصالحة لحالتك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: عرض و.ذ.ت.ق م1